مملكة (التوحيد الوهابي) الطاردة والحارقة!

نايف وزير الداخلية، يهدد المواطنين المطالبين بحقوقهم المدنيّة، بأن من لا يعجبه الأمر فعليه أن يذهب الى الغرب! وهدد بقطع لسان المطالبين بالإصلاح في تصريحات علنيّة منشورة.

آل سعود أولى بالذهاب الى الغرب، هم أولى بالطرد، فهم عملاء الغرب الذي صنع لهم مملكتهم، وحماهم ولازال. وهم أولى بالطرد الى الغرب، لأنهم يقدمون مصالحه على مصالح مواطنيهم. وهم أولى بالطرد لأنهم أقليّة ولا تدعمهم إلا أقلية مناطقية نجدية طائفية وهابية. وهم أولى بالطرد من البلاد لأنهم المجرمون، شأنهم شأن كل الطغاة الذين طردوا من الحكم، أو ذُبحوا على يد شعوبهم وعلقوهم على المشانق.

من يطرد من؟

لقد صار مفهوم الطرد مركزياً في التفكير النجدي/ الوهابي، حتى الشعبي منه! فما أن يجدوا شريحة لا تعجبهم حتى طالبوا بطردها: الشيعة يجب أن يطردوا الى إيران أو العراق! وهم على الأقل يمثلون 15% من السكان وهم أصلاء في مناطقهم، والدخيل عليهم هو آل سعود. والحجازيون يجب أن يطردوا ـ حسب ما يروج وهابياً ـ الى اليمن ومصر وكل بقاع العالم!

ما هذه الدولة، وما هذه العقلية، وما هذه العنصرية؟ ومن هو الذي يطلب مثل هذه الأمور أصلاً غير جماعة عنصرية متعصبة، لا تجد حلاً لمن يطالب بحقه إلا القتل أو الذبح أو السجن أو الطرد، جماعة أو أفراداً؟!

هؤلاء النجديون ومن ورائهم وهابيتهم وآل سعود، يعتقدون بأنهم يمتلكون الأرض والإنسان، ومن لا يعجبه يشرب ماء البحر.

لا.

هناك حل آخر، أن يتم طرد آل سعود وحلفائهم من مختلف المناطق التي يحتلونها منذ مطلع القرن الماضي، لتقوم دول حقيقية بعيداً عن هذه الدويلة اللقيطة، وبعيداً عن هذه العقلية الفجّة التي لا ترى لأحد حقاً في وطنه.

* * *

هذه المملكة الوهابية السعودية الطاردة، مملكة حارقة أيضاً.

مملكة تدّعي الإنسانية، وأن ملكها ملك الإنسانية!

بل أن قطعان الوهابية تصفه بأنه (سادس الخلفاء الراشدين)!

خليفة مات لم يحزن له أحدٌ/ وآخر قام لم يفرح به أحد!

إنسانية آل سعود لم تصل بعد الى المواطن، الذي أفقره أمراؤه، وسلبوه حقوقه وخيراته، ومنحوها لكل من هبّ ودبّ، واستعملوا جزءً منها لرشوة دول الغرب المنافقة.

وإنسانية آل سعود تشهد عليها سجونهم، وتشهد عليها تجاوزات قضائهم وهيئات أمر معروفهم ومنكرهم!

وإنسانية آل سعود، لم تنتج سوى مجموعة من الحاقدين الطائفيين الذين يتفنون في القتل، بالسواطير وقطع الرقاب، وانتاج المفخخات التي تأتي على المئات من البشر.

واليوم تتكشف الأمور عن إنسانية جديدة، وهي (حرق) آل سعود لمتسللين من اليمن يبحثون عن عمل!

نعم: حرقهم، أحرق الله آل سعود في الدنيا قبل الآخرة!

لنقرأ بعض التفصيل كما ورد في توثيقات منظمات حقوقية يمنية وغيرها.

في 9 مارس 2008، لاحقت الشرطة السعودية مجموعة مكونة من 25 يمنياً بينهم عدة أطفال، فاختبأوا في مكب نفايات، فأشعلت الشرطة المؤمنة الموحدة على الطريقة الوهابية النار، فاصيب 18 شخصاً بحروق شديدة من الدرجة الثالثة. وقد أصيب العالم بالذعر من هذه الوسائل الإجرامية، فقالت سارة ليا ويتسن من منظمة هيومان رايتس ووتش إن (الشرطة السعودية تعمدت إحراق الملجأ الذي كان يحتمي فيه المهاجرون اليمنيون. وهذا يكشف عن استخفاف كلي بحياة الإنسان. يبدو أن المسؤولين السعوديين مهتمين بحماية ضباط الشرطة أكثر من اهتمامهم باكتشاف حقيقة ما جرى). وتابعت: (إن تراخي الحكومة السعودية في التعامل مع هذه المزاعم التي تتهم رجال الشرطة بارتكاب أعمال غير إنسانية يعتبر أمر مشين. على الرياض مسؤولية البدء بتحقيق جنائي في ما جرى).

في 9 مارس 2008، لاحقت الشرطة السعودية مجموعة مكونة من 25 يمنياً بينهم عدة أطفال، فاختبأوا في مكب نفايات، فأشعلت الشرطة المؤمنة الموحدة على الطريقة الوهابية النار، فاصيب 18 شخصاً بحروق شديدة من الدرجة الثالثة. وقد أصيب العالم بالذعر من هذه الوسائل الإجرامية، فقالت سارة ليا ويتسن من منظمة هيومان رايتس ووتش إن (الشرطة السعودية تعمدت إحراق الملجأ الذي كان يحتمي فيه المهاجرون اليمنيون. وهذا يكشف عن استخفاف كلي بحياة الإنسان. يبدو أن المسؤولين السعوديين مهتمين بحماية ضباط الشرطة أكثر من اهتمامهم باكتشاف حقيقة ما جرى). وتابعت: (إن تراخي الحكومة السعودية في التعامل مع هذه المزاعم التي تتهم رجال الشرطة بارتكاب أعمال غير إنسانية يعتبر أمر مشين. على الرياض مسؤولية البدء بتحقيق جنائي في ما جرى).

حمزة محمد وهو يمني آخر كان شاهداً على ما حدث قال: (الشرطة استخدمت مادة بيضاء، على شكل بودرة، أدت إلى زيادة النيران). في حين زعمت الحكومة السعودية أنها قامت بإنقاذ الضحايا اليمنيين من حريق اشتعل بالخطأ، وأشارت إلى أن مزاعم الضحايا ليست موثوقة لأنهم مجرد (جامعي نفايات) لا يحملون وثائق. وفي 25 أبريل/ نيسان نشرت صحيفة عكاظ السعودية تصريحاً للناطق الرسمي باسم دفاع مدني منطقة خميس مشيط الرائد محمد العصامي يدعي فيه أن: (الحريق اشتعل في الإطارات والنفايات وانتشر بعد ذلك لمسافة 50 متراً.. والضحايا كانوا موجودين في المنطقة ينبشون النفايات).

وقد فتحت السلطات اليمنية تحقيقا وطلبت من السفير السعودي في اليمن تقديم تفسير لما جرى.

الصفحة السابقة