جرائم الوهابيين كثيرة، منها ما يتعلق باعتداءاتهم على البشر، جسدياً ومعنوياً، خاصة ساكني الأماكن المقدسة، ومنها ما له مساس بتاريخ وتراث المسلمين، حيث دمّروا كل ما وصلت اليه أيديهم بحجة الخوف على المسلمين من الشرك والبدع! وعلى هذا الأساس لم يبق من تاريخ المسلمين في الحجاز شيء كثير، فحتى المساجد دمروها ولازالوا يأتون على ما تبقى منها، وآخرها موقفهم من المساجد السبعة في المدينة المنورة.

لكن ما يجلب الألم والحسرة موقفهم من بيت السيدة خديجة والبيت الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يستطع الحجازيون سوى تسجيل الموقع والحفاظ عليه عبر طمره بالرمال بانتظار أن تأتي الأجيال القادمة، وبعد أن يرحل الوهابيون ـ وهم لا شك راحلون بإذن الله عن الديار المقدسة ـ فيقوم المؤمنون بإعادة إحياء وبناء تلك الآثار النبوية الشريفة التي دمرها غلاة الوهابية بدعم الحكم النجدي السعودي.


قراءة تاريخية معمارية

مكتبة مكة المكرمة هي موضع المولد النبوي الشريف

د. سامي محسن عنقاوي

مقدّمة:

رسم نظري تقريبي لمولد النبي (دار عبد الله بن عبد المطلب) كما جاء في كتاب: (الرحلة الحجازية) للبتانوني.

حظي موضع المولد المبارك باهتمام الأمة الإسلامية عبر أربعة عشر قرناً من الزمن ليظل صورة مشرقة من التاريخ الإسلامي تراه الأجيال الحالية واللاحقة رأي العين، وتستعيد به الذكريات الخالدة، وتتذكر في ربوعه وجنباته سيرة صاحب الخلق العظيم، ويستمد هذا الموضع أهميته التاريخية والدينية والثقافية والحضارية من الأحداث التي مرّت به عبر التاريخ، فقد ولد فيه من قال عنه الله عزّ وجل: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (سورة الأنبياء ـ 107)؛ ويؤكد صحة نسب هذا المكان الى ولادة النبي صلى الله عليه وسلم تاريخياً روايات المؤرخين الثقاة وتواتر النقل عنهم.

يتواصل تاريخ الأمم المتواتر بوقائع موثقة تراثياً نحتاج إليه في حياتنا المعاصرة، وذلك في أعمال البناء وترميم المباني التراثية بالإضافة الى مخطوطات المؤرخين والمواد التراثية الناتجة من الحفريات والتنقيب عن الآثار، وهذا يعتبر علماً نافعاً مثل العلوم الإنسانية الأخرى، وهو بهذا يختلف اختلافاً جوهرياً عن الأساطير التي تعتمد على الخيال، والفرق بين التاريخ والأسطورة هو الدليل؛ ودليل التاريخ هو الأثر المادي الدال عليه؛ ولقد تطور علم الآثار تطوراً كبيراً، وتداخلت معه العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء وغيرهما من العلوم.

وللحفاظ على التراث الإنساني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تهدموا الآطام فإنها زينة المدينة). ويقول سعيد بن المسيب رحمه الله عندما هدمت حجرات النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة: (والله لوددتُ أنهم تركوها على حالها ينشأ ناشئ من المدينة، ويقدم قادم من الآفاق فيرى ما اكتفي به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ويكون ذلك مما يزهد الناس في التكاثر والتفاخر). وهذا يعني أهمية الحفاظ على تراث الأجداد وصيانته ودراسة ما به من مواد مستعملة للإستفادة من كل ذلك في حياتنا المعاصرة. ويعتبر موضع المولد النبوي الشريف من آخر ما تبقى من آثار مكة المكرمة للسيرة النبوية الشريفية.

