السعودية تعرض أسلحة للبنان غيرة من إيران

لم تشعر السعودية بارتياح من زيارة الرئيس اللبناني الى ايران أواخر الشهر الماضي (نوفمبر)، خاصة وأنه عاد موعوداً بدعم عسكري، رفض الغرب تزويد جيشه به، خشية من استخدام الأسلحة ضد اسرائيل. وكان الرئيس ميشال سليمان جال على معرض للصناعات العسكرية، مختتماً زيارة امتدت يومين بمؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، أكد في خلاله (ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 1701، واسترجاع كامل حقوق لبنان وأراضيه بالطرق المشروعة والمتاحة»، شاكراً لإيران «دعمها لبنان فتمكن بمقاومته وشعبه وجيشه من التصدي للعدو ودحره بعدما تمكن من تحرير معظم أراضيه عام 2000). ورأى أن من (حق الدول، ومنها إيران، التطوير السلمي للطاقة النووية في إطار المعايير والمرجعيات القانونية). من جهته، أعلن نجاد تأليف لجنة لبنانية ـ إيرانية مشتركة (في القريب العاجل بهدف تعزيز الروابط والعلاقات بين البلدين ودراسة ما تم الاتفاق عليه كي يوضع موضع التنفيذ).

وعلى ما يبدو، أثارت أنباء الدعم الإيراني (غيرة) السعودية، التي زار سفيرها عبد العزيز خوجة وزير الدفاع الياس المر، وعرض معه سبل دعم المملكة للجيش. وكان المر قد التقى مساعد وزير الدفاع الاميركي جيمس روبرت كليبر، الذي زار بيروت، وتحدث عن تزويد الجيش اللبناني بالسلاح ولكن بعد الإنتخابات!

وترفض واشنطن تزويد الجيش اللبناني بسلاح حديث لأنها لا تثق به، ولا تثق بأنه لن يستخدم ضد اسرائيل. وأعلنت ايران عن استعدادها لدعم وتسليح الجيش اللبناني من مصانع أسلحتها، الأمر الذي اكسبها حظوة جديدة على حساب نفوذ السعودية والولايات المتحدة ودول الإعتدال العربي التي لم تمد يد العون للجيش الذي قاتل بأسلحة سورية في نهر البارد.

الصفحة السابقة