وجـوه حجازيـة

(١) عبد القادر الشيبي (1247-1351هـ)

هو: عبد القادر بن محمد صالح محمد الشيبي المكي. ولد بمكة ونشأ بها فاشتغل بطلب العلم من صغره وقرأ على والده وأخذ عن الشيخ عبد الحميد الرواني والشيخ عثمان بن حسن الدمياطي وأجازاه؛ وأخد عن السيد أحمد بن زيني دحلان والشيخ محمد بن صالح بن فيض الله، والشيخ أحمد أبي الخير مرداد الحنفي وغيرهم. روى عن جماعة من أهل المدينة المنورة منهم الشيخ فالح بن محمد الظاهري والشيخ عبد الغني بن أبي سعيد المجددي والسيد أحمد البرزنجي وروى عن الشيخ عبد الرحمن الكزبري الحفيد حينما قدم للحج سنة 1262هـ وأجازه ضمن بعض الطلبة بعناية مشايخه. لم يشتغل بالتدريس كثيراً، وكان ذا دراية بالفقه الشافعي، ومشاركة في العلوم العربية.

وكان الشيخ عبدالقادر ذا صلاح وصاحب نفوذ يحضر مجالسة أهل العلم وكبار الحجاج، وروى عنه جمع من الأفاضل، منهم السيد سالم آل جندان باعلوي، والسيد محسن بن المساوي والشيخ محمد ياسين الفاداني والشيخ خالد بن عثمان المخلافي الزبيدي وغيرهم.

(٢) عبد الرحمن بن حسن العجيمي (1253 هـ - 1301هـ)

هو عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن علي بن محمد بن حسن بن علي عجيمي الحنفي المكّي. الخطيب الإمام المدرس بالمسجد الحرام. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم، ومجموعة من المتون، وعرضها على مشايخ عصره العلماء الأعلام في البلد الحرام. وطلب العلم وقرأ على كثير منهم، وتفقّه على الشيخ جمال، وحضر دروسه في التفسير والحديث وغيرهما؛ وقرأ على الشيخ رحمه الله في الفقه والمعاني والبيان والتفسير وغير ذلك؛ وعلى السيد أحمد دحلان في عدة علوم، وأجازه؛ وقرأ في الفقه على الشيخ عبد الرحمن جمال، وعلى الشيخ عبد الرحمن سراج في التفسير والفقه والتوحيد وغيرهما؛ واجتمع بالشيخ علي الشامي الحلواني وأجازه، كما أجازه جميع مشايخه.

درّس وأفتى، وكان من كبار الخطباء والأئمة بالمسجد الحرام. قُلد قضاء الطائف، وكان من جملة أمناء الفتوى عند الشيخ عبد الرحمن سراج، وكان ذا خط حسن، كتب الكتب والرسائل النفيسة. توفي رحمه الله بمكة المكرمة (١).

(٣) بكر بن محمد سعيد با بصيل (1293هـ - بعد سنة 1349هـ)

أخذ العلم عن والده وعن علماء عصره؛ منهم الشيخ عمر باجنيد، والشيخ عبد الرحمن الدهان، والشيخ أسعد الدهان. أجيز له بالتدريس فتصدر له بالمسجد الحرام، وعقد حلقة درسه بباب الوداع من أبواب المسجد الحرام بجانب حلقة الشيخ علي با بصيل؛ وكان رحمه الله جهوري الصوت حريصاً على نفع طلابه، يناقشهم فيما يلقي عليهم، ولا ينتقل من بحث الى آخر إلا بعد أن يتأكد من فهمهم وهضمهم لما يتلقونه.

ذكر شيوخه الفاداني في كتابه: (قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين) فقال: شيوخه من أجلّهم والده مفتي الشافعية بمكة المكرمة الشيخ محمد سعيد بن محمد بن سالم بابصيل والسادة عمر وأبوبكر وعثمان أبناء السيد محمد بن محمود شطا، والسيد حسين بن محمد الحبشي المكي، والشيخ عمر بن أبي بكر با جنيد، والشيخ عبد الحميد بن محمد علي قدس، والشيخ أحمد بن عبد اللطيف الخطيب، والشيخ سعيد بن علي الموجي المصري، وأحمد رافع الطهطاوي، وفالح بن محمد الظاهري محدّث المدينة، والسيد محمد علي بن ظاهر الوتري المدني، والسيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي المدني، والشيخ سعيد بن عبد الله القعقاعي المكي، والشيخ عبد الله بن محمد غازي المكي، والسيد أحمد بن الحسن العطاس الحريضي، والسيد عمر بن سالم العطاس، بأسانيدهم. وأجاز الفاداني إجازة خطية تاريخها: حرر ذلك بمكة في 29 محرم الحرام سنة 1349 هـ (٢).


(١) انظر: مرداد أبو الخير، عبدالله. مختصر نور النور والزهر، ص 247؛ غازي، عبد الله محمد. نظم الدرر، ص 188؛ عبد الجبار، عمر. سير وتراجم، ص 175.

(٢) عبد الجبار، عمر. سير وتراجم، ص 84؛ ورجال من مكة المكرمة، جريدة الندوة، العدد 10571، في 3/3/1414هـ؛ والفاداني، محمد ياسين. قرة العين في أسانيد شيوخي من أعلام الحرمين، جـ1 ص 11-14، وفيه أبو بكر بن سعيد بن سالم، وأنه كان حياً في 29 محرم الحرام سنة 1349هـ.

الصفحة السابقة