العشق الحرام بين ترامب وآل سعود

كتب الصحفي جوش روجين مقالة نشرت في صحيفة (واشنطن بوست) في السادس عشر من مارس الماضي تناول فيها الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، وقال بأنها كانت ناجحة جداً بالنسبة للجانب السعودي. وأشار إلى أن ترامب وبعد الانتقادات التي كان وجّهها الى الرياض خلال الحملة الانتخابية قام بتبني مسار مختلف تماماً خلال زيارة ابن سلمان، حيث تعهّد بتحسين وتعزيز العلاقات بين واشنطن والرياض «دون أن يحصل على الكثير في المقابل»، حسب تعبيره.

وتحدّث الكاتب عن التدهور الذي كانت قد شهدته العلاقات الاميركية السعودية في عهد الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما، إذ نقل عن مصدرين إثنين مطلعين بأن أوباما والملك سلمان دخلا في سجالٍ كلامي حاد خلال الإجتماع الأخير الذي جرى بينهما في الرياض الربيع الماضي، حيث أصرّ أوباما على ضرورة أن تنفتح الرياض أكثر تجاه الدبلوماسية مع إيران، وإن تقلّل من اعتمادها على «أمن ودعم الولايات المتحدة».

ولفت الكاتب إلى أن بعض الوزراء في حكومة ترامب هم أصدقاء قدامى للحكومة السعودية ودول خليجية أخرى، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيليرسن.

وذكّر روجين بأن ترامب وخلال الحملة الإنتخابية إنتقد السعودية بشكل مستمر، وقال إنها تعتمد على الحماية الاميركية دون أن تدفع مقابل ذلك، لكنّه نبّه في الوقت نفسه بعدم وجود أية مؤشرات تفيد بأن ترامب أو معاونيه طرحوا هذا الموضوع خلال زيارة بن سلمان.

كذلك أشار إلى أن البيت الأبيض بحث في موضوع تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في اليمن وتعزيز الضغوط على إيران، دون أن يصدر عنه في المقابل أي مواقف حول الدور السعودي في نشر ما أسماه «الايديولوجية الاسلامية الراديكالية».

ونقل الكاتب عن خبراء أميركيين أن هذا الموضوع يشكّل معضلة سياسية صعبة في إدارة ترامب، إذ أنها تتحدّث عن وقوفها بقوة ضد «الاسلام الراديكالي»، وذلك في الوقت الذي يعد فيه الكثير من مؤيدي ترامب أن هذا «الاسلام الراديكالي» يأتي من السعودية.

الصفحة السابقة