إشكالية المرجعية بين الأمة والدولة

الـوهـابـيـة وآل سـعـود

الوهابية: أيديولوجية فوق ـ وطنية، لم يتم حتى الآن إخضاعها لشرائط الدولة الحديثة

(2 من 2)

هـاشـم عـبـد السـتـار

مع نشأة الدولة السعودية سنة 1932، تم إدماج بقايا الإخوان في الجهاز الدولتي، حيث أصبح كثيرٌ منهم أعضاء في (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) التي تأسست سنة 1930. وتمت هذه الخطوة بموجب صفقة بين إبن سعود والعلماء الوهابيين، الذين حصلوا على حوافز سخيّة في المجال الديني، في مقابل الولاء والدعم للحكم السعودي.

ابن سعود: لستُ إماماً أعظم!

وبالرغم من أن العلماء الوهابيين بدا وكأنهم تكيّفوا مع شروط بناء الدولة، فإن أيديولوجية الغزو بقيت متماسكة. ولذلك من الصعوبة بمكان أن نعثر على إعادة تقويم للتراث الوهابي بما يتناسب ومتطلبات الدولة الوطنية، بالرغم من المسعى المتواصل من قبل الملوك السعوديين لجهة إبقاء الوهابية ضمن الحدود القابلة للسيطرة والتوجيه، وبما لا يعطيها قدرة التعطيل أو التمرّد على الدولة السعودية، لا بما هي دولة وطنية وإنما بما هي سلطة مركزية سيادية تهبها هيمنة مطلقة على المجال الجيوبوليتيكي للفضاء الذي تمارس عليه سلطانها.

لم يكن حرّاس العقيدة الوهابية على استعداد للتنازل عن المبادىء الأصلية الخاصة برؤيتهم الكونية واستراتيجية التغيير. الدولة، بما هي إبتكاراً حديثاً نسبياً، لم تحظَ باعتراف غير مشروط ونهائي من قبل العلماء الوهابيين، ما لم تكن، أي الدولة، مصمّمة لخدمة هدف علوي، أي إعادة إحياء مفهوم الأمة الإسلامية. ولذلك، يزدري علماء الوهابية مفهوم (الوطن)، الذي يتم تخفيضه بطريقة تهكمية الى (وثن) يعبد من دون الله، ما يستعيد تجربة الجيل الأول من الصحابة في إزالة الأوثان.

يضاف الى ماسبق، أن السلوك العقدي لرجال الدين الوهابيين بصورة عامة إزاء المسلمين لم يتبدّل حتى بعد إنتهاء الغزوات الممهّدة لقيام الدولة. ففي تصنيف دقيق، يميّز العالم الوهابي البارز الشيخ محمد بن صالح العثميمين بين نوعين من التوحيد: توحيد الربوبية، وتوحيد العبودية، وهما، حسب إبن عثيمين، ما يجحدهما غالبية البشر، ولذلك بعث الله الرسول بالكتب. أما مسلمو هذا العصر، حسب إبن عثيمين، فقد وقعوا في التصنيف نفسه، حيث أنهم لم ينكروا وجود الله، ولكن وقع معظم المسلمين في ما وصفه (شرك العبادة). وعليه، أوصى بالتركيز على هذا النوع من التوحيد وتقديمه الى هؤلاء الذين يصفوا أنفسهم بالمسلمين، ولكنهم في واقع الأمر مشركون، حسب قوله.

وتنسحب هذه النظرة العقدية على مذاهب المسلمين قاطبة باستثناء، بطبيعة الحال، أهل دعوته. ويرى إبن عثيمين بأن المسلمين السنة لم يلتزموا بمعايير (أهل السنة والجماعة)، حيث أنهم لم يلتزموا لا بالسنة ولا بالجماعة، كما أنهم ليسوا متوحّدين في نظراتهم، فكتبهم متناقضة، ومتعارضة، ومضطربة بل إن بعضها، حسب رأيه، مضلّة ومتناقضة في ذاتها. (أنظر: القول المفيد على كتاب التوحيد، ص 5 ـ6).

