العدد 7


جولات السفير الأميركي

خلال أيام الحرب على العراق، لاحظتُ ازدياد زيارات سفير الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى مقار بعض الصحف السعودية، حيث اجتمع مع رؤساء تحرير تلك الصحف المختارة، كما قام بزيارات مجاملة لنخب اقتصادية وممثلي إحدى لجان مجلس الشورى الموقر. وفي كل تلك الزيارات لاحظتُ شيئاً هاماً استنبطته من نتائج جولات السفير ومما تمخض عن لقاءاته مع هذه الجهة أو هذا الشخص. ملاحظتي هي: أن كل ما نُقل عن محتوى الاجتماعات واللقاءات جاءت من طرف واحد، أو لنقل انه خيل لنا أن المتحدث في هذه اللقاءات لم يكن إلا شخص واحد والباقي مستمعون له دائماً.

د. سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز

عكاظ 19/4/2003

* * *

بين السقوط والتحرير!

لا أعتقد أن من بيننا من ذرف الدموع على غياب صدام حسين ونظامه.. لكننا حتماً فعلنا ذلك على سقوط بغداد.. وليس في هذا أي تناقض.. لأن بغداد جزء من تاريخنا الجمعي، والتاريخ هو الثابت.. في حين أن النظام هو المتحول!

هؤلاء الذين يلحون بضرورة انتهاج خطاب واقعي ويعتقدون أن ما حدث في العراق هو تحصيل حاصل، ويصفون الوقوف إلى جانب بغداد بأنه وقوف إلى جانب نظام صدام حسين وطغيانه.. يتجاهلون أن من أتاح الفرصة لمثل هذه الأنظمة التوتاليتارية للوصول إلى السلطة.. هو الغرب الاستعماري نفسه الذي كرس في الأمة ثقافة القطرية.. من خلال تمزيق أوصالها.. وبالتالي دفع هذه الشعوب للجري خلف الشعارات، وقد كانت كل شعاراتنا للأسف، وعلى الدوام أكبر من فوهة بنادقنا.. وهذي هي الكارثة!

فهد السلمان

الرياض، 18/4/2003

* * *

الصحافة المحلية والحرب

اتجاهات الصحف السعودية نحو الحرب على العراق تميزت بالتنوع والاختلاف بدرجة نسبية. وفي ثنايا ذلك ظهرت تباينات مختلفة في أعمدة الرأي داخل هذه الصحف باتجاهات متعددة عكست التعددية الفكرية والسياسية داخل المجتمع السعودي. ومن حسن الحظ أنه لم يكن هناك أي تدخل لوزارة الإعلام في توجيه أو ضبط أي رأي أو توجه مهني أو سياسي في تغطية الحرب أو معالجة آثارها، مما جنب المجتمع السعودي موقفاً أحادياً يمكن أن يتفق معه التاريخ أو يناهضه. فلقد جربنا في السابق وضع البيض في سلة واحدة في نظرتنا للمشكلات العربية، ولم نجن من ذلك إلا سخط الرأي العام العربي، والنظر إلينا في المجتمعات الغربية على أننا مجتمع شمولي. لقد كان هناك موزاييك من الآراء التي نظرت في كثير من الحالات إلى أن ما يجري في العراق كان غزواً واحتلالاً وتدميراً للدولة العراقية، وهجمة استعمارية على المنطقة. لكن هناك من رأى أن إزاحة صدام من الحكم أمر مبرر مهما كانت التضحيات نظراً لما أوصلته سياسة صدام من نتائج كارثية للعراق والمنطقة.

سليمان العقيلي

الوطن 12/4/2003

* * *

وحدة الأرض والهوية الوطنية

الثروة الحقيقية التي ينبغي الحفاظ عليها والنضال من أجلها هي وحدة الأرض.. القائمة على مفردات الدين والتاريخ والقواسم الثقافية وتلخيص كل ذلك في مسألة (الهوية) التي من خلالها تخرج وتضيء ملامح الوطن في تجلياته المختلفة. ينبغي الاتجاه نحو إحداث لغة جديدة عليها ان تنهض على مشروع تحديثي كبير تحاول ان تدشن لرؤية اجتماعية وثقافية تتمثل في الاستمرار في بناء هيئات ومؤسسات المجتمع المدني الذي يأتي ليس استجابة للضغوط الأمريكية وسطوة ثقافة العولمة لكن الوعي يتشكل من الداخل كحساسية اجتماعية ترى بضرورة الخروج من حالة البيروقراطية والوعي بحجم المتغيرات المحيطة به.