بداية إنشاء المكتبة (موضع المولد النبوي الشريف):

نشرت صحيفة البلاد السعودية في عددها رقم 998 للسنة الخامسة عشرة الصادر يوم الأحد 25 جمادى الأول 1370هـ، الموافق 4 مارس 1951، خبراً تحت عنوان: (مدرسة ومكتبة في الأماكن التاريخية). يقول الخبر: (تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم الملك عبد العزيز فمنح سعادة الشيخ عباس قطان الأرض البيضاء المعروفة بدار السيدة خديجة زوجة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، لإقامة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم على أنقاض هذه الدار، كما تفضل فمنحه أيضاً المكان الي ولد فيه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لبناء مكتبة ضخمة يؤمها رواد العلم وطلابه، ويشرع هذا الأسبوع بالبناء حسب التصميم الذي وضع لذلك).

تحت هذه المكتبة يوجد البيت الذي ولد فيه
الرسول (ص)

ويعرف مكان المكتبة تاريخياً ومحلياً بموضع المولد النبوي الشريف، حيث تقع المكتبة بشارع القشاشية في شعب علي أو شعب المولد التي تسمى في الوقت الحالي بسوق الليل. وكان الشيخ عباس قطان رحمه الله أمين عاصمة مكة المكرمة سابقاً يتمنى أن يقيم في هذا المكان مكتبة عامة، واتفق مع أصهاره آل الكردي أن يشتري منهم مكتبة المرحوم الشيخ ماجد كردي الشهيرة بالمكتبة الماجدية وهي من أثمن المكتبات الخاصة بحيث ينقل محتوياتها الى هذه الدار، صيانة للموضع الذي ولد فيه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه من أن يبقى معرضاً للإهمال، وتكريماً له بإقامة عمل نافع للناس (انظر أعلام الحجاز، لمحمد علي مغربي، ص 80).

ملكية الدار موضع (المولد النبوي الشريف):

ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار أبيه عبد الله بن عبد المطلب بمكة، وكان عبد المطلب قد قسم حقه بين أولاده ودفع إليهم ذلك في حياته حين ذهب بصره، فكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم وما حوله لوالده عبد الله بن عبد المطلب. قال الأزرقي: فمن ثمّ صار للنبي صلى الله عليه وسلم حق أبيه عبد الله بن عبد المطلب (انظر التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم، جـ1 ـ ص 170).

وقال محمد بن جرير الطبري (224-320هـ) في كتابه تاريخ الأمم والملوك: (حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، قال حدثني ابن إسحاق، قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين عام الفيل لاثنتي عشرة مضت من شهر ربيع الأول، وقيل إنه ولد صلى الله عليه وسلم في الدار التي تعرف بدار ابن يوسف، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد وهبها لعقيل بن أبي طالب، فلم تزل في يد عقيل حتى توفي، فباعها ولده الى محمد بن يوسف، أخي الحجاج بن يوسف، فبنى داره التي يقال لها دار ابن يوسف، وأدخل ذلك البيت في الدار، حتى أخرجته الخيزران فجعلته مسجداً يصلى فيه) (الجزء الثاني ص 156 من كتاب تاريخ الأمم للطبري).

وقال ابو الوليد الأزرقي، المتوفى عام 250هـ، في كتابه: أخبار مكة وما جاء فيها من آثار ص 158، في ذكر المواضع التي يستحب فيها الصلاة بمكة وما فيها من آثار النبي صلى الله عليه وسلم وما صح من ذلك؛ قال: في مولد النبي ـ أي البيت الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو في دار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف ـ كان عقيل بن أبي طالب أخذه حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه وفي غيره يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع، حين قيل له أين ننزل يا رسول الله؟ أجاب وهل ترك لنا عقيل من ظل؟ فلم يزل ـ المنزل ـ بيده وبيد ولده حتى باعه ولده الى محمد بن يوسف فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء وتعرف اليوم بابن يوسف، فلم يزل ذلك البيت في الدار حتى حجت الخيزران فجعلته مسجداً يصلى فيه وأخرجته من الدار وأشرعته في الزقاق الذي في أصل تلك الدار يقال له زقاق المولد.

