حجـازيات

الحجازيون لم ينتخبوا

عدد الذين يحق لهم الإنتخاب في مدينة جدة 450000 (أربعمائة وخمسون ألف) شخص.

وعدد الذين سجلوا للإنتخاب بلغ 52 ألفاً.

وعدد الذين انتخبوا كان مجرد 23 ألفاً فقط!

لماذا هذا العزوف؟

أسباب عديدة. أولها انها انتخابات تافهة ـ كما قال نايف!

ومع تفاهتها أراد نايف والنجديون أن يسيطروا على الحجاز الذي سيبقى شوكة في حلوقهم الى الأبد. فظهرت القائمة الذهبية! النجدية! ومُنع الحجازيون والتجمعات المدنية الليبرالية من الترويج لأي مرشح (غير ذهبي) كما حدث مع د. محمد عبده يماني الذي استدعاه نايف وهدده ومجموعته!

لقد خرقت القوانين والأنظمة لإنجاح مرشحي نجد والوهابية، واشترك المشايخ الوهابيون في ذلك بالرغم من أنهم موظفين في الدولة ولا يحق لهم فعل ذلك.

قالوا: في بريدة فاز المهنيّون، وفي جدّة فاز المطاوعة! أي مفارقة غريبة كاذبة هذه!

مع هذا، لا تنسوا أمراً واحداً: لن يمثل الحجاز إلا أهله، لا وهابية ولا نجدية!


سلطان الوهّاب النهّاب!

يسرق من الناس من الدولة من أي أحد لا يهم! فلديه نهم وبطن واسعة!

قدّم النهاب مؤخراً مكرمة لكل أمير في الأسرة الهالكة عبارة عن سيارة قيل أنها مرسيدس آخر طراز، والبركة في أسعار البترول وتصاعد الإيرادات.

هناك مؤشرات للصوصية كثيرة واحد منها هو هذا:

كان هناك احتياطي للدولة يزيد على 180 مليار دولار في يناير 1983، فقصفها فهد وأخوه سلطان واخوانهما وربعهما فحوّلوها في بداية التسعينيات الميلادية الى دين عام يزيد على 100 مليار دولار!

القاعدة الذهبية السعودية المعروفة: كلما زادت الإيرادات زاد النهب. وكلما تقّلص الدخل لا تتقلّص نسبة المسروقات!


عزيّز زعلان

حدث بين الطفل المعجزة المدلل عبد العزيز بن فهد وعمه ولي العهد خلاف حيث سحب الأخير بعض صلاحيات الأول والتي تتمثل في التوقيع نيابة عن أبيه المقعد بصفته رئيس مجلس الوزراء.

وكان الطفل المذهل يقوم مقام الملك! يسرق وينهب بإسم الملك، ويطالب بمخصصات بإسم الملك. وفي إحدى المرات طلب مبلغاً ضخماً من وزارة المالية، وجد الوزير انه غير قادر على تلبيته، فأبلغ ولي العهد بذلك، فطلب تحويل (عزيّز) عليه، وهناك أبلغه ولي العهد بما يفيد أنه لا يمكن أن تطلب مئات الملايين بإسم الديوان الملكي والملك.

وكان البرمكي الأب قد اقترح على ولي العهد بأنه لكي يضبط (عزيّز) ينبغي تعيينه عضواً في مجلس الوزراء وتزويجه إحدى بناته، ففعل الخيخة ذلك!


صراع بين نايف وعبد الله

باتفاق مع بوش، طلب عبد الله من نايف حلحلة ملف الإصلاحيين المعتقلين، واطلاق سراحهم والإكتفاء بما وقع لهم من سجن زاد على 14 شهراً.

نايف رفض ذلك، وقال أنه سيبقيهم في السجن الى أن يتأدّبوا!

والى الآن لم يحل الأمر، ولكن السلطة الأكبر بيد وزير الداخلية.

على صعيد آخر، فقد مضت شهور عديدة على إعفاء رئيس الإستخبارات الأمير نواف بن عبد العزيز، والى الآن لم يعين أحد مكانه، فكل جناح لديه مرشحه الخاص به.

ويقول مطلعون أن نايف غير متحمس لعضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية، لأن ذلك سيفتح باب شر، كما نقل مقربون منه. خاصة وأن تلك العضوية قد تحد من سلطاته التي يستمدها من المعتقلات والسجون ومن سيطرته على القضاء اضافة الى الأموال التي ينهبها من الميزانية المتضخمة بفعل ايرادات النفط، وذلك بحجة الأمن.


جريدة الندوة ماتت أم قُتلت؟

توقفت جريدة الندوة في أبريل الماضي، وقيل أن ذلك كان مؤامرة وتغطية على الفساد. أرسل ابراهيم بن حسين برقية الى أمير مكة، اللص هو الآخر، يقول له فيها: (سيدي: توقف جريدة الندوة عن الصدور اليوم مأساة وجريمة يجب محاسبة من تسبب في ذلك ووقف هذا الفساد. ويجب على مجلس الإدارة الإستقالة وإقالة المدير العام. يقال أن هناك مؤامرة لمنع صدور الندوة بسبب الإنتخابات البلدية لحجب إعلانات المترشحين، ويمكن معرفة صحة ذلك من جهات التحقيق).

الصفحة السابقة