طلال بن محمد الرشيد: آل سعود يستخدمون الرشوة للبقاء في الحكم

أعددنا مشروع تغيير شاملاً لا مجال فيه لحكم الأسر الخارجة على القانون

طلال بن محمد الرشيد

طلال بن محمد الرشيد هو ابن آخر حاكم لمدينة حائل، قبل أن يتم احتلالها من قبل النظام السعودي الحالي. ولد في الرياض وعاش فيها حتى عام 1980، واضطر إلى مغادرة المملكة جرّاء الضغوط التي تعرّض لها من قبل النظام، فانتقل إلى بيروت ثم إلى باريس، ومارس نشاطاً سياسيّاً غير مُعلن. له اتصالات وعلاقات مع الكثير من أبناء قبيلة شمر، بالاضافة إلى المعارضة السعودية ورموزها في الخارج. ومع أن الرجل لا يريد الاسهاب في الحديث عن نفسه، ولا الادّعاء بأنه بديل جاهز عن النظام الحالي، الذي يتوقّع الكثيرون تزايد النقمة عليه في الداخل والخارج، وسقوطه، بعد أن خدمته ظروف غير محسوبة وقعت في الخليج من حروب وكوارث أخرى، فضلاً عن الارتفاع الهائل المفاجئ لأسعار النفط الذي أنقذ الحكم في اللحظات الأخيرة، بعد أن اقترب من الهاوية، إلاّ أن من يعرفون طلال الرشيد، وثقل حجم من يؤيّدون عودته إلى الواجهة، ويثقون في نزاهته وصدقه وكبر مكانته عند الناس، يرون أن الطريق إلى التغيير في المملكة بات ممكناً الآن، بعدما فضّل الرشيد الانتقال من الظلّ إلى العلن. وكان وريث عرش حائل، وهي من أكبر مناطق المملكة وأكثرها تأثيراً في تاريخ وجغرافية شبه الجزيرة العربية، وأكبر مفاصل الحركة فيها، وقد أسّست الرياض من قبل للتقليل من أثر ومكانة ومنزلة حائل، ومحو تاريخها وحقوق أهل الحكم فيها، قبل شطبهم من قبل آل سعود، إثر الخروج على حالة الصمت التي قبل بها من قبل، على أمل أن يتحقّق التغيير على أيدي الجيل الجديد المتعلّم من أبناء المملكة، فأعلن عن قيام تنظيم جديد معارض، ليس بمقدور أحد الآن التقليل من شأنه أو التشكيك في شرعيّته أو أهليّته في الحكم.

ما هي أهدافكم وماذا تريدون بالضبط؟

تحقيق الديمقراطية الحقيقية التي تحافظ على الثقافة الدينية السائدة في الجزيرة والتراث الحضاري. فنحن لا نعتقد بأن هناك تعارضاً بين الحكم الإسلامي الشوري الحقيقي وبين الديمقراطية، إذ إن كليهما يضمن احترام الفرد وضمان حقوقه السياسية والشخصيّة، ويعتمد على العدالة والمساواة وحكم المؤسّسات، وليس التفرّد بالسلطة والسرّيّة كما هو حال السلطة حالياً.

منبر ديمقراطي

هل سبق الاعلان عن قيام تنظيمكم المعارض، اتّفاق مع بقيّة جهات المعارضة السعودية في الخارج؟

نعم أعلنّا عن قيام الجبهة الديمقراطية التي سنعمل على أن تكون منبراً تجتمع فيه التيّارات المختلفة، من أجل نقاش حرّ وصريح حول مستقبل المملكة، بعيداً عن استقطاب الأمراء وشرائهم الضمائر. هناك حاجة ماسّة إلى مثل هذا المنبر، حيث سيتصارح الجميع وكلٌّ يطرح وجهة نظره. نأمل أن يلتفّ حول هذا المنبر أبناء جميع المناطق والقبائل والطوائف، لنتناقش بصراحة من أجل مستقبل أفضل، وبخاصة أن المخطّطات تحْبك للمملكة والسياسة الحاليّة للأسرة الحاكمة تساعد هذه المخطّطات.