يبدو هذا الرأي أشد فصاحة في تعبيرات الشيخ صالح عبد الله الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء والدعوة والإرشاد. وينطلق الفوزان من رؤية كونية تقوم على اعتبار أن (الجهل في القرون المتأخرة قد فشا وغشى الأديان الأخرى، وقد تسلل الشرك الى قطاع كبير من الأمة). وعلى الضد من رؤية سيد قطب في موضوعة الجاهلية، التي تتسم، حسب الفوزان، بالعمومية، فإنه يتبنى جاهلية المجتمع ولكن وفق رؤية دوغمائية تخرج الوهابية من نطاقها. ولذلك، يلحّ الفوزان على تطبيق محدد لحكم الجاهلية، ويرى بأنه ينطبق على بعض الناس في هذا القرن أو غالبية أهل هذا القرن، حسب قوله. وحيثما نسهب في قراءة كتابه (التوحيد)، نجد من حاصل محتوياته وتلميحاته أن المجتمع السلفي الوهابي في نجد يمثل الإستثناء الوحيد في عالم الجاهلية.

الرؤية الكونية بما تمثّله من عنصر مندغم في العقيدة الوهابية، تصوّر العالم بأسره على أنه حبيس انحرافه الكبير. هذه الرؤية تمّت صياغتها بصورة واضحة في عقيدة (الولاء والبراء)، والتي تشكّل حجر الزاوية في المدرسة الفكرية السلفية. يجادل محمد سعيد القحطاني، المحاضر في قسم العقيدة في جامعة أم القرى بمكة المكرمة بأن الجهاد في سبيل الله من أهم متطلبات الولاء والبراء، حيث أنها الخط المائز بين الحق والباطل، وبين حزب الرحمن وحزب الشيطان. وإن العداوة بين المعسكرين، حسب القحطاني، ستبقى حتى نهاية الزمان، على أساس تباين المناهج، التي لن تلتقي أبداً، حيث أن حزب الله يعمل على تطبيق كلمة الله في الأرض، وسيادة الشريعة الإسلامية. وفق رؤيته، فإن عقيدة الجهاد هي الواجب الأشد إلحاحاً عبادة الله عز وجل. وينقل عن الشيخ إبن تيمية بأن الجهاد عقيدة شاملة، والتي تحوي كل جوانب العبادة الباطنية والظاهرية، فهي تشمل حب الله، والإخلاص له، والإعتماد عليه، وتقيدم الروح والمال، والصبر والزهد وقول الله، وغير ذلك.

ونتيجة ذلك، فإن الجهاد هو الوسيلة التي يمكن بواسطتها تطبيق الإسلام. إذاً، فثمة علاقة بين نشر عقيدة التوحيد والإستعداد للموت في سبيل سوق الإنسانية لاعتناقها، وهو ما يشرحه القحطاني بقوله أن هذا الدين يدعو البشرية لاعتناق عقيدة التوحيد، فإذا فعلوا ذلك فإن الغاية من إرسال الرسل والوحي قد تحقق، ولكن في حال رفضوا فإن من الواجب محاربتهم. تلخيص ذلك، أن لا خيار أمام البشرية سوى التسليم بالله وحده من أجل ضمان بقائها على قيد الحياة.

وبحسب التفسير الوهابي للجهاد في الإسلام، ثمة أهداف يلزم تحقيقها كما يلي:

ـ محاربة الكفار لجهة تحقيق حرية العقيدة.

ـ الجهاد من أجل تحقيق حرية الدعوة الإسلامية.

ـ الجهاد من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في الأرض.