أحمد عايل فقيهي

عكاظ 24/4/2003

* * *

نموت مِنْ أجل مَنْ؟

شخصيا لم أتفق يوماً مع ذلك الخطاب (الدعوي السائد) في توظيفه ثقافة (الموت) والوعيد والتهديد في العمل الدعوي، فهو أمر مخالف تماما لفطرتي الإنسانية! ولم يدعُ النص القرآني أو ما توارث من السيرة النبوية، إلى قتل الإنسان لنفسه أبدا. الإسلام والأديان السماوية لم تدع يوماً للموت 'اعتباطاً' وبدون سبب، لأن الموت لا يكون إلا من أجل (الحياة الكريمة)!، فنحن نقاتل المعتدي والظالم والباغي من أجل الحياة الكريمة، ونعمل ونتعلم ونبتكر ونبتدع ونتقرب لـ (الله) من أجلها، وليس من أجل أن نموت!.

علي الظفيري

الوطن 15/4/2003

* * *

الخطاب الرسمي

في الحرب نفتخر بالكذب نجعله انشودتنا القومية، قوتنا التي تغطي كل عوراتنا وضعفنا الحاد جدا، وتخلفنا الخطير جدا وحالنا الهزيلة. الخطاب الرسمي يمارس الكذب بدرجات متفاوتة في الغباء، ويمارس التورية بشكل يفضح حتى التورية نفسها، خطاب مترهل في الصياغة والاسلوب وطريقة العرض، في النفي والاشادة، ميت لا اثر له، لا تأثير، حتى رسائله التي يوجهها للناس للتعبير عن نفسه تصاغ بطرق مخجلة وبليدة لا يمكن لها ان تنجح في درس التعبير، خطاب مغلق على حاشيته ومنغلق امام شعوبه واهله ووطنه، لا يشارك لا يسمع، لا يقنع الا نفسه، او يشك حتى في ذاته، لا يستخدم الا لغته، لا ينتقي الا الغباء واشكاله وصوره، لا يحترم العقل والانسان والتفكير وحتى الذوق والتاريخ، يراهن على الجهل وتسطيح الشعوب، شعوب يفضل ان يبقيها في محيط الخرافة والجهل واضيق حدود ممكنة للأفق، حتى يبقى هذا الخطاب الرسمي بكذبه ومواراته وتجهيله قديماً متردياً كما هو، لكنه لا يدرك انه بدا يترنح، بدا في فقد نفسه والسيطرة على كلماته وغموضه وتفرده بحقيقة يبحث عن تغيبها، في الوقت الذي اصبحت يه الحقيقة او احدى اوجهها متاحة، والمعلومة قادرة على النفاذ بين متاريسه ورقابته بين حجبه وطمسه وتشويهه.

ناصر الصرامي

الرياض، 16/4/2003

* * *

هموم الطبقة الوسطى ليست إصلاحية سياسية!

أزعم أن تماسك الجبهة الداخلية يعتمد إلى حد كبير على مدى قدرة الدولة على المحافظة على (الطبقة الوسطى) التي كانت قوة اجتماعية صلبة واجهت بها الدولة الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية وتجاوزتها بسببها. إن المراقب لهذه الشريحة، لا بد أن يلحظ البون الشاسع بين تطلعاتها وآمالها وأحلامها ونظراتها لنفسها ولدورها في الحراك السياسي والاجتماعي وبين ما تحاول الشرائح التي تحاول «تنصيب» نفسها ممثلة للطبقة الوسطى وهي في حقيقة الأمر أبعد ما تكون عن هذا التمثيل الصادق والأمين.. علينا التوجس والحذر قليلاً ممن يسوق فكرة أن في مقدمة أولويات الطبقة المتوسطة والعريضة في المجتمع السعودي طروحات مثل المشاركة السياسية، والحريات العامة، وآليات التمثيل السياسي الغربية وحريات الإعلام، الحركة والتجمع، واطلاق العنان للحرية الشخصية في التصرفات والسلوكيات ومعالجة وضع المرأة إلى آخر القائمة التي يتم تداولها عند حلول كل نازلة سياسية أو اجتماعية. الطبقة الوسطى في المجتمع السعودي ليست كذلك إنها بالوصف البسيط شريحة محافظة سياسياً واجتماعياً وثقافياً وتطلعاتها تتجه إلى أمور مختلفة تماماً وواضحة جداً للحد الذي يستغرب معه عدم قدرة - أو رغبة- «المشاغبين» ملاحظتها وتقمص همومها والاستماع إلى همسها.

