ثالث حالة قضائية (جاهليّة)

زوجان يقفان في المحكمة لعدم تكافؤ النسب

العروس حامل والعريس اكتفى بقوله للمدعين(أنا سعودي مسلم)

قضية ثالثة تدور في فلك (عدم تكافؤ النسب) تدخل هذا الأسبوع إلى ساحات المحاكم وهذه المرة القضية مرفوعة ضد زوجين لم يمض على زواجهما أكثر من شهرين ونصف الشهر.

وأقام الدعوى التي تطالب بالطلاق إخوة غير أشقاء للعروس وابن عم والدها. بدأ الفصل الأول من هذه القضية قبل ما يقارب الشهر عندما تم استدعاء العريس إلى شرطة الظهران وإبلاغه بالشكوى المقدمة ضده.

وعقدت الشرطة لقاء يجمع المدعين مع المدعى عليه بالإضافة إلى شقيقي العروس اللذين وافقا على زواجها.

الزوج عبدالله قال: إن ابن عم والد زوجتي والذي تجاوز عمره الـ 90 عاماً قد طلب مني شهادة تثبت أني أنتمي إلى قبيلة أو الطلاق، وأنا (حضري) وليس لدينا ما يسمى بشيخ قبيلة وجذوري تعود إلى القصيم ولكننا انتقلنا منذ زمن طويل إلى المنطقة الشرقية.

وأضاف عبدالله: بعد ردي هذا عليه أخذ يتلفظ علي بعبارات عنصرية غير أني لم أنفعل احتراماً لسنه وكنت أكتفي بالقول: (أنا سعودي مسلم).

وعلى الرغم من محاولات العروس (هيا) أن تنطلق في الحديث إلا أن صوتها المثقل بشهقات البكاء حال دون أن تقول أكثر من (أنا حامل ولست خائفة لأن ولي أمري هو من زوجني وسيقف بصفي).

من جهته قال فراج - شقيق هيا - إن علاقته بإخوته الآخرين غير جيدة خصوصاً بعد وفاة والده عندما حدثت نزاعات على الإرث.

وأضاف: عندما تقدم عبدالله لخطبة شقيقتي هيا سألناهم عن رأيهم فلم يبدوا أي اعتراض لكننا فوجئنا بعد عقد القران أنهم غير موافقين ولم يحضروا حفل الزواج.

وأضاف فراج: شقيقتي كانت مطلقة ووجدنا في عبدالله مواصفات الرجل المناسب فهل نتركها دون زواج من أجل اعتبارات جاهلية؟ أم نيسر لها أمرها لتعيش حياتها وتكوِّن أسرة؟.

يذكر أن الأشهر الـ 6 الأخيرة قد شهدت فيها المحاكم قضيتين من قضايا عدم تكافؤ النسب. الأولى قضية منصور وفاطمة والثانية قضية الدكتورة رانيا والمهندس أحمد.

عن: الوطن، 7/2/2007

الصفحة السابقة