محمد العبدالله الفيصل.. مناهج السعودية تخرّج إرهابيين

لم يكد يصدق تركي الدخيل، مقدّم برنامج (إضاءات) على قناعة (العربية) السعودية ما سمعه في 25 يناير الماضي من ضيفه الأمير محمد العبدالله الفيصل وهو يوجّه نقداً لاذعاً لمناهج التعليم السعودية، فنبّهه الدخيل الى أن
هذا الكلام خطير يا أمير، فقال هذا رأيي، وأنه أرسل أبناءه للخارج حتى لا يتربوا على مناهج التعليم المحلية.

وقال الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي عمل في منصب وكيل وزارة المعارف حتى عام 1983 ثم قد استقالته، بأن التعليم في السعودية يعاني من مشكلة، داعيا لتغيير فلسفة التعليم. وأضاف (ذات يوم ذهبت لوزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ، وقلت إن الكتب الدينية التي ندرسها هي كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ولا يجب تغيير مضمونها، ولكن يجب تغيير اللهجة بمعنى أن الولد يقرأها ولكن لا يفهمها). وتابع (لا يرضيني مستوى التعليم في السعودية وأنا شخصيا أرسلت أولادي بعد الإعدادية للدراسة في الخارج.. فنحن بعد التجربة تبين أن مناهجنا خرّجت إرهابيين فجّروا أنفسهم..وعلينا أن نبحث كيف يجب أن نخرّج هذا الشباب).

وفي جانب الشعر، تحدّث الأمير محمد العبدالله الفيصل عن أمراء (يسرقون) شعر الآخرين، وكأنه يستحضر ما أشيع عن والده عبد الله الفيصل الذي كتب قصائد عدّة، تحوّلت إلى أغان لمطربين مشهورين مثل أم كلثوم، وقيل حينذاك بأن الأمير استأجر بعض الشعراء الكبار لينظموا قصائد بإسمه. يقول الأمير محمد الفيصل بأن والده الأمير عبد الله الفيصل (أخضعه لامتحان ليتأكد بأنه يكتب شعره بنفسه ولا يشتريه)، وقال (أنا شخصيا أيضا أخضعت ابني سعود لنفس الاختبار). وأضاف (هناك أمراء، وغيرهم، يشترون الشعر وأنا ضد ذلك. بدلا من ذلك عليهم بناء شركات تشجع وتنشر الشعر وتعطي أصحاب الشعر أجورهم، وأنا أنتقد أن يقوموا بنسب الشعر لأنفسهم وهو ليس لهم وهذا نوع من السرقة).

الصفحة السابقة