هل تخشون احتمال تمزّق المملكة وتقسيمها في حال استمرار بقاء النظام الحالي في الحكم؟

لا نخفي خوفنا على الوطن من التشرذم والتقسيم. هناك أيضاً مخاوف من اقتتال الطوائف، كما يحصل الآن في العراق. مسؤوليّتنا تملي علينا أن نتحرّك وأن نعلن رفضنا لمبدأ توريث الرقاب، ومصادرة أموال الناس، والتعدّي على أراضيهم وممتلكاتهم.

العصيان

ما هي وسيلتكم لتغيير النظام؟ هل ستعتمدون على الدبّابة الأميركية أيضاً، أم ستراهنون على الجيش والحرس الوطني للقيام بانقلاب عسكري؟

لا هذا ولا ذاك. هدفنا تغيير الحكم بطريقة سلميّة تعتمد على العصيان المدني والتظاهرات والتوعية. نعلم أن هذا من الأمور الصعبة حالياً، وبخاصّة أن النظام يستطيع أن يرشي الجميع، وهو مسنود من قبل الغرب الذي لن يفرّط بحليفه التاريخي الأمين على مصالحه.

ما هي نقاط خلافكم الرئيسية مع الحكم، وهل حاول النظام استمالتكم أو التوصّل إلى أي نوع من الاتفاق، بعد الاعلان عن مشروعكم السياسي؟

خلافنا مع الحكم يتركّز على أمور مفصلية عدّة، في مقدّمتها الاستئثار بالقرار بشكل مطلق، وعدم إشراك النخب الفكريّة والاقتصادية والعشائريّة في أي قرار يمسّ الشأن العام. ثم لماذا يستبعدنا النظام وقد ولدتنا أمّهاتنا أحراراً؟ ولماذا يتسلّط على أموالنا، بينما الشرع الإسلامي يضمن الملكيّة الفرديّة والحريّة الاقتصادية؟ ولماذا يقمع النظام المواطن ويقيّد حريّته في التعبير والسفر؟ ولماذا يحاصر في بلاده من قبل النظام والمخابرات؟ ولماذا تُسجن الناس بدون محاكمة علنيّة؟ ولماذا يضيّق النظام الحصار على الفرد ويشاركه في أمواله ورزقه؟ لقد طفح الكيل من الممارسات الفردية والغطرسة السعودية. هل يعتقد أبناء الأسرة الحاكمة أنهم شعب الله المختار وما على العباد إلاّ السمع والطاعة؟!

الزعامات التقليدية

مَن الذي يمكن أن ينتشل المملكة من غفْوتها ويوقظها من نوْمها، ويقودها إلى الطريق الصحيح، لتواكب العالم في التقدّم والانفتاح والاعتراف بالآخر، من دون أن تتخلّى عن هويّتها الدينية ومكانتها، ومن دون أن تتدخّل في شؤون الغير وتمارس دور الأخ المتسلّط الفاسد المتخلّف؟

نعتقد بأن الزعامات التقليدية، ومنها آل الرشيد وآل عائض وشيوخ القبائل وشيوخ القرى، يمثّلون امتداداً تاريخياً في الجزيرة، ولكن الجيل الجديد هو الأصلح لقيادة البلاد، ويجب أن يفسح له في المجال. نحن نؤمن بقيادة الأصلح عن طريق انتخابات حرّة نزيهة، ونحن مستعدّون لأن نقبل بنتيجة هذه الانتخابات لأنها تمثّل إرادة الشعب. نحن لا نطالب بعلمانيّة غربيّة، بل نطالب بحكم يستمدّ شرعيّته من الإسلام، لا يسخّر لمصلحة الحاكم ولا يجيّش الشعب من أجل تغطية عيوبه. نحن نؤمن بأن في الإسلام قدرة على استيعاب تطوّرات العصر، ولكن النظام السعودي همّش وغيّب عنه العدالة والشورى والمحاسبة.. ولم يبقَ منه إلاّ فتاوى التعصّب ضد الآخر المسلم وتكفير العباد. النظام السعودي وعلماؤه كفّروا الحكّام العرب، ولكنّهم لا ينطقون بكلمة واحدة ضدّ وليّ أمرهم كأنّه أمام معصوم.