عباس قطان، وإنقاذ ما يمكن انقاذه

وقال تقي الدين الفاسي (775-832هـ) في كتابه شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (جـ 1، ص 270) في ذكر صفة العمارة التي أدركها فقال: (إنه بيت مربع وفيه اسطوانه عليها عقدان، وفي ركنه الغربي مما يلي الجنوب زاوية كبيرة قبالة بابه الذي يلي الجبل وله باب آخر في جانبه الشرقي أيضاً، وفيه عشرة شبابيك، أربعة في حائطه الشرقي، وهو الذي فيه باباه المتقدم ذكرهما، وفي حائطه الشمالي ثلاثة وفي الغربي واحد. وفي الزاوية إثنان، واحد في جانبها الشمالي وواحد في جانبها اليماني، وفيه محراب. وبقرب المحراب حفرة عليها درابزين من خشب، وذرع تربيع الحفرة من كل ناحية ذراع وسدس، الجميع بذراع الحديد، وفي وسط الحفرة رخامة خضراء وكانت هذه الرخامة مطوقة بالفضة على ما ذكره ابن جبير وذكر أن سعتها مع الفضة ثلثا شبر. وهذا الموضع جعل علامة للموضع الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المكان. وذرع هذا المكان طولاً اربعة وعشرون ذراعاً وربع ذراع؛ وذلك من الجدار الشمالي الى الجدار المقابل له وهو الجنوبي الذي يلي الجبل، وذرعه عرضاً أحد عشر ذراعاً وثُمن ذراع. وذلك من الشرقي الذي فيه بابه الى جداره الغربي المقابل له؛ وطولا الزاوية المشار إليها ثلاثة عشر ذراعاً ونصف ذراع وعرضها ثمانية ونصف، الجميع بذراع الحديد. وكان تحرير ذلك بحضوري ولم يذكر الأزرقي صفة هذا المكان ولا ذرعه وقد خفي علينا كثير من خبر عمارته. والذي علمته من ذلك أن الناصر العباس عمّره في سنة ست وسبعين وخمسمائة. ثم الملك المظفر صاحب اليمن في سنة ست وستين وستمائة؛ ثم حفيده المجاهد في سنة أربعين وسبعمائة، وفي سنة ثمان وخمسين وسبعمائة تم تعميره من قبل الأمير شيخون، أحد كبار الدولة بمصر؛ وفي دولة الملك الأشرف شعبان صاحب مصر بإشارة مدير دولته يلبغا الخاصكي سنة ست وستين وسبعمائة؛ وفي آخر سنة إحدى وثمانمائة أو في التي بعدها عمّر من المال الذي أنفذه المالك الظاهر برقوق صاحب مصرة لعمارة المسجد الحرام وغيره بمكة. وكانت عمارة هذا المولد بعد موته). انتهى.

وقال الشيخ أبي بكر بن علي بن ظهيره (802-885هـ) في كتابه الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف: (أما المواليد فمنها وهو أجلها مولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنبدأ به وهو بمكة في المكان المعروف بسوق الليل المشهور بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عقيل بن أبي طالب قد استولى عليه زمن الهجرة، وفي غيره أشار صلى الله عليه وسلم بقوله في حجة الوداع: وهل ترك لنا عقيل من ظل أو منزل؟. ولم يزل بيد عقيل وولده حتى باعه بعضهم الى محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج، فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء، ولم يزل كذلك حتى حجت الخيزران أم الخليفتين موسى الهادي العباسي وأخيه هارون الرشيد، فأخرجته وجعلته مسجداً يصلى فيه، وكون هذا المكان مولده صلى الله عليه وسلم مشهور متوارث يأثره الخلف عن السلف).