د. يوسف أحمد العثيمين

الجزيرة 11/4/2003

* * *

عن الإعلام السياسي السعودي

الفارق بين الصحافة العربية والصحافة الغربية، ليس فارقاً مهنياً، وإنما في التوصل إلى مصادر المعلومات. فالصحفي العربي - وبالذات السعودي - ضعيف التواصل مع رجال السياسة. ومن المحزن أن جل المعلومات التي يحصل عليها يتلقاها من مصادر دبلوماسية أجنبية. وليست مصادر وطنية. وحتى الصحفيون في المملكة ممن يراسلون وكالات الأنباء والإذاعات الدولية يلجأون كثيراً إلى السفارات الأجنبية للحصول على المعلومات. في ظل التكتم الذي تبديه الدوائر الدبلوماسية السعودية. مما يرشح عن هذا العمل بعض المعلومات غير الدقيقة. أما المصادر السعودية التي ترغب في مساعدة الصحفيين فهي تمتنع عن ذكر أسمائها ومواقعها في المعلومات المنشورة. مما يضعف مصداقية هذا النوع من الأخبار ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى نفيها.

سليمان العقيلي

الوطن 19/4/2003

* * *

الإهتمام بالإنسان أولاً

لو عدنا الى خطاب بعض الفعاليات الإسلامية العربية الذي كان سائداً قبل الحرب الامريكية على طالبان، لوجدناه نفس الخطاب الذي واكب الحرب على النظام العراقي، وان نفس فتاوى الجهاد كانت هي وبحذافيرها نفس الفتاوى. غير ان تهليل أهل بغداد للقادم اليهم من الجنوب، كان تماماً مثل تصفيق أهل كابل للقادم اليهم من الشمال، فقد اظهر الوضع على حقيقته، وأكد ان الإنسان دائماً وأبداً يبحثُ عن مصالحه، ويرفض الأغلال ويتوق الى التحرر ويكره العبودية، حتى وإن اضطره ذلك لأن يتحالف مع الغزاة. ومشكلة الخطاب العربي السياسي الشعبي بكل ألوان طيفه أنه لا يهتم بالإنسان قدر اهتمامه بالايديولوجيات والشعارات. متى ما اقتنعنا أن الإنسان ومصالحه وأمنه وعيشه ورفاهه وكرامته هي التي يجب أن تكون لها الأولوية المطلقة في كل خطاباتنا وتعاملاتنا، نكون في رأيي قد تخلصنا من أهم أمراضنا التي جعلتنا في آخر الأمم تحضراً، وأولهم تخلفاً.

محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ

الجزيرة 12/4/2003

* * *

أميركا لا تحمي النظام

على الحكام ان يؤسسوا وجودهم داخل شعوبهم بالحب المتبادل ومنح الشعب الثقة في تسيير حياته وفتح أبواب الحوار لاختيار الحلول الصحيحة للتنمية وادارة شؤون الحياة وفق قوانين تكفل لهم حياة كريمة وأن يحدث التلاحم بين الشعوب وقادتها من خلال الشفافية وكشف الأوراق. الشعوب هي الوحيدة القادرة على صد أي اعتداء على بلادهم متى كان الشعار المرفوع هو اسم الوطن وليس الشخص. سقوط بغداد قدم لنا درساً مضاداً مفاده ان الشعب هو الذي يحمي النظام وليست أي قوة خارجية.

عبده خال

عكاظ 11/4/2003

* * *

اعتبروا من العراق

لم يكن لدى معظم الأنظمة العربية أية رغبة أو نوايا لإصلاح بلدانها من الداخل، وعندما جاءت مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لإصلاح البيت العربي من الداخل تبعتها مطالبات شعبية للإصلاح الداخلي في بعض البلدان العربية، وقبلها وبعدها كانت المطالب الأمريكية المعروفة بإقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان ونحو ذلك من البديهيات والمسلمات التي أصبحت حقاً طبيعياً مشروعاً لكل شعب على هذه الأرض وفق الآليات والبرامج والقواعد التي تنسجم مع مبادئه وتحقق تطلعاته. هل يعيب أي دولة محتاجة للإصلاح إصلاح نفسها استجابة لتنبيه أو مطلب من خارجها أو من داخلها؟ أرجو ألا تصبح الضغوط ذريعة للاستمرار في الاتجاه نحو الهاوية، ومرة أخرى وعاشرة 'اعتبروا من العراق' كما يقول الأمريكان لا جزاهم الله خيراً.

قينان الغامدي

الوطن 23/4/2003

* * *

المشكل في الإنسان العربي والديموقراطية!

