وجـوه حجازيـة
هو الإمام والمدرس بالمسجد الحرام، ورئيس الموقتين
المكي والشافعي. ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وحفظ القرآن
الكريم ومجموعة من المتون في النحو والفرائض والمنطق والحديث
وأصول التفسير وغير ذلك.
لازم السيد احمد دحلان ملازمة تامة، وقرأ عليه في النحو
والصرف والمنطق والأصول والحديث والتفسير وعلم المعاني
والبيان، وأجازه بجميع مروياته ومقروءاته، وتصدّى للتدريس
بالمسجد الحرام، فدرّس وأفاد وأخذ عنه عدد من طلاب العلم،
واستمر في التدريس حتى توفي رحمه الله بمكة المكرمة.
له: حاشية على رسالة المارديني في الربع المجيَّب(1).
محدّثٌ مفسّرٌ؛ حفظ القرآن الكريم صغيراً، وحفظ مجموعة
من المتون، واعتنى بطلب العلم وملازمة العلماء وأخذ عنهم.
ومنهم السيد علي بن عبدالبر بن عبدالفتاح اللونائي وغيره،
وقد أُذن له بالتدريس، فدرس في التفسير والحديث والفقه
والعربية وغيرها؛ كما أخذ عنه عدد من العلماء طلاب العلم،
ومنهم السيد يوسف البطاح.
كان الريّس بارعاً في علم الأصول والفروع، وقد توفاه
الله بمكة المكرمة.
له: فتح المجيب ببلد الحبيب في جمع ما يتعلق بالرضيع؛
وكتاب فتح ذوي العزّة والكرم لأولي الهمم فيما يجب ان
يعلم ويتعلّم في ربع العبادات؛ وكتاب فتح الرحمن فيما
يغتفر للموافق من الأركان؛ وكتاب القول الكاف في مسائل
الإختلاف؛ وكتاب شرح حزب الإمام النووي؛ ورسالة في السماع
وردع أهل الزيغ والميل الى المحرمات والإبتداع؛ وفيض الملك
العلاّم لما اشتمل عليه النسك من الأحكام؛ وحاشية على
المنهج ـ فقه الشافعي(2).
هو محمد الريّس الشافعي المكي. ولد بمكة المكرمة، ونشأ
بها وقرأ على علمائها في عصره، منهم السيد عمر الشافعي
البقاعي، قرأ عليه في النحو والأصول والمعاني والبيان،
وكان أديباً لطيفاً ذا خلق حسن. نظم الشعر. وتوفي رحمه
الله بمكة المكرمة(٣).
عمر بن ابي بكر بن ابراهيم بن محمد بن عبداللطيف بن
عبدالسلام الريس المكّي الشافعي. مفتي مكة المكرمة، وبها
ولد ونشأ، وأخذ عن علمائها في عصره، منهم عمّه الشيخ محمد
صالح ريّس؛ والشيخ عبدالرحمن ريّس. تولّى الإفتاء بعد
وفاة عمّه الشيخ صالح بن ابراهيم، فقام به أحسن قيام.
توفي رحمه الله بالطائف(٤).
(١) عبدالله مرداد ابو الخير، نشر النور والزهر، ص
٢١٤. وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ٧، ص ٣٣. واسماعيل
(٢) عبدالله مرداد ابو الخير، مصدر سابق، ص ٢٩٤.
(٣) المصدر السابق، ص ٤٣٥؛ وعمر عبدالجبار، سير وتراجم،
ص ٢٥٥.
(٤) مرداد ابو الخير، مصدر سابق، ص ٣٧٦.
|
