مراسل رويترز كتب من جدة عن الأمراء اللصوص

ابنة سلطان سرقت أرضاً لمواطن وسجنته

يقود سليمان الشريف سيارته حول قطعة كبيرة من الارض كانت مملوكة له من قبل ويتحسر على ملايين الدولارات التي سلبت منه. وتقف سيارات فارهة أمام مبان لم ينته العمل فيها تصطف على جانبي طرق مدت حديثا في قطعة الارض التي يقول الشريف انه اشتراها مع بعض اصدقائه في عام 1995 بمبلغ خمسة ملايين ريال (1.33 مليون دولار) فقط. وقال: في أحد الايام سمعت أن أصوات البلدوزرات تهدر في الارض وتهدم الاسوار فتوجهت الى هناك وطلبت منهم التوقف.

وحين اشتكى للشرطة القي القبض عليه واعتقل لمدة ثمانية ايام. وابلغ أن وزارة الدفاع منحت أميرة سعودية ثلاثة أرباع مساحة الارض البالغة 168 ألف متر مربع. وتفتح قصة الشريف نافذة على الصفقات المشبوهة والفوضى القانونية التي يقول خبراء الصناعة انها تصيب سوق العقارات في المملكة بالشلل حيث تتنازع اطراف مختلفة ملكية قطعة واحدة من الارض.

وبالنسبة للشريف فان التعقيدات القانونية محبطة ومكلفة. فقد لجأ الى مسؤولين ومحاكم وجماعات حقوق انسان لاستعادة ارضه بلا طائل وفي العام الماضي بيعت قطعة الارض محل النزاع مقابل 58 مليون ريال (15.5 مليون دولار).

وأكد الممثل القانوني للاميرة ان الوزارة منحتها قطعة الارض بعد ان اعتبرت صك الملكية الخاص بالشريف باطلا. والان يقول الشريف ان الاميرة عرضت عليه 11.6 مليون ريال لانهاء المشكلة ولكنه رفض. وقال بعناد يعتقدون انه .. لا بأس اعطوه بضعة ملايين.. ولكن الامر يتعلق بالحقوق.

وأضاف انه لن يخاطر بعد الان، فقد تخلى طواعية عن ملكية اربعين بالمئة من قطعة الارض المتبقية لاميرة سعودية اخرى، واحتفظ بالستين بالمائة. وتابع انها حماية حتى لا يتكرر ما حدث من قبل.

بقي أن نعرف بأن الأميرة المذكورة هي (صاحبة السمو الملكي!) الأميرة عتاب بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أي ابنة ولي العهد. ومن شابه أباه فما ظلم!

الصفحة السابقة