ظاهرة تشتت ذهنية الإنسان العربي، وهزالة مواقفه السياسية يشير إلى ركاكة ثوابته المعلنة، ففي اليوم الأخير قبل سقوط بغداد، كان ذلك الإنسان المغلوب على أمره، ينشد بفداء الروح للزعيم الأوحد، وفي اليوم التالي بعد سقوطه، مزق صوره وحطم أصنامه.. وهذا الإنسان المتردد وغير المدرك لأهمية ثباته على موقف محدد من قضاياه، هو أحد أسباب الأزمة العربية. هناك من يرجع أهم أسباب الممانعة للديموقراطية، للهوية الثقافية، التي ربما ساهمت تأويلات خاطئة في تطبيعها، لكنها بالتأكيد ليست مكمن الخلل الرئيسي. الوضع العربي السياسي تنقل من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ومن حكم الإسلام إلى علمانية واشتراكية العسكر، ومن حكم شيخ القبيلة إلى ليبرالية وبرجوازية الأقلية، ومع ذلك لم يتطور الوضع، ولم يطالب ذلك الإنسان بالحل الديموقراطي، ولم يؤمن به، ولم يكترث بحقوقه، وقد يكون وراء ممانعته أحياناً تأويلات واجتهادات ترفض تلك المبادئ المستوردة من الغرب، وفي أحيان أخرى عدم إدراك لأهمية المشاركة.. ومن يروج لنظرية إيمان شعوب المنطقة بالديموقراطية، غابت عنه جزء من الحقيقة، فالرأي الشعبي يتلقى تعاليم وأقوال واجتهادات تحذر من حكم الأكثرية أو تقلل من أهمية المشاركة في إدارة شؤون البلدية أو السياسية، وتلقن أن الشورى ليست الديموقراطية.

عبدالعزيز السماري

الجزيرة 19/4/2003

* * *

السنة والشيعة قبل أن تنفتح الثغرات!

سبب الثغرات الدول الحاكمة التي تقدم فئة على أخرى ولا تنظر إلى رعاياها من المسلمين نظرة واحدة في تعاملها معهم. إن واقع''الشيعة'' اليوم في معظم الأوطان العربية يقول إنهم يعيشون مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة، وهذا فوق كونه يتناقض مع فكرة إقامة الدول، ومع أسس بناء الأوطان، فإنه يهيئ الأرضيات المناسبة لوجود مثل تلك الثغرات التي ولج منها أعداء الأمة وحطموها على مر التاريخ. ولعل في هذا ما يعظ بقية الأنظمة العربية ويجعلها تلتفت إلى الثغرات الموجودة في بناء دولها وأوطانها من خلال إصلاحات سريعة تضع جميع مواطنيها على درجة واحدة من الحقوق والواجبات. قبل أن تنفتح ثغرات لا قبل لها بها.

قينان الغامدي

الوطن 21/4/2003

* * *

أسلوب التعليم العشائري

معظم النظم التعليمية القائمة اليوم كالقيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأ، فالملايين من الطلاب يؤمون مدارسهم كلَّ يوم دون أن يجدوا التعليم النوعي الذي يعيد تشكيل عقولهم وسلوكياتهم - اللهم إلا من نِتَف متفرقة من معلومات تُحشر في جماجمهم حشراً، معلومات تتجاهل تحديات حاضرهم وتنكب على تليد ماضيهم. لقد أدى سيادة هذاالنمط من التعليم إلى ظهور جيل فاقد للقدرة على التفكير الحر وعاجز عن تحليل وتركيب واستنتاج وتوظيف المعرفة. وطالما رضينا أن نقدم لأبنائنا هذا النمط التعليمي فسنبقى أمة مستهلكة تعيش في الظل منتظرة ما يصنعه ويقرره الآخرون. الحلقة الأولى في سلسلة الاصلاح الطويلة والمعقدة تتمثل في اختيار القيادات القادرة على إشعال شرارة التغيير وتوفير مناخاته المناسبة.

د. عبدالعزيز بن سعود العمر

الجزيرة 20/4/2003

* * *

السعودية أولاً

أهل الدار أولى بالرعاية من غيرهم. فمصالحنا المحلية يجب أن تكون مقدمة على ما عداها إذ من غير المعقول أن تغيث البعيد قبل القريب. علينا أن نلتفت الى الداخل وهو الأهم في هذه المرحلة وذلك ببناء منابر العلم والمعرفة وتوفير الخدمات والقضاء على منابع الفقر وتزويد الأفراد بالخدمات المتميزة من طرق وماء وكهرباء وإسكان ووسائل نقل واتصال. لقد ضحينا بما فيه الكفاية من أجل الاخر الخارجي سابقاً ولكن حان الوقت الذي يجب أن نلتفت فيه إلى الداخل وأن نبني مستقبلا زاهراً لأجيالنا لأنها بحاجة إلى أجواء مهيأة كي تعيش بسلام.

