وجـوه حجازيـة

(1) حامد كعكي (1323هـ - 1379هـ)

ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها. وتلقى علومه بمدرسة الفلاح بمكة، ثم عيّن مدرّساً بها بعد تخرجه، وعمل بوزارة المالية كاتباً في الحقل الإجتماعي. ساهم بكتابة المقالات الإجتماعية في الصحافة في أوائل العهد السعودي.

كان عالماً فاضلاً وكاتباً بارعاً.

له: كتابات في أدب الحجاز/ لمحمد سرور الصبّان.

توفي رحمه الله بمكة(1).

(2) إبراهيم كسكلي (... - 1282هـ)

هو إبراهيم كسكلي الحنفي المكي، ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وتلقى العلوم عن علمائها الأفاضل، كالشيخ محمد صالح ريس، والشيخ عبدالرسول وغيرهما، وغالب مروياته عنهما.

تصدّى للتدريس بالمسجد الحرام، وانتفع به أفاضل كرام.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) عبدالله الكركي (1029 هـ - ...)

هو عبدالله بن محمد بن محي الدين أحمد بن عبدالقادر الكركي، الدمشقي الأصل المكي المولد.

ولد بمكة المكرمة ونشأ بها وحفظ القرآن الكريم وتعلّم العلوم واشتغل بالكتابة فأتقنها، وكتب بخطه من القاموس سبع عشرة نسخة، ومن بقية كتب الفقه والتفسير والحديث ما يطول شرحه، وخطه الحسن في نهاية الصحة والضبط، بحيث أن النسخة التي بخطه تباع بأضعاف ثمن غيرها. وكان شاعراً ملازماً على تقوى الله وطاعته، وتوطن الطائف، ولم يعرف تاريخ وفاته(3).

(4) محمود القاري (1320 هـ - 1393هـ)

محمود بن عبدالله القاري. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، والتحق بالمدرسة الصولتية، فدرس المواد الدينية واللغة العربية والرياضيات، وتخرج من الصولتية سنة 1337هـ، ثم بدأ حياته الوظيفية خارج المدرسة سنة 1339هـ.

عيّن معاوناً لمدير مدرسة ينبع التحضيرية، وأصبح مديراً لها، واستمر حتى 1342هـ، حيث انتقل الى جدة، فعيّن مساعداً لمدير المدرسة الإبتدائية.

سافر الى الهند سنة 1344هـ، ومنها الى جاوا، حيث مكث بها من عام 1345هـ الى عام 1348هـ مشتغلاً فيها بالتدريس، وقد عيّن في جزيرة بورنيو مديراً لإحدى المدارس الأهلية.

وفي سنة 1348هـ عاد الى أرض الوطن ليواصل جهاده العلمي، ففي عام 1349هـ، عيّن مديراً لمدرسة الشبيكة التحضيرية بمكة المكرمة، وفي نفس العام انتقل الى التدريس بالمدارس الإبتدائية، وهو أعلى من المرحلة التحضيرية واستمر حتى نهاية عام 1354هـ، ثم تعيّن مديراً للمدرسة السعودية بالمعلاة.

وفي سنة 1357هـ عيّن مدرساً بالمعهد العلمي السعودي وتحضير البعثات، ثم مفتشاً بمديرية المعارف. وفي سنة 1359هـ أعيدت خدماته للتدريس في مدرستي المعهد العلمي السعودي وتحضير البعثات، ثم مساعداً لمدير مدرسة تحضير البعثات، وكان يدرّس بهاتين المدرستين اللتين كانتا تعتبران أعلى مراحل التعليم بالمملكة ـ علم الفرائض والمواد الرياضية، فقد كان من أساتذة المواد الرياضية المجيدين.

وعندما تمّ تأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة مع بداية سنة 1369هـ وكانت أول تجربة للتعليم العالي في السعودية، اختير للإدارة والإشراف الفعلي فيها، تقديراً لكفاءته العلمية والإدارية. وكان يشغل الى جانب وكالة إدارة الكلية بعض الأعمال الإدارية بمديرية المعارف، واستمر حتى نهاية 1372هـ، حيث عيّن مديراً للتعليم.

وفي سنة 1374هـ عيّن مديراً للإدارة العامة للإمتحانات واستمر فيه حتى أحيل للتقاعد سنة 1376هـ.

بعد ذلك تعيّن مديراً لدار الأيتام الخيرية، ثم عيّن مستشاراً بإدارة الشؤون الإجتماعية بوزارة العمل والشؤون، وهو آخر منصب حكومي له.

ويعتبر القاري من أكابر رجال التعليم بمكة المكرمة الذين أوقفوا حياتهم منذ البداية حتى الوفاة على خدمة التعليم وتطويره في عهد الأشراف والعهد السعودي، وامتد نشاطه العلمي الى البلاد الإسلامية الأخرى.

توفي رحمه الله بمكة المكرمة(4).


(1) معجم الكتاب والمؤلفين، جـ1، ص 130، ط2، 1993. ومعجم الأدباء والكتاب، جـ1، ص 309، ط 1، 1990. وانظر محمد طاهر الكردي، التاريخ القويم، جـ6، ص 166.

(2) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص52، وفيه قال: أخبرني عبدالله حينما سأله عن أصل (كسكلي) بأنها لفظة محرفة تحريفاً كبيراً، وإنما أصلها (إخسخوي) نسبة الى بلده من بلاد الروم. وانظر عبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 110.

(3) عبدالله مرداد أبو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 315. وانظر عبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 43.

(4) عبدالوهاب أبو سليمان، محمد ابراهيم علي، في مقدمة مجلة الأحكام الشرعية، دراسة وتحقيق، ص 71. وأحمد عبدالغفور عطار، محمود قاري، العلامة والفرائض الكبير. الندوة، 11/3/1397هـ. وانظر عبدالله عبدالمجيد بغدادي، الإنطلاقة التعليمية في المملكة العربية السعودية، جـ2، ص 196.

الصفحة السابقة