# الشورى يطالب بمحاكمة المغرّدين

بين المواطنين ومجلس الشورى معارك مستمرة. فهذا المجلس المعيّن من قبل الأمراء لم يخدمهم في حل أي من مشاكلهم، وزاد على ذلك أن أصبح بوّابة لتمرير قوانين القمع التي تريدها العائلة المالكة، وبهذا يتحوّل الغضب الشعبي الى أعضاء الشورى بدلاً من الأمراء الذين عيّنوهم.

محاكمة المغردين على تويتر جاءت بعد تبنّي أغلبية الأعضاء بتحريك دعاوى ضد (من يقومون بالقدح والذم والقذف عبر وسائل الإعلام المكتوبة او المسموعة او المرئية وعبر الإنترنت او وسائل التواصل الاجتماعي بجميع انواعها، مستهدفين الدولة ورموزها الدينية والوطنية ومسؤوليها وموظفيها)؛ وطالب المجلس هيئة التحقيق والادعاء بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتحديد هوية المجهولين منهم او المتسترين!

الصحفي والكاتب خالد الوابل علق: (مساكين هالمغردين، وكأنهم سبب غلاء العقار، وسوء التعليم، وضعف الخدمات الطبية ، وغياب المرور)! ونصح موسى الغنامي اعضاء الشورى: (اعملوا فيما تحسنون، فكلّ ميسّر لما خُلقَ له) وما يحسنونه هو تحديد مسببات فقس بيض الحبارى، فهذا هو مستوى اعضاء الشورى، وِيْخِبّ عليهم ايضاً كما قالت مغرّدة.

اما الصحفي الكويليت فيحذرنا من ان الحرب الحكومية على تويتر قادمة وبقوة، وان الهاشتاق جزء من تهيئة الرأي العام لتلك الحرب، وتساءل: من يعي؟ نقول للكويليت: الشعب واعٍ؛ والحرب قائمة اصلاً ومستمرة وقوية، لن يزيدها اعضاء الشورى شيئاً كثيراً.

وعلق هيثم طيب على القرار بالتالي: (مجلس شعب، يكيدُ الشعب)! لا يا هيثم فهذا مجلس آل سعود الذين عيّنوا أعضاءه ولا دخل للشعب بذلك. وكان تعليق المحامي الدكتور الصبيحي بأنه ليس مستغربا على اعضاء خائفون على مناصبهم ان ينتهكوا الحقوق والحريات. ووصف الناشط السياسي كسّاب العتيبي مجلس الشورى بأنه مجلس (شوربة) ويزيد عليهم؛ وتساءل: ألا يخجل مأجورو الشورى من هذا الإنبطاح؟

الدكتور عبدالله الفارس الذي يصف نفسه بأنه سريع الغضب، فعلّق: (نحن المغردين نشهد الله والتاريخ بأن مجلساً كهذا لا تتشرّف به مزابل دجاج)، ووصف المجلس كلحم حمارٍ كَهْلٍ صُنع منه كباب، وقيل للشعب تقبّلوه، رغم ان رائحته منتنة، وطعمه خبيث، ويسبب كل الأمراض للأمّة. وختم تعليقاته: (لا يعارض رأي الأمّة إلا حقير، فكيف ـ وهو يقال ـ أنه يمثلها؟ تَعِسَتْ أمّةٌ يمثلها من هو ضدّها).

مجلس الشورى السعودي لا يوجد له مثيل في الكرة الأرضية، يقول الجبرين. لماذا؟ لأنه (حطّم أحلامنا، وكسّر أقلامنا، وكتم أنفاسنا، ووضع سلاسلَ العبوديةِ في رقابنا). في حين تسأل مها الشهري اعضاء الشورى: هل سمعتم بشيء إسمه حرية تعبير؟ وينبّه الصقْعَبي الأعضاء الى ان دور المجالس فتح النوافذ والأبواب للشعوب، اما إغلاقها فمن مهام أجهزة القمع. أما الناشط الحقوقي محمد العتيبي فرأى ان مجلس الشورى أصبح عبئاً على المواطن، كأن الأعضاء رجال مباحث، وليسوا برلمانيين!

الصفحة السابقة