وجـوه حجازيـة

(١) عبدالقادر منديلي ١٢٨٣هـ - ...

عبدالقادر بن صابر منديلي. كان واحداً من خمسة عشر عالماً اختيروا للتدريس بالمسجد الحرام عام ١٣٣٣هـ، وكان من ضمن العلماء الذين تُرسل اليهم الدعوة من مدرسة الفلاح في عهد مديرها الشيخ عبدالله حمدوه السناري، لاختبار الطلبة في موسم الإمتحانات، وكذلك المدرسة الصولتية في عهد مديرها الشيخ سعيد رحمة الله(١).

(٢) عبدالقادر منديلي الجاوي ... - ١٣٥٢هـ

هو عبدالقادر منديلي الجاوي الشافعي. قدم مكة المكرمة صغيراً، وجاور بها وتوطّنها، وقرأ على جماعة من علمائها، واجتهد في طلب العلوم، حيث قرأ على السيد بكري شطا عدّة كتب في فنون شتى؛ كما قرأ على الشيخ عبدالكريم داغستاني الشافعي في المنطق والمعاني والبيان والفلك والحديث.

درّس بالمسجد الحرام، وانتفع به جماعة من طلاب العلم الجاويين، وتوفي رحمه الله بمكة المكرمة(٢).

(٣) يحي المنقاري ١٠١٨ - ١٠٨٨هـ

هو يحي بن عمر المنقاري الرومي. شيخ الإسلام، وعلاّمة العلماء الأعلام. أخذ في تركيا فنون العلم عن أكابر علمائها، منهم شيخ الإسلام عبدالرحيم المفتي، وتمكّن من التحقيق، وصار صاحب تحرير وتقرير، ثم لازم على دأبهم، ودرّس بمدارس القسطنطينية (إسطنبول)، وولّيَ المناصب العليّة.

تولّى قضاء مصر سنة ١٠٦٤هـ، وأُعيد اليها مرة ثانية، وعقد بها درساً بمجلس الحكم في تفسير البيضاوي، وحضره أكابر علمائها، وأذعنوا له بالتحقيق الذي ليس له فيه مساو، ومدحه فضلاؤها، وخلّدوا مآثره، منهم السيد أحمد بن محمد الحموي.

ثم ولّي قضاء مكة المكرمة، ودرّس فيها في المدرسة السليمانية في تفسير البيضاوي ايضاً، وحضره أكثر العلماء. وطلب من الشمس البابلي أن يحضر درسه هو وطلبته فحضروا، فشرع يقرّر من أول سورة مريم.

ثم ولّي بعد ذلك قضاء القسطنطينية، وقضاء المعسكر بروم إيلي، ونقل من قضاء المعسكر الى منصب الفتوى سنة ١٠٧٣هـ، وسار أحسن سير مع التعفّف وحسن السيرة والسريرة. توفي رحمه الله بأسكدار.

من مؤلفاته: الإتباع في مسألة الإستمتاع؛ حاشية على تفسير البيضاوي؛ حواشٍ على حاشية مير أبي الفتح على شرح البحث؛ رسالة في الكلام؛ الرسالة المنيرة لأهل البصيرة؛ رسالة في لا إله إلا الله؛ الفتاوى(٣).

(٤) سعيد المنوفي ... - ١١٢٠هـ

سعيد بن محمد بن محمد بن أحمد المنوفي، الشافعي، المكي. مفتي الشافعية بالبلد الحرام، والإمام الفقيه. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وقرأ على والده وعلى الشيخ عبدالله العباسي، والسيد الشلي وغيرهم من العلماء العظام. تولى منصب الإفتاء، ودرّس وأفاد، وكان حافظاً، محدّثاً نقاداً يتوقد ذكاءً. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(٤).


(١) صحيفة البلاد، ٢٩/٢/١٤٠٤هـ، تعقيب ص ١٠.

(٢) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ١٧٧. وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص ١٩٢.

(٣) محمد أمين المحبي، خلاصة الأثر، جـ٤، ص ٤٧٧. وخير الدين الزركلي، الأعلام، جـ ٩، ص ٢٠٢. وعمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ ١٣، ص٢١٦؛ وإسماعيل البغدادي، هدية العارفين، جـ ٢، ص ٥٣٣.

(٤) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص ٢٠٦؛ وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص ٨٤.

الصفحة السابقة