وجـوه حجازيـة

(1) عبدالله زادة (1045 - 1108هـ)

هو عبدالله بن شمس الدين عتاقي زادة المكي الحنفي. مفتي مكة المكرمة وقاضيها. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وأخذ عن علماء عصره، منهم الشيخ عبدالله العفيف المكّي. تولّى إفتاء مكة المكرمة بعد وفاة المفتي الشيخ عبدالله فروخ المكّي، وتولّى قضاءها، وولي أيضاً نيابة الحرم بمكة. وكان عبدالله زادة صاحب جاه وثروة عظيمة وذا عقار ومال، وكان زقاق دار الخيرزان يسمى بزقاق عتاقي في زمنه وبعده بقليل. وكانت لديه مكتبة كبيرة لا يوجد عشرها عند غيره في زمنه. توفي رحمه الله بمكة المكرمة.

له: فتاوى مشهورة بفتاوى عتاقي. وله ايضاً رسالة في دفع المطاعن عن الشيخ أحمد الفاروقي(1).

(2) عبدالله زبير (1204 - 1322هـ)

عبدالله بن عبدالحي بن عبدالله بن عمر زبير الحنفي المكّي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم وكثيراً من المتون في فنون مختلفة، وقرأ على علماء عصره بمكة المكرمة. فقد قرأ على الشيخ عبدالقادر خوقير في الفقه وأصوله والفرائض والحساب. وقرأ على السيد سالم العطاس وعلى الشيخ محمد سعيد بابصيل في العربية. وقرأ على السيد أحمد دحلان في النحو والمنطق وعلم المعاني والبيان وفي التفسير والحديث. كما قرأ على الشيخ محمد البسيوني في النحو والعروض وأصول الدين وغير ذلك. كما قرأ على غير هؤلاء، وأُجيز بالتدريس، فتصدّر له بالمسجد الحرام، وأخذ عنه جماعة في النحو والعروض وغيرها، منهم الشيخ عبدالله بن حمد أبي الخير مرداد. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) جمال بن شيخ (... - 1284هـ)

هو جمال بن عبدالله بن شيخ بن عمر الحنفي المكي. مفتي بلد الله الحرام. ولد بمكة المكرمة، وقرأ على الشيخ صديق كمال، وحضر دروس الشيخ عمر عبد الرسول والسيد يحي مؤذن، ثم لازم الشيخ عبدالله سراج وتلقى منه سائر العلوم وتفوق على اقرانه وأكثر روايته عنه. وبعد وفاة الشيخ عبدالله سراج تولى مشيخة العلماء، ثم أضيف اليه الإفتاء بعد وفاة السيد محمد حسين كتبي، فقام بالوظيفتين خير قيام، فحمدت سيرته، وأثنى عليه سائر أهالي بلد الله الحرام، وقد كان ملازماً للصلاح والتقوى والإقراء والإفادة.

تخرج واخذ عنه كثيرون، منهم: الشيخ عبدالرحمن سراج؛ والشيخ مرداد أبو الخير؛ والشيخ حسن طيب؛ والشيخ عبدالملك الفتني؛ والشيخ عبدالرحمن عجيمي؛ والشيخ سليمان عتبي؛ والشيخ عبدالقادر شمس؛ وغيرهم. وقد تصدروا للتدريس بالمسجد الحرام.

توفي رحمه الله تعالى بمكة المكرمة.

له فتاوى كانت عمدة المفتين في ذلك العهد؛ وله رسالة في فضائل ليلة النصف من شعبان؛ ومناقب السادة البدريين؛ ومناقب عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق؛ ومناقب خالد بن الوليد؛ وله الفرج بعد الشدّة في تاريخ جدّة؛ والمنهج الأعدل في بعض مناقب السيد علي الأهدل؛ ونور الجمال على جواب السؤال(3).


(1) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر ص 308. وأحمد القطان، تنزيل الرحمات على من مات، جـ2، ص 290.

(2) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 295.

(2) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 295.

الصفحة السابقة