وليس ثمة حاجة للقول بتناقض هذه الأهداف في ذاتها، ولكن التناقض يرتفع حين يوضع في سياق عقدي، خصوصاً حين نقترب من العقلية الدغمائية التي تملك شروحات خاصة لمفاهيم مجرّدة مثل حرية الإعتقاد، فأهل الدعوة يدركون الحرية لا بوصفها حقاً مشاعاً للبشر بل متلبسّة ببعد تيولوجي، بما يلفت الى المقولة اليسارية الدراجة (لا حرية لأعداء الحرية)، ولكن من منظور مختلف تماماً، حيث تصبح الحرية مصمّمة لغايتين مندمجتين هما: الإعتقاد وفرض الإعتقاد على الآخر. فالحرية هنا تبدو متواشجة مع القهر، الذي لا يرى فيه الدوغمائي السلفي مايدعو للدخول في مماحكة عقدية عقيمة، من وجهة نظره. ولكن في حقيقة الأمر، أن هذه الرؤية ترسم خطوطاً رئيسية لإستراتيجية فرض الدعوة باللجوء الى القوة المجرّدة. تجدر الإشارة هنا الى أن هذا التفسير للجهاد لا يحظى بقبول غالبية علماء المسلمين.

في فبراير 2006، قدّم نحو 156 شخصية سلفية بارزة، من بينهم فقهاء، وقضاة، ومحاضرون، عريضة الى الملك عبد الله، عبّروا عن اعتراضهم على تعديل المناهج. وحدّد الموقّعون على العريضة نقطة مركزية تدور حولها العقيدة الوهابية، وهي عقيدة الولاء والبراء، والتي تمثّل حسب الموقّعين، الأساس الذي قامت عليه الدولة.

إن الدلالة المباشرة للرؤى السابقة هي أن نشأة الدولة السعودية فشلت في إلغاء صلاحية الجهاد، من جهة كونه متعلّقاً بتكفير المجتمعات المستهدفة.

ولذلك، يمكن مد أفق المجادلة لتستوعب حركة جهيمان وتنظيم القاعدة بوصفهما تجسيدين أصيلين لعقيدة الفتح. إنتقد قادة الإخوان الملك عبد العزيز حين عطّل فريضة الجهاد، وهو انتقاد أعاد طرحه جهيمان العتيبي، قائد إنتفاضة الحركة في نوفمبر 1979.

جهيمان: لا تعطيل لجهاد المشركين

في يناير 1992، نشرت مجموعة من الناشطين السلفيين كتاباً للسلفي الأردني أبو محمد المقدسي، ولكن باسم مستعار، بعنوان (الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية)، طبع في بشاور، شمالي باكستان. يسلّط الكتاب الضوء بصورة أساسية على القوانين الأجنبية التي تسللت الى النظام القضائي السعودي، ويلقي شكوكاً على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية، والتي يصفها المؤلف بالكافرة والمشركة، وكذلك تورّط الحكم السعودي في نشاطات المؤسسات الدولية.

بيد أن الجانب الأشد أهمية الذي حظي بحصة كبيرة من النقد يتّصل بعقيدة الجهاد، ويشدّد الكتاب على الحاجة الى إعادة مبدأ الجهاد لإطاحة الحكم السعودي، من أجل تطبيق حكم الله ومفهوم التوحيد. (أنظر: مرشد النجدي، الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية، طبعة لندن 1994، ص 196)

خطوة أخرى لافتة قام بها مئات من الناشطين السلفيين في سبتمبر 1992، حيث وقّعوا على عريضة أسموها (مذكرة النصيحة)، موجّهة الى الملك فهد. وبنظرة فاحصة تبدو الرسالة واضحة في المذكرة، فهي تنزع بصورة ضمنية المشروعية عن الدولة السعودية لمخالفتها الأحكام الإسلامية، وتعطيل العقائد الأصلية للإسلام الوهابي، مثل عقيدة الولاء والبراء. وتكشف مقترحات الموقّعين على المذكرة بإعادة أسلمة كل حقول عمل الدولة تقريباً، الى أن ثمة تصدّعات عميقة وخطيرة أصابت الأساس الأيديولوجي للدولة والعقيدة المشرعنة لوجودها واستمرارها.

