لن يتحدّاك أحد يا سمو الأمير!

أحد كتاب الإنترنت السعوديين علق على كلام الأمير سلمان قائلاً: (لن يتحدّاك أحد يا سمو الأمير؟) مؤكداً بأن (الوهابية تفسير متشدد للكتاب والسنة) وأن المذاهب الأخرى ورموزها لا تدّعي صحّة كل ما يجتهدون فيه، ولا تقول بأن الآخر على خطأ.. (لا أحد منهم يجرؤ ويقول بأن قوله هو الحقيقه... إلاّ الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي يصرّ دائماً في جميع رسائله، بأن ما هو عليه، هو ما كان عليه الرسول والصحابة، وماعداه باطل؛ وهذا هو التطرّف بعينه، فيجبر الناس على رأيه، ومن خالفه فقد خالف الكتاب والسنّة، ما جعله يحمل على المخالفين ويحارب من يختلف معه، وعلى رأسهم أخوه سليمان. الغريب أن كلّ من سقط في معارك الشيخ محمد بن عبدالوهاب هم أبناء الجزيرة العربية بالذات في نجد والحجاز، ولم يذكر التاريخ له أن سقط في معاركه نصارى أو يهود أو غيرهم. من يراجع تاريخ سيرته يعلم جيداً أن المسلمين هم من اكتوى بفتنته).

وعلق آخر: (الأمير يتحدّى بأن يؤتى بحرف واحد يخالف الكتاب والسنّة! لقد كفروا الدول الإسلامية جميعها من مشرقها الى مغربها، وبعد أن انتهوا من الدول الإسلامية أتوا لما هو داخل السعودية وبدأوا بالتكفير، حتى وصلوا الى تكفير الشعب كله. ويقول الأمير إأتوا لي بحرف واحد!). ويضيف: (الفكر الوهابي أصبح حركة إقصائية تختزل الاسلام في اراء متشددة جداً ومتطرفة. انظر الى الشيخ محمد بن عبدالوهاب في رسالته الى قاضي الدرعيه عبدالله بن عيسى. ماذا يقول؟: "وأنا أخبركم عن نفسي، والله الذي لا إله إلا هو، لقد طلبت العلم وأعتقد من عرفني أن لي معرفة، وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى لا إله إلا الله، ولا أعرف دين الإسلام قبل هذا الخير الذي منّ الله به، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك، فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله، أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك، فقد كذب وافترى ولبس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه". أرأيت كيف يكون التعصّب والتطرّف واختزال الإسلام في ما يدعو له؟ إنه يقول: لم يعرف أحد معنى لا إله إلا الله، وهي المرتكز الاساسي الذي من خلاله يدخل الناس الاسلام. لقد كان الرسول يطلب من المشركين ان ينطقوا بالشهادة، ولقد عرفها الأعراب والبسطاء في الجزيرة العربية. ولكن عبدالوهاب يقول بأن علماء عصره لم يعرفوها، بل لم يعرفوا معنى الاسلام من أساسه)!

وعلّق ثالث قائلاً: انظر إليه ـ محمد بن عبدالوهاب ـ كيف يتخلص من مخالفيه، يقول المؤرخ ابن بشر: (إن عثمان بن معمر، حاكم العيينة، مشرك كافر، فلما تحقق أهل الإسلام من ذلك، تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163هـ. وفي اليوم الثالث لمقتله جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى العيينة، فعيّن عليهم مشاري بن معمر) وهو من أتباعه. أرأيت كيف يكون هذا الرجل المغدور به مشركاً ويقتل بعد أن انتهى من صلاة الجمعة؟ وسبب شركه وكفره أنه يخالف محمد بن الوهاب، كيف سولت لهذا الأخير نفسه بأن يصدر قراره في قتل هذا الرجل وفي مصلاه؟!.

الصفحة السابقة