محمد لبيب البتانوني عام 1327هـ في كتابه الرحلة الحجازية (ص 52) في وصف موضع المولد الشريف قال: (أما مولد النبي صلى الله عليه وسلم فهو في شعب بني عامر أو شعب المولد: وهو مكان قد ارتفع الطريق عنه بنحو متر ونصف، وينزل إليه بواسطة درجات من الحجر توصل الى باب يفتح الى الشمال يدخل منه الى فناء يبلغ طوله نحو اثني عشر متراً في عرض ستة أمتار وفي جداره الأيمن الغربي باب يدخل منه الى قبة في وسطها ـ يميل الى الحائط الغربي ـ مقصورة من الخشب، داخلها رخامة قد تقعر جوفها لتعيين مولد السيد الرسول عليه الصلاة والسلام. وهذه القبة والفناء الذي خارجها لا يزيد مسطحهما عن ثمانين متراً مربعاً وهما يكونان الدار التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان السيد الرسول وهب هذه الدار لعقيل بن أبي طالب، فباعها ولده لمحمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج، فلما بنى داره المشهورة بدار ابن يوسف وكانت بجوارها أدخلها فيها، حتى اشترتها الخيزران أم الرشيد وفصلتها وبنتها على ما كانت عليه وجعلتها مسجداً، وهي باقية كذلك الى يومنا هذا).

وقال محمد طاهر الكردي المكي في كتابه التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم عام (1385هـ ـ جـ 1 ص 170): (إن موضع ولادة النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بوسق الليل، وهو شعب علي قد بنيت فيه الآن عمارة لطيفة بناها أمين العاصمة الأسبق الشيخ عباس بن يوسف القطان الذي توفي في 16 رجب سنة ألف وثلاثمائة وسعبين هجرية رحمه الله رحمة الأبرار، فقد بناها على حسابه الخاص لتكون مكتبة عامة يتردد اليها العلماء والطلبة، وقد ابتدأ في عمارة هذه الدار قبل وفاته بشهرين، فلما مات أتمها إبنه الفاضل الشيخ أمين).

ما تمّ من توثيق وأعمال حديثة:

بقايا بيت السيدة خديجة المطمور حالياً بالرمال

من الصور التاريخية والمراجعة السابقة، يظهر واضحاً أن المسجد الذي بنته الخيزران أم الخليفة هارون الرشيد بقي موجوداً حتى جاء الوقت المعاصر، ورأى بعض الثقاة والحريصين على التاريخ الثقافي المحلي بأن يحتفظ بأهم ما جاء بها، وكان على رأسهم الشيخ عباس قطان رحمه الله والذي استأذن الملك عبد العزيز بإقامة المكتبة الموجودة حالياً، وأن يجري الإحتفاظ بالمولد النبوي الشريف وبيت السيدة خديجة بحيث يطمر المكانان بالرمال لكي يحافظ عليهما ويبنى فوق سطح الأرض ما يؤكد مكانهما ويمنع الإخلال بالآثار والمباني القديمة.

وفي هذا المضمار تم اكتشاف ما قد نفذه ذلك الشيخ الكريم من إضافة مباني مستحدثة فوق بيت السيدة خديجة رضي الله عنها والتي ظهرت في غور الأرض على عمق ثلاثة أمتار، سببها تواتر الأزمنة عليها، وظهر بوضوح أثناء الحفر والتنقيب بإشراف الدكتور سامي عنقاوي المتخصص في العمارة والآثار، بأن طريقة الشيخ القطان في البناء كانت هي الحفاظ على ما هو موجود من مباني وآثار وعند التعمق بالحفر في بعض الأماكن أثناء العمل ظهر بفضل الله بوضوح لا يدع مجالاً للشك بأن الطبقات التاريخية واضحة ابتداءً من الفترة العثمانية الى العباسية، بل وهناك ما يدل على قدم المكان الى ما قبل كل هذه الفترات السابقة، ويوجد توثيق لهذا التنقيب لمن يرغب في التأكد.