د. عبدالله محمد الفوزان

الوطن، 19/4/2003

* * *

تبرير الهزيمة

بعد الهزيمة، طفق غالبية المحللين العرب كعادتهم معلنين المبررات الجاهزة: ثمة لعبة قذرة.. خيانة.. مؤامرات غادرة تحاك ضدنا في الظلام.. الخ، اما نحن فقوم طيبون لنا بعض الاخطاء التي لا تذكر.. انجزنا ما ينبغي انجازه من مشاهدة الفضائيات والسهر والتحليل الثرثار والمنطق العاطفي، وآن لنا ان ننام مرتاحي الضمير، وأخزى الله القوم الظالمين!! ولا تزال المحاولات تجري من هذا الصنف من المحللين لتبرير الهزيمة الماحقة بصنع خيالات تآمرية وشائعات من جنس ان هناك صفقة تم تعاطيها بين الرئيس العراقي والروس والجيش الامريكي او ان هناك خيانات ورشاوى ضخمة دفعت لبعض القادة. الخط السابق الذي كان عليه التحليل وكذلك الذي كان عليه نظامنا الحضاري او السياسي او جيشنا العربي كان سليماً.. وبالمحصلة، لا نحتاج لإصلاح جذري او مراجعة اخطائنا، سوى ان نحتاط للخونة والمتآمرين والتمسك بايديولوجياتنا!

عبد الرحمن الحبيب

الجزيرة 21/4/2003

* * *

تسامح الأمس وتطرف اليوم

في حرب تحرير الكويت انشطر مجتمعنا بفضل الخطب والدروس إلى: علمانيين، وإسلاميين. امتطى البعض هذه المطية حيناً من الدهر، وعادوا أدراجهم بعد حين من انحسارها. كانت موضة وتقليعة خفت حدتها كثيراً ولم تزل بعد، ولكن آثارها المدمرة لم تزل باقية وضحاياها باقون مقيمون بيننا. أذكر في تلك الفترة كيف أنه كان يقام في إحدى المدن مأدبة بعد صلاة العشاء لإحراق أجهزة التليفزيون، أحياناً يكون الضحية جهازاً واحدا، وربما أحرقت مجموعة من الأجهزة. أعرف بنتاً من أقاربي رفضت أن تنام في الدور العلوي الذي تقيم فيه مع أهلها لوجود جهاز التليفزيون وفضلت أن تنام عند المدخل تحت الدرج. كانت تخشى أن يأتيها الموت وهي في مكان يحوي آلة لهو محرمة. الخطورة تكمن في جعل مساحة المباح، و(العفو) منطقة مشبوهة ومنذرة بشر؛ بحيث نسمع أحياناً أن الإغراق في المباحات ليست من سيما الصالحين اعتماداً على احتمالات وفهوم شاذة لنصوص القرآن ووقائع السنة.

منصور النقيدان

الرياض، 24/4/2003

* * *

شعب العراق العظيم

ما هو مطلوب من شعب العراق الذي رفع رأس العرب أن يستمر في اثبات أنه مقبرة للغزاة، ولا يترك للغازي أن يفرقه بأن هذا سني وهذا شيعي، وهذا عربي وذاك كردي، وهذا آشوري وذلك تركماني، فكلهم شعب واحد أقام على العراق حضارات سادت ولم تبد، وستبقى حتى لو سُرِق المتحف والمخطوطات فبغداد والموصل والبصرة والكوفة ولدت أعظم العلماء وستبقى أُمَّاً منجبة للعلماء ورحماً معطاءة للعلم.

عائض الردادي

الجزيرة 21/4/2003

* * *

حرب العراق دروس وعبر

هل على هذه الشعوب أن تنتظر كارثة جديدة أم إن عليها أن تتحرك قبل وقوعها؟! من العبر التي ينبغي الالتفات إليها ألا تثق بالأجنبي مهما قال ومهما ادعى. علينا أن ندرك أن هؤلاء يعملون من أجل مصالحهم ولا شيء غيرها. هم جاءوا من أجل نفط العراق ومن أجل تحقيق بعض المصالح الصهيونية أما شعب العراق وحريته فهذه مسألة لا أحسبها من صميم اهتماماتهم. علينا أن نعمل من أجل مصالحنا كما الآخرون وألا نكون مفعولا بهم على الدوام.

محمد علي الهرفي

الوطن 15/4/2003

* * *

تغييب الأمّة عن المعركة سبب الخسارة

لو أن أحدنا استعاد الرضخة (الحزيرانية) وما تمخضت عنه من ذلة وهوان وخوف، لعرف أن ما تعايشه الأمة اليوم، لا يختلف عما سلف، ولكن لكل حدث أسلوبه وطرائق أدائه. والهزائم الموجعة محسوبة على الأنظمة الثورية المجازفة، وليست على إمكانيات الأمة، فقد منيت الأنظمة العربية بسلسلة من الهزائم، ولما تتح للأمة ممارسة امكانياتها. ولو أن المنظومة العربية: قادة وشعوباً وعت الدروس، وفكرت في أمرها، وقدرت واقعها، لما آلت أمورها إلى ما هي عليه الآن. وبدهيَّا أنه ليس من صالح القوى المستبدة، ولا الأنظمة المتسلطة أن تعي الأمة ما هي عليه، لأنها لو وعت، لوضعت المصالح والأنظمة أمام مسؤولياتها.