المؤسّسة الدينية

مَن الذي كان ولا يزال يحكم المملكة؟ هل هم آل سعود أم المؤسّسة الدينية؟

النظام السعودي هو الذي يحكم عن طريق الآباء والأبناء، ويستعين بنظام من أجل تفعيل مخطّطاته، لذلك، نحن نطلب من الشعب أن ينفضّ عن النظام، ويعلن براءته من سياسته الداخلية والخارجية الفاشلة.

وهل بالامكان إصلاح الأحوال بالمملكة؟

لا يمكن إصلاح النظام من قبل القائمين عليه والمنتفعين منه، فهذا مستحيل.

ما هو شكل نظام الحكم الذي تعوّلون عليه، أو تطمحون إليه، أو تخطّطون لتطبيقه في حال نجاحكم في التغيير؟

نطمح إلى أن يكون لكل منطقة مجلسها المنتخب من قبل الناس الذين يسكنون المنطقة. ونرفض أن يولّى عليهم أمراء آل سعود، وهم الغرباء عن هذه المناطق. ألا يوجد في الحجاز رجال أوْلى بقيادة هذه المناطق؟ هذا الكلام ينطبق على المنطقة الشرقية والجنوبية والوسطى. ألا يوجد في الجزيرة رجال تحكم نفسها بنفسها وبعيداً عن غطرسة العائلة المالكة؟ هناك نخب شابّة يجب أن تُعطى الفرصة، ولكنها اليوم مقموعة ومهمّشة.

التقسيم

تناقلت أوساط دولية قبل فترة أحاديث عن مشاريع لتقسيم المملكة، واحتمال ضم أجزاء منها إلى دول أخرى، وإمكانية تعيين حكّام جدد من خارج آل سعود، فهل هذا ممكن؟

نحن نرفض أن يمسّ أي شخص بوحدة الجزيرة، ونرفض مشروع التقسيم. نحن نريد أن نكون جبهة واحدة تقطع الطريق على مشاريع التقسيم، وإن حصل مثل هذا التقسيم، فسيكون نتيحة تهميش القيادة السعودية لأطراف الجزيرة، والتي قد يدفعها هذا إلى الاستجابة لمشاريع التقسيم. نحن نعتقد بأن نجد والحجاز والشرقية والشمال والجنوب، مناطق توحّدها حضارة ودين وثقافة، نحن نكمل بعضنا بعضاً، وكلّنا عرب ومسلمون. النظام السعودي هو من يقسّم ويستثني ويبطش حتى اضطر البعض إلى تبنّي خطاب الانفصال، وهو مرفوض منّي شخصيّاً، ولا أتعامل مع أي جهة تطمح إلى تقسيم المملكة أو تؤيّد مثل هذه التوجّهات.

فماذا تريدون إذن؟

نحن نطمح إلى تأسيس ولايات عربية متحدة لا دويلات مقسّمة ومقطّعة تحت إمرة الأمراء.

فلسطين

ماذا تقولون عن مواقف آل سعود من القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين؟

في ما يتعلّق بالمواقف السعودية من فلسطين.. لا شكّ في أنه موقف المتآمر الذي يلوّح على الدوام بالدعم المادّي، ولكنّه يجعل من هذا الدعم غطاء لسياسته التآمريّة التاريخية ضدّ المشاريع السياسية العربية الوحدويّة. كعرب، نحن نتمّم بعضنا بعضاً. ما فائدة النفط من دون مصر؟ وما فائدة مصر إن كانت فقيرة؟ يجب أن تكون هناك سياسة عربية قادرة على خلق القوّة من الضعف، وعلى توحيد الصفّ. لكن لا يوجد ملك له من الكاريزما ما يخوّله للعب مثل هذا الدور.