في العام 2002، كتب الشيخ عبد العزيز بن صالح آل جربوع، وهو شخصية سلفية بارزة: (التأصيل لمشروعية ما أصاب أمريكا من دمار). وقد لقي الكتاب حماسة خاصة من قبل رجل الدين المتشدد البارز الشيخ حمود العقلا، والشيخ علي الخضير. ويصوّر الشيخ آل جربوع المتورّطين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بأنهم أبطال. ويجادل بأن تلك الضربة جلبت السرور للمسلمين، وأدخلت الفرح عليهم، وندعو الله بالمزيد من الضربات.

وفي ردّه على الخطباء المسلمين الذي أنكروا العلاقة بين الإسلام والإنتحاريين، قال آل جربوع بأن من الواجب علينا أن نعلن إنكارنا لهم ـ أي الأميركان ـ، وكراهيتهم، والجحود بما يعبدون من دون الله، ومن الواجب علينا التحريض عليهم، وفضحهم، وكشف مؤامراتهم. ومن الواجب علينا تقسيمهم، والتآمر عليهم، وجلب الفضيع لهم على يد الله أو على أيدينا. ويشدد في سياق هجومه، على أن (الأصل مع الكفار هو الحرب وليس السلم).

ويشير آل جربوع الى شكل من المواجهة بين الدولة والدين، ويرى بأن سيادة الدولة ليست نهائية او غير مشروطة، وإنما تخضع للمسائلة الدائمة بما يفتح المجال لتدخّّل سيادة أخرى أعلى منها، أي سيادة الشريعة والعلماء، كونهم خلفاء الله في عباده.

علاوة على ذلك، يشدّد على الشروط القبلية لتعيين الإمام بالمعنى التاريخي والتيولوجي السياسي، ليس من بينها ما ينطبق على حكام المسلمين الحاليين، بمن فيهم الملوك السعوديين. وينقل عن الملك عبد العزيز قوله لقادة الأخوان بأنني لست بإمام لكل المسلمين. وإنما أنا حاكم لهذه الجزيرة. وإن ما سألتم عنه بشأن واجب الجهاد ضد الدول الكافرة هو واجب الأمام الأعظم، وأنا لست كذلك.

وكما الحال بالنسبة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، يقسّم آل جربوع العالم الى معسكرين: دار الحرب ودار الإيمان. ويعرّف دار الحرب بأنها (الأرض التي تكون فيها قوانين الكفّار سائدة، وليس بينها وبين المؤمنين عهد..). ويشدّد على أن العهد بين الكفّار والإمام لن يغيّر من واقع الحال شيئاً، كونها دار حرب. زد على ذلك، إذا عاش المسلمون في أرض لا تلتزم بأحكام الشرع فإنها تعتبر دار حرب. ولذلك، فإن كل بقاع العالم تقريباً قابلة لأن تكون دار حرب، لكونها غير ملتزمة بأحكام الشريعة الإسلامية. في السياق نفسه، ثمة من يرى من المتشدّدين السلفيين بأن السعودية أصبحت دار حرب، بسبب انحرافها عن خط الشريعة الإسلامية.

إن استحواذ أيديولوجية طهرانية وفي الوقت نفسه تحريضية كالوهابية مصمّمة لشرعنة الحروب ضد من تعتبرهم كفّاراً، يضع الدولة أمام تحديات دائمة تتصل ليس بسياق العلاقة بين الحاكم والمحكوم، بل في أصل وجود الدولة كإطار سيادي ينظّم مصالح المحكومين، ويمارس وظائف محددة ذات طبيعة دنيوية محض.

لاشك أن العلاقة الجدلية بين الوهابية والدولة السعودية تتغذى على تطوّرات راديكالية بالغة الخطورة، وتشعل المناظرة العويصة مع اشتعال أعمال العنف عبر العالم، كالتي شهدنا أحد جوانبها الشرسة في الفترة ما بين 2003 ـ 2005، حيث أفاق المواطنون والأجانب على أيديولوجية تملي على اتباعها شن حروب مقدّسة ضد كل العالم.

