رياضة الفتيات في المدارس الخاصة!

انه قرار يكشف عن حجم التخلّف وليس قراراً تقدميّاً، ذاك الذي سمح مؤخراً لطالبات المدارس (الخاصة فقط) بممارسة الرياض، بشرط الحشمة، مع ان المدارس غير مختلطة!. لا يوجد في العالم من يحرم الرياضة لفتيات صغيرات أو كبيرات إلا في السعودية، فالشيخ عبدالكريم الخضير، عضو هيئة كبار العلماء، وهي اعلى هيئة دينية، أفتى بحرمة ممارسة البنات للرياضة، لما في ذلك من مفاسد قال أنها لا تخفى على ذي لبّ! ورأى السماح لهن بأنه (اتباع لخطوات الشيطان)!

التطبيل الذي لقيه قرار الحكومة بالسماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس، خاصة في الإعلام الغربي الموالي لآل سعود، لا يشمل 95% من الطالبات في المدارس الحكومية. مع ملاحظة أن المدارس غير مجهزة أصلا لدرس الرياضة، ولا يوجد مدرسات او مدربات.

ترى كيف استقبل المواطنون القرار هذا؟

في تويتر، وضع هاشتاق (وسم) بالخبر، فكانت التعليقات التالية:

خالد الفايز علق: هل (بنات المدارس الحكومية على دكّة الإحتياط؟). اما سليمان الخميس فعلق: (حلال على الأهلية وحرام على الحكومية)! في حين أن الكاتبة خلود صالح الفهد رأت أن لا جديد في القرار: فـ (المدارس غير الحكومية تسمح بكل أنواع الرياضة الا السباحة)! واكملت ثائرة فوجهت سؤالا للمسؤولين: (تستهبلون؟ صح؟ المدارس الأهلية من 20 سنة فيها رياضة)! كما سخر المغرّد أبو بتّال من القرار فكتب: (قرار خطير وجريء يحتاج لجان ودراسات! يا أمة ضحكت من جهلها الأمم. تذكروا أننا في 2013)! وأيضاً سخر عبدالعزيز النغيمشي من القرار وغرد: (يا تغريبيين! اتركوا بناتنا وشأنهن. دعوهن يصبحن سمان كالبقر، ويصبن بالسكر والضغط. المهم: لا للرياضة).

تجدر الإشارة الى أن معدل انتشار السمنة بين الرجال في السعودية 74%، والنساء 79%، والأطفال 23%؛ والمراهقين 36%. كما أن مليارات عديدة سنوية تنفق على صحة ملايين من المواطنين بسبب قلّة الرياض والتغذية السيئة.

ومن السخريات ما كتبه د. أيمن بدر كريّم، الذي علق: (يا أمة ضحكت من سخافة موضوعاتها وتفاعتها الأمم)!

لكن القرار الحكومي الذي لم ير فيه المواطن سوى مادة للسخرية، وجد فيه الغربيون دلالة تطور وتقدم عظيم في المملكة الحليفة:

تقول تغريدة: (الصحف الأجنبية لهم يومين فرحين بالقرار. ولا تكاد صحيفة تخلو من هذا الخبر بثلاث مواضيع!).

الصفحة السابقة