تساقطوا كالدومينو في منى!

تسبب التدافع بين الحجاج أثناء رمي الجمرات بمنى في وفاة أكثر من 700 شخص، بالإضافة إلى إصابة مئات آخرين في موسم الحج الذي طالما كان مسرحا لتراجيديات مماثلة خلال العقود الماضية. وقال أحد الناجين إن الحجاج تساقطوا كـ» أحجار الدومينو»، قبل أن تطأهم الأقدام أو يتعرضوا للاختناق. حصيلة الوفيات، القابلة للزيادة، تمثل الخسائر البشرية الأكبر في موسم الحج خلال آخر 25 عاماً، بما قد يضع ضغوطا متزايدة على السلطات السعودية لتنفيذ إجراءات أمنية أكبر، وتحسين مستوى التحكم في الزحام.

أسباب التدافع المفاجئ الذي تسبب في مأساة منى لم تتضح بعد. لطالما كانت منى مشهداً لزحام قاتل، إذ يتوافد عليها الحجيج لرمي الجمرات على الشيطان على غرار ما فعله النبي إبراهيم. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل قلق كتبها أقارب حجاج يحاولون خلالها الاطمئنان على ذويهم. قال أحد الناجين العراقيين، ويدعى راضي حسن: «اعتقدت أنني سأموت، لقد دفعت الآخرين وتمكنت من النجاة». وأضاف: «لقد سقط شخصان مسنان على الأرض، وحدثت بعدها الفوضى». وانتقد سعيد أوهادي مسؤول الحج في إيران السلطات السعودية وحملها مسؤولية الحادث بدعوى حصار القوات الأمنية لطريقين يستخدمهما الحجاج في منى. وتابع: «يجب مساءلة المسؤولين السعوديين».

واشنطن بوست 24/9/2015

الصفحة السابقة