حسن بن فهد الهويمل

الجزيرة 22/4/2003

* * *

احذروا المصالح العربية العليا!

على شعب العراق الآن أن يمضي في مسيرته الراشدة لدحر المحتلين وبناء دولته الحديثة التي سيكون عنوانها ''وطن واحد'' للجميع. على شعب العراق أن يحذر كل الحذر من تدخل بعض الأنظمة العربية القائمة، إنها ستحاول عن طريق المساعدة والنصح والاستدراج والمصلحة العربية العليا. فاحذروها، إنها إن تدخلت فستعيدكم إلى المربع الأول، مربع التوازنات المتفجرة والمصالح الضيقة، والنفوذ المؤقت، والتعاون المهزوز، ستعيدكم إلى التشرذم والطائفية باسم النصح وباسم المصلحة... احذروا لغة المصالح العربية العليا فهي التي أوصلت أمتكم العربية المجيدة إلى الدرك الأسفل من الذل والهوان والتخلف والخوف.

قينان الغامدي

الوطن 20/4/2003

* * *

من يعرف النتيجة لا يغامر بمستقبل الشعب

لماذا، إذن، حدث كل ذلك؟! ، لماذا سقط ذلك العدد الكبير من القتلى والمعاقين والمشوهين؟ لماذا نشأ جيل من الأيتام والثكالى والمصابين بجروح وأحزان لن تندمل؟! لماذا جاء الدمار والخراب؟! إنها أسئلة نازفة تلحّ علينا بشكل خاص بعد أن شاهدنا تلك النهاية الدرامية السريعة في بغداد بعد أيام من التهديد والوعيد والتحذير في لغة الخطاب الإعلامي لصدام حسين.. فإذا كان الأمر سينتهي هكذا فلماذا أصرّ صدام على إحراق العراق وأهل العراق بشكل سادي وعبثي. إذا كان يعرف بأن لا سبيل للتصدي ولا تسعفه إمكاناته لأدنى قدر من المقاومة، فلماذا كان كل ذلك الإصرار الطويل الفجّ، وعلى ماذا كان الرهان؟

حمود ابو طالب

عكاظ 11/4/2003

* * *

خطوة نحو المجتمع المدني

تم في المملكة قبل عدة شهور إقرار لوائح اللجان العمالية التي تماثل في الدول الأخرى النقابات العمالية. وتعمل لحماية مصالح العمال والموظفين والتنسيق في ذلك مع إدارة المنشأة التي يعملون فيها. وقد حققت هذه الخطوة تقدماً ملموساً في إنشاء مؤسسات وأنماط مدنية تمثل مصالح الشرائح المهنية في المجتمع. من الغريب حقاً أن الشرائح المهنية في المجتمع ليست مهتمة بهكذا فرصة تمنحها حق الدفاع عن حقوقها. مما قد يعكس ضعف الوعي القانوني والمؤسساتي بمثل هذه الهيكلية. إن من الضروري والملح اليوم أكثر ممن أي وقت مضى أن نحرص على الاستفادة من كل الفرص التي يوفرها النظام والقانون لإنشاء المؤسسات والهياكل التي قد تشكل مظهراً من مظاهر المجتمع المدني، وتوفر فرص المشاركة في الدفاع عن حقوق الأفراد والجماعات داخل المجتمع. أو تفعيل مشاركتهم في صنع التوجهات والخطط المستقبلية المتعلقة بأعمالهم وحياتهم ومصيرهم المستقبلي.

سليمان العقيلي

الوطن 20/4/2003

* * *

جولات بإذن وغير مثمرة

يطالب بعض أعضاء مجلس الشورى رئيس المجلس أن يسمح لهم بالقيام بجولات ميدانية منظمة للتعرف على قضايا واحتياجات المناطق والمدن والمحافظات، وما لدى أعضاء مجلس المناطق من مقترحات وأفكار بهدف دراستها والسعي إلى تحقيقها عن طريق المجلس! لأن سمعة مجلس الشورى وأعضائه تهمنا جداً، فإننا ننصح بعدم القيام بجولات إلا إذا كان هناك أمل في توفير الإمكانيات، لأن أهالي المحافظات البعيدة (خاصة) قد سئموا من الجولات غير المثمرة.

محمد أحمد الحساني

عكاظ 25/4/2003

* * *

(نيجاتيف)!