دول الخليج

ما هو الموقف المتوقّع من قبل دول الخليج، أو الدول العربية المنتفعة أو المرشوّة من النظام الحالي، في حال حدوث تغيير في الحكم؟

نحن نعرف الأمور على حقيقتها ونعي دقائقها أكثر من سوانا. لنا صلاتنا ولنا علاقاتنا ولنا وجودنا ولنا امتداداتنا، لذلك أقول لك إن دول الخليج ستفرح في حال تغيّر نظام الحكم في السعودية، لأنها ستتأكّد أنه سوف لن يكون وقْتها من يصدّر لها الفكر التكفيري، ولن يدعم هذا من قبل النظام الجديد. من جهتنا سنتعاون مع دول الخليج، لأن لنا أبناء هناك يشتغلون ويعيشون كمواطنين محترمين في قطر والكويت والبحرين والإمارات. نحن نعتبر أن دول الخليج هي نافذتنا على العالم في آسيا. لذلك، نحن نحترم هذه الدول وننظر إلى تجربتها السياسية بكل فخر، وبخاصة الحراك السياسي في الكويت.

الخيار الوحيد

هل ستقبل الولايات المتحدة التعاون معكم، أو تعترف بكم بعد كل الخدمات الجليلة التي قدّمها آل سعود لأميركا والغرب؟

الولايات المتحدة ستعترف بأي نظام حكم أو قيادة جديدة بدلاً من آل سعود، ولن يكون لها إلاّ هذا الخيار. يجب أن تقبل أميركا بخيار الشعب إن هو استطاع أن يفرض نفسه على الساحة. من الصعب أن تتصوّر أميركا ما سيحدث في السعودية، وهي غير قادرة إلاّ على استعمال القمع ضدّ كل من يعاديها، ولكنّها لن تستطيع قمع شعب الجزيرة إن هو اختار التغيير السلمي.

المعارضة

الأكيد أنكم لستم وحدكم في الساحة، ولستم أوّل من أعلن عن قيام معارضة حقيقية، لكن هل يمكن أن تنفع المعارضات الخارجية البعيدة عن الناس؟

العمل المعارض عن بُعد، يجب أن تكمله أنشطة سياسية داخلية. في الوقت الحالي، نحن لا نستطيع أن نعلن أسماء من يتعاون معنا لأنهم سيعتقلون بسرعة فائقة، ولكن منذ أن أعلنّا المعارضة العلنيّة، أصبحنا نستلم اتصالات كثيرة نعرف أن بعضها يحاول أن يندسّ في صفوفنا، ولكنّنا دائماً على حيطة وحذر من جواسيس النظام.

العمل السرّي

هل ستواصلون العمل السرّي؟ أي هل ستدخل السعودية مرحلة النضال السرّي من قبل الفصائل المعارضة الحقيقية الكبرى؟

ليس لدينا أي نوع من التنظيم السرّي، ولا أي نوع من العمل السرّي، أو أي عمل غير معلن. نحن واضحون وضوح الشمس، ونعمل بطريقة علنيّة وأهدافنا مشروعة، وليس فيها ما يسيء. لا يوجد شيء نخفيه عن الصحافة والرأي العام. ولكننا نعترف أن الوضع العام قد لا يكون في مصلحتنا، إذ إن أسعار النفط مرتفعة، وعائداتها الضخمة تضمن للنظام التمتّع بقوّة شرائيّة تجعله قادراً على شراء ولاء الكثير من المواطنين، غير أننا نثق في أن شعب الجزيرة أرفع من أن يُشترى بالمال. نحن لا نقصد من يقصد الوظيفة ولقمة العيش الشريف، لأنه حقّ مشروع. نحن لا نطلب من الناس الاستقالة الجماعية، ولكنّنا نطلب منهم أن ينفصلوا أوّلاً فكريّاً عن النظام، وألاّ يعادوا المجتمع لأن المجتمع يبقى والنظام يزول.

