بوش يحمي أمراء على علاقة بالقاعدة

ذكرت صحيفة (ميامي هيرالد) في التاسع من سبتمبر أن الرئيس الأميركي جورج بوش لا زال يغطي معلومات عن تورط ثلاث أمراء سعوديين في تفجيرات 11 سبتمبر، وذلك من خلال معلومات أدلى بها أبو زبيدة وهو أحد المقربين من أسامة بن لادن.

أشار الصحافي Posner Gerald إلى حديث الرئيس جورج بوش في خطابه الأخير عن المعلومات التي انتزعها المحققون من أحد القادة المقرّبين من أسامة بن لادن ويدعى أبو زبيدة، والتي ساعدت جزئيا في منع هجمة إرهابية للقاعدة لم تكن معروفة سابقاً، مضيفا أن بوش لم يكشف في خطابه عن الحقائق التي ذكرها في كتابه لماذا نامت أميركا: الفشل في منع 11 سبتمبر والتي تتناول تحديد أبو زبيدة لأسماء ثلاثة أمراء سعوديين، كان إثنان منهم على علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر، بالإضافة إلى مسؤول عسكري باكستاني، وذلك لعلاقتهم بالقاعدة.

وأوضح Posner، في مقال بعنوان (لماذا نحمي الأسرة المالكة السعودية والجيش الباكستاني؟ جذور 11 سبتمبر)، أن الأشخاص الأربعة المذكورين ماتوا جميعا، مبينا أن الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إبن أخ الملك، مات من جراء أزمة قلبية أو جلطة دموية، بينما لقى الأمير سلطان بن فيصل بن تركي آل سعود مصرعه في اليوم التالي في حادث سيارة، ومات الأمير فهد بن تركي بن سعود الكبير من (الظمأ)، في حين مات قائد القوات الجوية الباكستانية Mushaf Ali Mir مع زوجته و15 من كبار مساعديه في انفجار طائرة في شباط/فبراير 2003م.

وتساءل Posner لماذا يستمر بوش وCIA في حماية الأسرة المالكة السعودية والجيش الباكستاني من تداعيات اعترافات أبو زبيدة؟، مضيفا (هذا يعود بالطبع لأن إدارة بوش تحتاج بشدة للمساعدة السعودية الباكستانية، ليس فقط لمنع أفغانستان من الخروج عن السيطرة تماما، ولكن أيضا كمراكز قوى مضادة للقوة المتنامية لإيران).

وأكد Posner أنه لا يجب السماح للرئيس بوش بالكشف عن أجزاء من (اعترافات) أبو زبيدة لدعم تقنيات CIA للاستجواب دون الحديث عن تسمية أبو زبيدة للأمراء السعوديين والمسؤولين العسكريين الباكستانيين، مشيرا إلى أن ضحايا 11 سبتمبر يستحقون معرفة الحقيقة كاملة مع اقتراب الذكرى السنوية الخامسة للهجوم.

الصفحة السابقة