(اليمامة) تطير بمسؤولين بريطانيين في أميركا

صدرت مذكرة إحضار في الولايات المتحدة ضد المدير السابق لوكالة تصدير السلاح البريطانية بتهمة الرشوى والفساد في صفقة السلاح بين شركة بي أيه إي سيستمز والسعودية بقيمة 43 مليار جنيه إسترليني. ألن غاروود، وهو مدير التطوير التجاري في بي أيه إي، الذي قدّمت إليه مذكرة إحضار في أواخر مايو الماضي، وهو المدير التنفيذي الثالث في الشركة نفسها المستهدف من قبل وزارة العدل الأميركية. وكانت الأخيرة قد توصّلت إلى غاروود وهو يقوم بتبديل الطائرة في ميامي.

وقبل ذلك بأيام، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية في الخامس من يونيو كانت وزارة العدل الأميركية قد أصدرت مذكرة إحضار بحق المدير التنفيذي في بي أيه إي مايك تيرنر والسير نايجل رود، المدير غير التنفيذي حال وصولهم الى الأراضي الأميركية.

وحتى العام الماضي كان غاروود يقود فريقاً مؤلفاً من 600 موظفاً في منظمة تصدير الخدمات الدفاعية في وزارة الدفاع البريطانية، حيث عمل على مشاريع تشمل صفقة العام لبيع المقاتلة الأوروبية تايفونز الى السعودية.

وقال ناطق بإسم شركة بي أيه إي بأن الشركة أكّدت بأن وزارة العدل الأميركية قد أصدرت عدد من مذكرات إحضار إضافية في الولايات المتحدة بحق موظفين في شركة بي أيه إي سيستمز المحدودة وشركة بي أيه إي سيستمز (وهي شركة أميركية مساندة)، كجزء من التحقيق الجاري، الذي تقوم به وزارة العدل الأميركية بخصوص قصة رشى قدّمتها بي أيه إي لمسؤولين سعوديين للفوز بعقود بيع أسلحة اليمامة.

مصادر بريطانية تتابع قضية التحقيق في ملف اليمامة داخل الولايات المتحدة ذكرت بأن رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان والذي حصل على ملياري دولار من العمولات المدفوعة من قبل شركة بي أيه إي، يواجه صعوبات قانونية داخل الولايات المتحدة وقد تطاله مذكرة احضار مماثلة في حال دخوله الأراضي الأميركية. وكانت وزارة العدل الأميركية قد اتخذت تدابير قانونية ببعض ممتلكات وأرصدة الأمير بندر قبل عدة شهور الأمر الذي اضطره لعرض أرض له في ولاية كاليفورنيا للبيع وكذلك قصره الفاره، كما صدرت مذكرة قانونية تمنعه من التصرّف بأمواله داخل الولايات المتحدة أو تحويل أرصدته للخارج إلى حين الإنتهاء من التحقيق، وقد طلب من مؤسسة محاماة أميركية للقيام بمهمة الدفاع عنه ومتابعة تطوّرات القضية. ومنذ بدء التحرّك الفعلي لوزارة العدل الأميركية ضد مدراء ومسؤولي شركتي الدفاع الأميركية والبريطانية والأمير بندر يتحاشي السفر للولايات المتحدة للحيولة دون مواجهة العدالة.

الصفحة السابقة