بعد عودته من السعودية

حسين الأحمر يهدد الحوثيين بالحرب

سليم الخولاني

أفادت مصادر مطلعة بأن حسين الأحمر، قام بزيارة إلى السعودية هذا الأسبوع (منتصف سبتمبر الجاري)، وفور عودته اجتمع بمشايخ قبائل من المرتبطين بالسلطة، وأبلغهم بأنه سيشن حرباً على الحوثيين، وأنه سيبدأ بقطع الطريق النافذ من صنعاء إلى صعدة، وأنه يطلب من أولئك المشايخ الوقوف إلى جانبه في حربه، هذا وكان حسين الأحمر قد قام باعتداء بشع ضد أهالي مدينة حوث الواقعة ضمن المنطقة التي يحكمها بيت الأحمر، رغم مسالمتهم حيث بدأ باستدعاء الشباب الذين يخاف وقوفهم في وجه عدوانه وهم لا يعلمون نواياه المبيتة ضد أهلهم، فأودعهم السجن في تصرف كما لو انه الدولة، ثم هاجم مدينتهم بحشد كبير من الجيش المنتسبين إلى القبيلة، وتم ضربها بالأسلحة الثقيلة، رغم أن أكثر المتواجدين كانوا من النساء والأطفال والعجزة.

عبدالملك الحوثي وحسين الأحمر

الأنباء تحدثت أن الرئيس علي عبد الله صالح هو من يدفع بحسين الأحمر وقبيلة حاشد للقيام بهذه الأعمال، وأنه وعده بأن سيعطيه حتى الطائرات لضرب حوث، أو الحوثيين. الرئيس يستغل زيارة حسين إلى السعودية ليوهم الحوثيين بأن السعوديين هم من يدفعون بحسين لاقتراف هذه الجرائم، ليثير الفتنة بين الحوثيين والسعودية، كما فعل في الحرب السادسة حينما جرّ السعودية إلى الدخول في الحرب.

ويرى بعض المتابعين لهذا الشأن، أن علي عبد الله صالح يشعر بالقلق من بقاء عيال الأحمر أقوياء خوفاً على مستقبل أولاده هو، ويرون أنه يعمل على ضرب عصفورين بحجر فيما إذا تم له إثارة حرب بين الحوثيين والأحمر، غير أن قوات بيت الأحمر في الأساس التي سيحاربون بها هي قوات السلطة، ما يعني أن علي عبد الله صالح يخرق اتفاق الدوحة الأخير كما فعل بالأول، فالاتفاق ينص على أن يمنع كل طرف القبائل الموالية له من القيام بأي أعمال عدائية ضد الطرف الآخر، ومن المعلوم أن حسين الأحمر جزء من سلطة علي صالح عسكريا وسياسياً.

التقديرات تقول أن حسين الأحمر لا يشكل أي خطورة على الحوثيين ــ وإنما يراد به إضافة إلى ما سبق التنبيه عليه ـ أن يكون واجهة لحرب سلطوية؛ إذ أن الجيش هو من سيحارب كما حصل مع صغير عزيز. الحوثييون يقولون دوما بأنه لا مشكلة لديهم مع قبيلة حاشد كقبيلة، فقبيلة حاشد هي إحدى القبائل اليمنية التي يستغلها تجار الحروب ويثرون من دمائها، ويرون أن في حاشد القبيلة من العقلاء ما يجعلها تنأى بنفسها عن مغامرات حسين الذي يستغله علي عبد الله صالح لتحقيق مآرب شخصية، ومنافع ذاتية تتعلق بالأولاد والأنساب من الأسرة الحاكمة.

السعودية هي الأخرى تعرف أكثر مما يعرفه علي عبد الله صالح، بأن حسين الأحمر لا يشكل أي خطورة على الحوثي، إذا لم يفدهم أكثر حيث ثبت بأن أي حرب تخاض ضدهم يخرجون وهم أقوى وأعنف، وتعرف بأن مصلحتها لا يجب أن تتعلق بقدرات حسين الأحمر، ولا أن تناط به سياستها في اليمن، فلن يكون أكثر تأثيراً من صغير بن عزيز، رغم أن الجيش هو الذي كان يحارب معه، غير أن البعض يقول (إن البعرة تدل على البعير).

عن موقع المنبر اليمني

الصفحة السابقة