أصحاب رؤية نفي الآخر وعدم الاتفاق معه على طول الخط، لا يتكئون على الرصيد الكافي من الوعي لاستيعاب تمايز الألوان واختلافها، ويتضح ذلك من رفضهم القاطع للأفكار الأخرى والنقاش أو الاختلاف حولها!، وتظل نظرتهم تحتكم دائماً إلى مبدأ (النيجاتيف) في تصنيف الأمور، فهي إما بيضاء شديدة النقاء والطهر، أو سوداء عفنةً ملوثة!، لا مجال للموازنة أبدا، أنا الحق وأنت الباطل، أنا الإيمان وأنت الكفر، أنا الصواب وأنت الخطأ!، ولا يتوقف الأمر عند نفي الآخرين فكريا أو مجرد الاختلاف معهم، بل قد يتجاوزه إلى أساليب أخرى في الهجوم والتعدي!.وأمام أزمة الوعي هذه، وعقدة المواقف المسبقة والتطرف في الدفاع عنها، لابد من مراجعة شاملة للتنشئة الاجتماعية والمنهج التعليمي والموروث الفكري بأكمله، من أجل التأسيس لوعي يقوم على الاختلاف وليس على الخلاف!.

علي الظفيري

الوطن 17/4/2003

* * *

ديمقراطية القصف

كنّا نحلم ان نرى حقيقة هذه الديمقراطية.. فجاءوا بكرازاي محمولاً على دبابة ابرامز وتفرش أمامه البي52، بقنابلها الذكية، وغير الذكية، سجادة طويلة.. حمراء، من جماجم أطفالنا، ونسائنا، وركام منازلنا.. وبعض من أنقاض مآذن مساجدنا! كنا نحلم أن نرى الديمقراطية.. حيث الحرية درة تاجها فإذا بنا أمام ديمقراطية الكيان اليهودي.. التي رعتها أمريكا، ودعمتها بطائرات الأباتشي.. لتقتنص أطفالنا في فلسطين! لقد أفقنا على عملاء الإف.بي.آي ينزعون الكرامة.. ويصادرون الحريات. ان تكون مسلما في نظرهم، فأنت (لا إنسان).. مطرود ومعاقب أينما كنت.. يتكفل بك (كروز) ذكي.. يتبعك حيثما سرت.. ويحيلك إلى شظايا.. باسم مكافحة الإرهاب!

محمد الحضيف

الجزيرة 24/4/2003

* * *

العدوان على العراق: تدمير أم تمدين

الثابت تاريخيا هو أن الصراع بين السكان المحليين في بلدان العالم الثالث ودول الاستعمار التقليدي ليس صراعا بين التخلف والحداثة، بل هو في نتيجته تكريس للتخلف واحتكار للحداثة للوطن الأم (المركز). إن الاحتلال الأمريكي للعراق هو حرب على التحديث، وإن الاحتلال الأجنبي لأي بلد لا يمكن، بأي شكل من الأشكال، أن يكون مدخلا إلى التحديث والمدنية. ولعل من الأهمية، بالنسبة لنا نحن العرب، أن يكون ذلك حاضرا دائما في الذهن خاصة أن ذلك العدوان لم يكن سوى محطة وبوابة لتحقيق مشروعات أخرى أكثر خطورة.

يوسف مكي

الوطن 16/4/2003

* * *

العقبى لكم

شكلت مظاهر الفرح العراقية بسقوط النظام والترحيب الشعبي بالجنود الأمريكيين في بغداد صدمة عنيفة لدى كل الذين كانوا يعارضون (الغزو) ويغالون في تبني المواقف العراقية الرسمية الداعية إلى المقاومة وتصوير الغزاة على أنهم محتلون للأرض لا مُحررون من النظام الفاسد!! لقد انطلق العراقيون في كل أنحاء العراق يرجمون صور الطاغية ويحطمون أصنامه إيذاناً بفجر جديد يبزغ في العراق.. فجر لا يظللهم فيه الخوف ولا يحيط بهم الرعب ولا يتجرعون حب الطاغية مع كل رشفة شاي أو لقمة طعام!! لقد أرسل العراقيون رسالة فرح واضحة إلى من نصبوا أنفسهم قيمين وأوصياء على القومية والوطنية والمثالية والحقيقة يقولون لهم فيها (العقبى لكم)!!.

خالد حمد السليمان

عكاظ 12/4/2003

* * *

لا نعذر وزارة المواصلات

السؤال المطروح على وزارة المواصلات بقوة منذ سنوات... ولا نزال بانتظار الإجابة عليه بإلحاح... عن غياب أو استثناء المنطقة الجنوبية في دراساتها المكثفة لمد شبكة السكة الحديدية والتي أعلنت أنها ستنطلق من شرق ووسط المملكة إلى غربها وشمالها فقط. وجزء آخر من السؤال عن البطء الشديد في تنفيذ الطرق السريعة لكل من الرياض - أبها، والطائف - أبها، وجدة - جازان، وأبها - نجران... وعقبة ضلع التي تعيش على الترميم الكسيح منذ ربع قرن دون نتيجة تذكر. ونحن على ثقة بأن الوزارة لا تنقصها المعلومات والخرائط والإحصائيات عن منطقة تشكل ثلث المملكة مساحة وسكانا إن لم تكن أكثر... ومن أجل ذلك لا نعذرها بأي حال فيما هو عليه وضع الطرق الضيقة المتآكلة... وما ينجم عنها من خسائر فادحة في الأرواح والأموال على مدار كل يوم.

