وجـوه حجازيـة
هو محمد بن علي بن محمد بن عثمان بن اسماعيل، شمس الدين،
أبو المعالي الصالحي المكّي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها،
وسمع من احمد بن سالم المؤذن، والقروي، وابن صديق، وغيرهم.
دخل القاهرة والشام غير مرّة، وسمع بالقاهرة من التنوخي
والبلقيني والعراقي والهيثمي وغيرهم. وسمع بالشام من ابي
هريرة بن الذهبي، وشهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن العز،
وابراهيم بن احمد بن عبدالهادي وغيرهم.
أجاز له الشناوي والأميوطي، وكمال الدين بن حبيب، وأخوه
بدر الدين، وبهاء الدين السبكي، وآخرون.
حدّث وسمع منه نجم الدين بن فهد، وبرهان الدين بن ظهيرة،
وآخرون.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(1).
هو محمد بن محمد بن أحمد غياث الدين، أبو الليث الصاغاني
المكي الحنفي.
ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم ومجموعة
من المتون في الحديث والمصطلح والنحو، والفقه وأصول الفقه،
وفي أصول الدين، وفي المعاني والبيان.
وسمع الصاغاني من أبي الفتح المراغي، وزين الدين الاميوطي،
ومن جدّهِ التقي بن فهد، ووالده وعمه ابي البقاء وغيرهم
ممن كانوا بمكة المكرمة.
وأخذ الصاغاني ايضاً عن ابن عمّه جمال الدين بن أبي
البقاء، واشتدّت عنايته بملازمته في كثير من كتب الفقه
والأصلين، والعربية والحديث قراءة وسماعاً.
ارتحل الى القاهرة، ولازم هناك الأمين الأقصرائي، وسمع
عليه في الفقه وأصوله وفي التفسير؛ كما لازم ابن أمير
حاج الحلبي في مجاورته بمكة المكرمة، وقرأ عليه في الفقه
والتفسير؛ وقرأ بمكة المكرمة على أحمد بن يونس المغربي
في النحو والمنطق، وأذن له الأمين القصرائي وابن عبيدالله
في الإفتاء والتدريس، فدرّس بالمسجد الحرام خلف مقام الحنفيّة.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).
أحمد بن محمد الأسدي الشافعي المكي. ولد بمكة المكرمة،
ونشأ بها، ولازم الشيخ محمد علي بن علان الصديقي، وأخذ
عنه وعن والده عدة علوم، كما أخذ عن الإمام علي بن عبدالقادر
الطبري، والشيخ محمد الطائفي، وغيرهم.
تصدّر للتدريس بالمسجد الحرام، وانتفع به جماعة، وكان
أديباً شاعراً كثير العبادة.
توفي رحمه الله بمكة المكرمة، ودُفن بمقبرة الشبيكة.
له: قلائد النحور في نظم الشذور لابن هشام. وإخبار
الكرام بأخبار المسجد الحرام. وطبقات الشافعية(٣).
هو أحمد بن حسين بن محمد بن علي بن أحمد بن عبدالله بن محمد بافقيه الحضرمي المكّي. ولد بمدينة تريم، وحفظ القرآن الكريم، ومجموعة من المتون في الفقه والنحو وغيرها، وعرض محفوظاته من المتون على مشايخه، وأكبّ على تحصيل العلوم من صغره، وتفقّه على الشيخ محمد بن اسماعيل، ولازمه في القراءة والتحصيل.
وأخذ بافقيه عن أبيه وعن عمه ابي بكر، وعن أحمد بن عمر اليتي؛ ثم رحل الى الحرمين الشريفين، وجاور بمكة المكرمة لطلب العلم، فأخذ بها عن جماعة منهم: الشيخ عبدالعزيز الزمزمي، والشيخ عبدالله بن سعيد باقشير، والشيخ علي بن الجمال، والشيخ محمد بن عبدالمنعم الطائفي، والشيخ محمد بن علي بن علان وغيرهم. وأخذ بالمدينة المنورة عن الشيخ عبدالرحمن الخياري، وعن صفي الدين القشاشي، ثم عاد الى مكة المكرمة وأقام بها الى أن توفي رحمه الله ودُفن في مقبرة الشبيكة(٤).
(١) محمد بن عبدالرحمن السخاوي، الضوء اللامع، جـ٩، ص ٤٢.
(٢) عمر بن محمد بن فهد، إتحاف الورى، جـ٤، ص ٢٠٢. وعمر بن محمد بن فهد، معجم الشيوخ، ص ٢٤٨. وانظر محمد بن عبدالرحمن السخاوي، الضوء اللامع، جـ٩، ص ١٨.
(٣) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ٧٢؛ ومحمد أمين المحبي، خلاصة الأثر، جـ١، ص ٣٢٥؛ وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ٢، ص ٨١؛ واسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، جـ١، ص ١٦٠. وإيضاح المكنون، جـ٢، ص ٢٣٩. وايضاً انظر: خير الدين الزركلي، الأعلام، جـ١، ص ٢٢٧. ومحمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص ٣٣٤، وفيه ولادته سنة ١٠٣٥هـ.
(٤) محمد أمين المحبي، خلاصة الأثر، جـ١، ص ١٨٣، ومحمد بن محمد زبارة، ملحق البدر الطالع، ص ٣٠.
|