لاشك أن الحرب على العراق في مارس 2003، قد أحيت حلم إستعادة الامارة الإسلامية، بعد سقوط إمارة طالبان في أفغانستان سنة 2002. فقد وجد مقاتلو القاعدة في العراق ملجأً، ودار هجرة وجهاد بديلة، وفوق ذلك أرضاً يتطلعون إلى إقامة (دولة العراق الإسلامية) على ترابها، بحسب بيان صادر عن القاعدة في مارس 2007. ومنذ بداية دوامة العنف في العراق، ناضلت قيادة القاعدة لتحويل العراق الى إمارة إسلامية.

وفي يونيو 2007، كانت هناك محاولات أخرى لتحقيق حلم الإمارة الإسلامية في طرابلس، شمالي لبنان، والذي قدّّر له الفشل لاحقاً. وكانت منظمة (فتح الإسلام) على وشك البدء بتنفيذ خطة رقم (755) لتدشين أساس (الإمارة الإسلامية في طرابلس)، وبدأ عناصر المنظمة بتطبيق بعض الحدود والتعزيرات كجزء أساسي واستعلاني لتجسيد مشروع الإمارة الإسلامية. بذور (الإمارة الإسلامية) زرعت في مناطق أخرى من الشرق الأوسط بعد الغزو الأميركي للعراق من بينها: الرقه بسوريا، القبائل بالجزائر، ونابلس بفلسطين، إلى جانب ديالى بالعراق، وطرابلس بلبنان.

ومن الواضح، فإن المشاريع الطوباوية كانت تستلهم من التجربة الناجحة التي قام بها مؤسس الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

خلاصة

الوهابية، في جوهرها، حركة موجّهة للمجتمع وليس الحكومة، وتستهدف القيام بعملية إعادة أسلمة المجتمع وصولاً الى إعادة إحياء مفهوم الأمة الإسلامية. على أية حال، بعد إقامة الدولة بدأت الوهابية في نقل جزء أساسي من اهتمامها واشتغالاتها لتغيير التركيبة المؤسسية للدولة، على قاعدة انحرافها عن المعتقدات الإسلامية (الوهابية). ولكن حين واجه الناشطون الوهابيون تحدّيات داخل حدود الوطن، نقلوا أحلامهم الى بقاع أخرى مثل أفغانستان، والشيشان، وباكستان، والبوسنة، ودول عربية مثل اليمن، وسوريا، ولبنان، والعراق، وأفغانستان، والجزائر إضافة بطبيعة الحال الى دول مجلس التعاون الخليجي.

ويمكن تلخيص الرؤية الكونية للوهابية في مكّونات ثلاثة:

ـ التكفير

ـ الهجرة

ـ الجهاد

ويمكن وضع هذه المكوّنات في العناوين التالية:

ـ الرؤية الكونية: حيث أن العالم بأسره واقع في الظلال والإنحراف والجاهلية (التكفير).

ـ الأيديولوجيا: يملي الواجب الديني على المؤمنين عزل أنفسهم نفسياً وجسدياً عن المجتمع الذين يعيشون فيه (الهجرة).

ـ الإستراتيجية: الجهاد هو الوسيلة الوحيد لإعادة الإسلام الى الحياة وإحياء نموذج الإسلام في القرن الأول الهجري/أو القرن السابع الميلادي.

وفي الأخير، يجدر وضع بعض الحقائق والأرقام التي تنطوي على دلالات بالغة الأهمية:

ـ في الفترة مابين 2003 ـ 2008، شكّل السعوديون أكثر من 60 بالمئة من المقاتلين الأجانب. ويدلل ذلك على

المدى الذي بلغته حملة التعبئة من تأثير بالغ، الأمر الذي يدفع شباباً للإنخراط في عمليات إنتحارية في العراق.

ـ بحسب تصنيف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد، تم تصنيف 15 عقيدة إسلامية في خانة الفرق الضالة.

ـ 4 من أصل 6 طلاّب مرحلة الدكتوراه في السعودية في تخصص الدراسات الإسلامية.

ـ 70 بالمئة من المتعاطفات مع تنظيم القاعدة في السعودية حائزات على شهادات في التعليم العالي.

الصفحة السابقة