وجـوه حجازيـة

(1) السيد محمد علي بن سعيد يماني (1323 - 1403هـ)

هو السيد محمد علي بن سعيد بن محمد بن أحمد يماني الحسني الشافعي. ولد رحمه الله في 8/8/1323هـ بمكة المكرمة بحي الشامية.

 

نشأ في حجر والديه؛ فأخذ في البداية عن والده السيد سعيد بن محمد يماني الحسني (حمامة المسجد الحرام)، وحفظ القرآن الكريم على جده لأمه وهو في الثامنة، وشيئا من مبادئ العلوم والفنون، ثم التحق بالمدرسة الصولتية عام 1335هـ، إلى أن تخرج منها.

كان من بين شيوخه، والده السيد سعيد يماني، والشيخ مشتاق أحمد الهندي، والشيخ عبد الرحمن الدهان، والشيخ محمود زهدي، وغيرهم.

شارك العلماء في التدريس بالمسجد الحرام، في حصوة باب العمرة، وبداره كعادة علماء البلد الحرام. وقام السيد بعدّة رحلات دعوية ورسمية لتحكيم مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم وغيرها. كان أول الرحلات مع والده وإخوانه إلى اندونيسيا عام 1344هـ، ثم الى الباكستان والأردن وماليزيا وبعض الدول الأفريقية.

تقلد السيد محمد علي يماني الشافعي وظائف عديدة، من بينها: التدريس في المسجد الحرام؛ عمل قاضياً بالمحكمة المستعجلة؛ كما عمل مدرساً بالرياض، ومكة المكرمة؛ كما عمل مستشاراً شرعياً ببلدية مكة المكرمة في عهد أمينها الشيخ عباس قطان رحمه الله.

توفي رحمه الله تعالى ليلة الاثنين 19/3/1403هـ، ودفن بمقابر المعلاة (شعبة النور).

(2) عبدالله بن محمد الغازي (1290 - 1365 هـ)

هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن محمد الغازي المكي الحنفي. ولد رحمه الله بمكة المكرمة بجبل هندي عام 1290هـ؛ ونشأ يتيماً حيث توفيت والدته بعد ولادته بعدة سنوات، فرباه والده وأحسن تربيته، وعيّن له معلماً ليتعلم القرآن الكريم، فحفظه، وصلى التروايح بالمسجد الحرام إماما وعمره 12 سنة، ثم التحق بالمدرسة الصولتيه، ولازم حلقات المسجد الحرام حتى أجيز بالتدريس فيه.

من شيوخه: الشيخ أحمد أبو الخير بن عثمان الهندي المكي، والسيد أحمد بن زيني دحلان ( مفتي الشافعية)، والشيخ السيد أحمد بن محمد الحضراوي الشافعي، والشريف أحمد بن محمد السنوسي الحسني، والسيد حسين بن محمد الحبشي، والشيخ عباس بن جعفر الحنفي المكي، والسيد عيدروس بن حسين العلوي الحسيني، وغيرهم كثير.

تتلمذ على يد الشيخ عبدالله الغازي العديد من الطلاب، منهم : الشيخ إبراهيم بن سعدالله الختني المدني، والشيخ محمد بن حسن المشاط، والسيد أبو بكر بن أحمد الحبشي، والسيد أحمد الصديق الغماري، والسيد علوي بن عباس المالكي الحسني، والشيخ عبد الحفيظ بن محمد الطاهر الفاسي، وغيرهم.

شارك الشيخ عبدالله بن محمد الغازي، العلماء في التدريس بالمسجد الحرام، برواق باب الزيادة، وبداره العامرة برباط الحنابلة، كعادة علماء البلد الحرام. كما عمل كأمين لمكتبة المدرسة الصولتيه، وورّاقاً بجوار داره بباب الزيادة.

من مؤلفاته: إفادة الأنام بذكر أخبار بلد الله الحرام (مطبوع)؛ تنشيط الفؤاد من تذكار علوم الإسناد؛ نظم الدرر في تراجم علماء مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر؛ نثر الدرر في تذييل نظم الدرر، في تراجم علماء مكة المكرمة؛ وكتاب كشف ما يجب من جواز اللهو واللعب؛ ومجموع الأذكار من أحاديث النبي المختار؛ وفتح القوي في ذكر أسانيد السيد حسين الحبشي العلوي (مطبوع)؛ وبيان الفرائض. كما ترك رحمه الله، مكتبة كبيرة ضخمة، نُقل جزء منها، إلى مكتبة الشيخ عبدالوهاب الدهلوي والباقي إلى جدة بمنزل ابنه عبداللطيف، وقد شب حريق كبير شمل جميع المكتبة.

توفي رحمه الله تعالى في ضحوة يوم الخميس 5/8/1365هـ عن عمر ناهز 75 عاماً، وقد صُليَ عليه بالمسجد الحرام عقب صلاة العصر بإمامه السيد أبي بكر بن سالم بن عيدروس البار، ودفن بالمعلاة بدكة الشهداء.


(عن موقع مكاوي الإلكتروني)

الصفحة السابقة