محمد بن عبد الله الحميد

الوطن 20/4/2003

* * *

رسالة الى مواطن قلق

اسمحوا لي أن نضع على مشرحة التساؤل هذه الأفواه الكثيرة من الداخل التي تدفعنا إلى حالة من العداء وتجرنا إلى معادلات غير محسوبة النتائج، تضع أطفالنا وأجيالنا واستقرارنا في مهب الريح، توصلنا إلى نهاية الجرف وتضع على كف المجهول كل ذلك المشوار في بناء الإنسان والوطن. نحن بأمس الحاجة، إلى خطاب عقل مستنير بديلا لعبارات ''التجييش'' والاندفاع التي يمارسها اليمين واليسار بلا استثناء. زمام الأمر في أيدينا ونحن نريده لنا. هذه هي رسالة السواد الأعظم التي تبدي وجلها من نتائج حسابات مغلوطة لفئة قليلة تمكنت من فرض وصايتها ولتجرنا بالخطاب المتشنج إلى مشروع كوارثي.

علي سعد الموسى

الوطن 13/4/2003

* * *

نظام بدون جماهير

ما جرى في العراق قد يتكرر ويطول بلداناً أخرى قريبة أو بعيدة وإلا فما معنى ومضمون التهديدات والضغوط المباشرة التي تتعرض لها سوريا وإيران اليوم وربما بلدان أخرى في فترة لاحقة لم تكن تأتي في سياق استراتيجية أبعد وأشمل من موضوع العراق. الحل لمواجهة تداعيات ما جرى في العراق يتطلب التغيير والإصلاح الجذري والحقيقي والشامل لكامل البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. النظام العراقي السابق تهاوى وانهار سريعاً لأن قاعدته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هشة وضعيفة وأن اعتماده الأساسي كان على الأجهزة الفوقية المنعزلة والمعادية للشعب مثل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والمؤسسات السلطوية الفاسدة.

نجيب الخنيزي

الوطن 18/4/2003

* * *

فضيلة الحوار.. وفهم الآخر

إننا ضحية من ضحايا مناهجنا التربوية السقيمة، وتربيتنا المنزلية التي تقوم على الزجر، والنهي، والعنف، والرؤية الأحادية للأشياء تربية لا تؤمن بالحوار، ولا تؤمن بالخلاف، وتقوم على استلاب كرامة الآخر بلغة تقريرية مسطحة تخلو كثيراً من القيم الإنسانية المتسامحة. فننشأ مُشبعين بهذه الروح التصادمية لكل من يُخالفنا الرأي، وتخرج من محاجرنا نظرات الشك والريبة والعداء لكل رأي لا ينسجم مع آرائنا وطروحاتنا. من هنا، نشأ جيل من أنصاف المثقفين الذين لا عمل لهم إلا إلصاق التهم وتوزيع النعوت على كل كاتب أو مُفكّر يُقدّم طرحا متفرداً فيه عمق الرؤيا وصدق البوح، لا لشيء إلا لأنه يُخالف ما يراه ويؤمن به. الخلاف فضيلة.. خاصة إذا كان خلافاً خلاقاً يفضي في النهاية إلى نتائج علمية مفيدة تقودنا إلى فهم الآخر واحترامه.

تركي العسيري

عكاظ 18/4/2003

* * *

دعوة الموت المجانية

منذ مطلع الثمانينات وتحديدا في حرب الأفغان ملأ الفضاء العربي خطابا تثويريا ، يدعو للجهاد ويضعه في منزلة فرض العين، وتأنيب كل متقاعس عنه. هذا الخطاب كلفنا ثلاثة بلايين دولار اقتطعت من ميزانية نمائنا، ومن خطط مستقبلنا. دمر هذا الخطاب كل خطاب فكري آخر، وقضى على كل مناهض له وكل متروّ عنه، صادر حق من يختلف عنه، وصار ماعداه كفرا وإلحاداً، اعتزل بعض جماعاته مجتمعاتهم وكفروا حكوماتهم المنهزمة عن تحقيقه، أخرجوا أبناءهم من مدارسها، واعتزلوا المجتمع في قرى وأرياف، وضاقت حلقته الشرسة حتى أشعلت الحرب بين الأخوة في البيت الواحد، تمرد الأبناء على آبائهم ورموا طوقهم بحجة أن نضالهم شرعي ولا يحتاج لمسوغ عائلي.

بدرية البشر

الرياض 17/4/2003

* * *

الصفحة السابقة