الفيلم والممثلون

يتقاسم بطولة فيلم «ملك الرمال» الممثلان الإيطاليان ماركو فوشي، وفابيو تستي في دور الملك عبد العزيز آل سعود بين شبابه وكهولته، ويشارك فيه ممثلون من إنجلترا وتركيا وسوريا ولبنان. ويجسد الفيلم خمسين عاما من سيرة الملك عبد العزيز من منفاه في مدينة الكويت إلى عودته للرياض.

اختيار مدينة الضباب مكاناً للعرض جاء للإشارة إلى الدور الكبير الذي بذلته بريطانيا في تنصيب عبد العزيز ملكاً لتنفيذ مخطّطاتها في المنطقة. ويعتقد المخرج أن ما يجري اليوم في العالم العربي شبيه بما جرى قبل 100 سنة، من شرذمة وتفتيت وتجزئة إلى دويلات مسلوبة الإرادة تتعامل على أساس عرقي ومذهبي.

كما يعرض الفيلم جانباً من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض في ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقاً في اتفاقية «سايكس ـ بيكو» بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة.

ويكشف الفيلم بعض الحقائق والتفاصيل عن العلاقة الوثيقة بين بريطانيا ورجلها في المنطقة السلطان عبد العزيز وكيف نفّذ مشروعها حتى تم تتويجه ملكاً من قبلها.

كما يستعرض الفيلم جانباً من الاتفاق والعهد والحلف الذي تم بين الوهابيين وآل سعود لتقاسم السلطة والحكم على كامل أراضي شبه الجزيرة العربية، أي الحكم بالسيف، وهو ما استمر حتى يومنا هذا وبدأت نتائجه تؤثر على المنطقة العربية برمتها من افرازات سلفية ومتطرفة وعنفية.

أخرج  أنزور مسلسلات درامية تلفزيونية كثيرة لاقت رواجاً كبيراً، من بينها (نهاية رجل شجاع) و (أخوة التراب) و (الجوارح)، و (ما ملكت ايمانكم)، وحصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية.

الصفحة السابقة