إسلام على الورق!

لن تجد أحداً يحدّثكَ عن الإسلام أكثر من السعوديين، النجديين خاصة، الذين يعتقدون أن اسلامهم هو الصحيح، وأنهم وحدهم دينهم (التوحيد)!

المسعودون.. أكثر شعب يدرس المواد الدينية!

٣٠٠٠ حصّة دين يدرسها الطالب المُسعود، ولكنه حين يكبر لا ترى أثراً للدين في السلوك والممارسة، لا فعلاً ولا قولا، إلاّ لدى من رحم ربّي.

أكثر شعب يستمع للمواعظ الدينية، من منابر المشايخ، هو الشعب المسعود.. ولكن تخيّلوا أن أكبر نسبة إلحاد في العالم الإسلامي هي في السعودية نفسها، حسب معهد غالوب!

أكثر شعب يتلقى جرعات دينية عبر الوسائل الإعلامية الرسمية، تلفازاً وإذاعة وصحفاً، وعلى مواقع التواصل الإجتماعي.. هو الشعب المسعود (لا غيره!).

أكثر بلد فيها نسبة فساد وإنحراف في المشرق العربي هي السعودية.

اكبر بلد فيها نسبة السرقة والاختطاف والانتحار، وغيرها.. هي السعودية.

أكبر نسبة شباب تخرج للذبح مع القاعدة وداعش والنصرة وأضرابها وتطوف كل دول العالم من الشيشان الى الصومال الى افغانستان الى اندونيسيا، ينتمون الى السعودية.. كل ذلك دفاعاً عن (الدين الوهابي الصحيح).

ولِمن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي على تويتر بالذات، وكذلك تعليقات الفيديوهات على اليوتيوب، وغيرها، سيجد أن أوسخ لغة وقلّة أدب وشتم وغيرها لا تظهر إلا من المُسعودين أنفسهم، خاصة أصحاب الدين الصحيح، والدم النجدي غير المختلط!

النزعات القبلية والطائفية والمناطقية، لن تجد في العالم العربي لها حدّة أكثر مما هي في السعودية، الى حد يمكن معه القول انه لا توجد هوية وطنية من أساسها. والى حد أن القيامة تقوم لأن ابن قبيلة تزوج أخرى من قبيلة ثانية أرفع شأناً من الأولى، فيتم تطليق الزوجين ولو بعد عشرين عاماً!

أعظم ملحد دافع عن الشيطان في العالم العربي كان شيخاً سعودياً وله مؤلفات عظيمة في الدفاع عن الوهابية بحيث لم يترك احداً إلا كفّره عرباً او مسلمين، وكان هذا الشخص يُمتدح على منابر الحرمين، الا وهو (عبدالله القصيمي) صاحب كتاب: الكون يحاكم الإله؛ والعرب ظاهرة صوتية!

أكثر شعب يتداول المواد الدينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو الشعب المسعود.

وأكثر مشايخ في الكون من أي دين، يعتمدون على هذه الوسائط في الترويج لحالة التدين الوهابي، هم مشايخ السعودية.

ومع هذا، أكثر شعب فضح العرب والعروبة في سلوكه حين يسافر، هو هذا الشعب المسعود الذي يتلقى هذا الكمّ الهائل من جرعات (التدين السعودي)!

ونزيدكم من الشعر بيتاً.. أن من تحوّل الى المسيحية من المسعودين، هم في الأساس ينتمون الى جماعة (الدين الصحيح/ الوهابية) المهووسين بذبح ومحاربة كل الأديان وكل المذاهب، داخل وخارج المهلكة المسعوَدَة!

أليست هذه مفارقة غريبة جداً!

قال المغرّد محمد الجعفر جملة معبّرة، حازت اهتمام المُسعودين أنفسهم: (لو طبّق السعوديون رُبعَ المواعظ والفوائد، التي يتراسلونها في الواتس أب وتويتر، لصافحتهم الملائكة).