كيف تقيّمون تجربة آل سعود في الحكم، بعد أجيال من الملوك وأجيال من الأمراء الحاليين المتعطّشين للمال والحكم بأي وسيلة وبأي طريقة ممكنة؟

تجربة آل سعود في الحكم هي مزيج من التمويه والخداع باسم الدين والدين منهم براء. كذلك هي تجربة تعتمد على مبدأ أنا ربّكم الأعلى فلا تناقشوني في الشأن العام. وتعتمد على الغطرسة والتسلّط، وهضم حقوق الناس، وتوزيع الفتات من الثروة النفطية على الملتصقين بالنظام. الحكم السعودي هو حكم جبري لا يؤمن بحقوق الإنسان وحرّية التعبير. حرّية التعبير في السعودية تفسّر على أنها الحقّ في انتقاد جميع الحكّام العرب ما عدا النظام السعودي.

تغيير شامل

أخيراً، وفي هذه المرحلة بالذات، إلى ماذا تسعون، ما هي خططكم وأهدافكم وأولويّاتكم؟

هذا العمل، وأقصد السعي إلى إنقاذ المملكة وتصحيح الأوضاع فيها، والحفاظ عليها موحّدة، وإنصاف الناس وإعادة الحياة إلى طبيعتها التي يتمنّاها كل مواطن، يتطلّب دراسة عشرات المشاريع ومناقشة آلاف الأفكار وإعداد عشرات الخطط والرؤى والأفكار، فبلادنا مهمّة وكبيرة وغالية، ولها مكانتها الخاصة غير النفط، لكنّنا آنياً نركّز على أولويّات تتمثّل بالتالي:

أولاً: تأسيس منبر حرّ ديمقراطي، تجمع عليه الأطراف المختلفة.

ثانياً: ردم الهوّة بين التيّارات المختلفة على الساحة، والجمع بينها في مؤتمرات واجتماعات دورية من أجل النقاش الصريح.

ثالثاً: الخروج بمشروع تغيير شامل لا مجال فيه لحكم الأسر الخارجة على القانون.

رابعاً: توعية المجتمع بحقوقه، عن طريق نشرات مستقبليّة وإذاعة في حال توفّرت لنا الكوادر المستعدّة للاعلان عن نفسها والعمل المفتوح والمنسّق.

خامساً: استقطاب جميع الفئات الفعّالة، والتي تستطيع أن تبني رؤية مستقبلية ينتفع منها الجميع.

سادساً: نحب أن نطمئن الجميع أننا بسبب العمر المتقدّم لا نطمح إلى أن نتولّى مناصب مستقبلية، بل إن كل همّنا هو أن ينهض هذا المجتمع بنفسه، ويصلح قيادته، ويحارب الفساد المالي والاداري والسياسي، والقضاء على الواسطة والمحسوبيّة.

سابعاً: صياغة سياسة خارجية متناسقة مع طموح الشعب في الجزيرة، ومساندة للعرب في قضاياهم ولا تكتفي بالصدقات وشراء الضمائر.

ثامناً: العمل على تطمين الغرب أن بيننا وبينهم مصالح، فكما أن لهم مصالح، نحن أيضاً لنا مصالح، ويجب مناقشة علاقاتنا مع الغرب بوضوح واحترام متبادل. نحن لا نريد أن نعادي العالم، كذلك نحن لا نريد أن يتّهمنا العالم بأننا مصدر للارهاب. نريد علاقات خارجيّة تضمن مصالحنا كشعب، وليس مصالح النظام.

عن المشاهد السياسي، العدد 546

2/9/2006

الصفحة السابقة