تشير جغرافية موضع المكتبة الى انها شرق المسعى (جبلي الصفا والمروة) كما تمثل المكتبة نقطة على رأس مثلث متساوي الأضلاع رأسية الآخرين جبل الصفا وجبل المروة، وتقع المكتبة أيضاً في مقدمة شعب علي وعلى قدم سفح الجبل الأمين ـ جبل أبي قبيس ـ وتشرف على طريق شارع القشاشية، أمام مخرج نفق الطريق الدائري الأول أسفل جبل أبي قبيس.

المشروع:

بناء على المحددات الإيجابية السابقة لموضع المكتبة الحالي من الجوانب الجغرافية والإقتصادية والعمرانية نجد أن المحصلة النهائية تميل نحو تأكيد المزايا الثقافية والتراثية لهذا الشعب النبيل الذي نبع من خلاله أعظم دين سماوي، والتأكد أنه بالحفاظ على مثل هذه الأماكن ليس كمواضع فقط ولكن تكمن أهميتها فيما تحتويه من آثار تعتبر أدلة تاريخية هامة للسيرة النبوية الشريفية.

ولهذا فإننا نرى العمل على الحفاظ على موضع المكتبة الحالي، وإذا كانت هناك ضرورة الى انشاء مكتبة حديثة فيكون إنشاؤها على هيئة مبنى يحيط بالمبنى الحالي من الجهات الأربع ويبعد عنه بمسافة لا تقل عن 15 متراً، ويبقى المبنى الحالي كفناء داخلي لا يمكن للجمهور الوصول إليه.

والمبنى الموجود حالياً هناك له بديلان: إما إزالته بعناية شديدة وتحت إشراف مختصين وبدون المساس بما هو موجود من آثار قديمة من العهد النبوي الشريف؛ أو إبقائه في داخل فناء المبنى الحديث فيكون تسلسلاً تاريخياً متكاملاً من عهد النبوة الطاهرة الى عهد آل سعود الحالي.


مصادر ومراجع:

1 ـ تاريخ الأمم والملوك ـ تاريخ الطبري: أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (224-310هـ)، الجزء الثاني، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، دار سويدان، بيروت، لبنان.

2 ـ أخبار مكة وما جاء فيها من آثار: أبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي المتوفي عام 250هـ، تحقيق رشدي الصالح ملحس، الطبعة الثامنة، مطابع دار الثقافة بمكة المكرمة.

3 ـ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام: الإمام تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي (775-832هـ)، حقق أصوله وحواشيه، لجنة من كبار العلماء والأدباء، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان

4 ـ الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف: الشيخ أبي بكر بن علي بن ظهيرة (802-885هـ) ـ الطبعة الرابعة 1392هـ ـ 1977م المكتبة الشعبية.

5 ـ الرحلة الحجازية، محمد لبيب البتاتوني، عام 1327هـ

6 ـ التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم: محمد طاهر الكردي المكي. الجزء الأول، الطبعة الأولى 1385هـ، مكتبة النهضة بمكة المكرمة ـ سوق الليل.

7 ـ أعلام الحجاز، محمد علي المغربي

8 ـ مكتبة مكة المكرمة: دراسة موجزة لموقعها وأدواتها ومجموعتها. د. عبد الوهاب أبو سليمان، مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية، السلسلة الأولى (20) الرياض 1995م

9 ـ مختصر فضائل المدينة المنورة: د. خليل ملا خاطر

10 ـ أم المؤمنين خديجة بنت خويلد: سيدة في قلب المصطفى صلى الله عليه وسلم: الدكتور محمد عبده يماني، الطبعة الأولى، مؤسسة علوم القرآن، 2000م.

الصفحة السابقة