وجـوه حجازيـة

(1) محمد عقيلة (... - 1150هـ)

محمد بن أحمد بن سعيد الحنفي المكّي، المعروف كوالده بعقيلة، أبو عبدالله جمال الدين. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وجدّ في طلب العلم، فأخذ عن الشيخ عبدالله بن سالم البصري، والشهاب أحمد بن محمد النخلي، والبدر حسن بن علي العجيمي، وتاج الدين بن أحمد الدهان المكّي، والملا الياس بن إبراهيم الكوراني والشيخ حسين بن عبدالرحيم المكي، والشهاب أحمد بن محمد الدمياطي، وغيرهم، ورحل الى الشام والروم والعراق ودرّس بالمدرسة الجقمقية بدمشق، وأخذ عنه جماعة. كان عالماً محدّثاً على جانب عظيم من العلوم والفقه والتقوى والزهد والورع. توفي بمكة المكرمة.

له: الفوائد الجليلة في مسلسلات في مروياته؛ لسان الزمان في التاريخ، رتبه على حوادث السنين الى 1123هـ؛ عقد الجواهر في سلاسل الأكابر؛ نسخة الوجود في أمر العالم من المبدأ الى المعاد؛ فقه القلوب ومعراج الغيوب؛ المواهب الجزيلة في مروياته ـ رحلته الى الشام والروم والعراق؛ فيض المنان في معنى ليس بالإمكان أبدع مما كان؛ رفع الذكر في فضل الذكر؛ عروس الأفراح في شرح حديث الأرواح؛ السرّ الأسري في معنى (سبحان الذي أسرى)؛ كشف الحورية في معاني التوبة؛ القول النفيس في الجواب على أسئلة إبليس؛ رسالة تتعلق ببيع العدة والأمانة والإقالة؛ رسالة في الرد على المعتزلة؛ الجوهر المنظوم؛ عنوان السعادة فيما خصه نبينا قبل الولادة؛ الإحسان في علوم القرآن؛ قرة العين في بيان ورد الخميس والإثنين؛ كثيب الأنوار في ذكر الله العزيز الجبار؛ كشف الأشكال في مسألة الأفعال(1).

(2) إبراهيم الميرغني (1235 - 1302هـ)

هو إبراهيم بن عبدالله بن محمد بن عبدالله المحجوب الميرغني الحنفي المكّي. ولد بمكة المكرمة ونشأ بها، وحفظ القرآن الكريم وبعض المتون، وقرأ على والده، وعلى عمه السيد عثمان الميرغني، وعلى الشيخ عبدالله بن محمد صالح مرداد، وأجازوه بالتدريس فدرّس وأفاد، وكان على جانب من التواضع.

عُرض عليه منصب الإفتاء من أمير مكة الشريف عبدالمطلب فلم يقبله. توفي رحمه الله بمكة المكرمة(2).

(3) عبدالوهاب المفتي (من علماء القرن الثاني عشر الهجري)

عبدالوهاب بن محمد بن تاج الدين المفتي المالكي المكّي. الإمام الخطيب ببيت الله الحرام. عالم فاضل، ولد بمكة المكرمة، ونشأ بها، وقرأ القرآن الكريم حفظاً وتجويداً. ثم اشتغل بتحصيل العلوم على مشايخ عصره، وكان أكثر أخذه عن والده وبه تخرج. وتصدر للتدريس والإقراء، والإفادة والملازمة على الطاعة والعبادة. قام مقام أبيه فتقلد منصب الفتوى بعده(3).


(1) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 462. المردادي، سلك الدرر، جـ4، ص30. خير الدين الزركلي، الاعلام، جـ6، ص 239. عبدالحي الكتاني، فهرس الفهارس، جـ2، ص 921، الرسالة المستطرقة، ص 63. إسماعيل البغدادي، هدية العارفين، جـ2، ص 323. عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، جـ8، ص 264. محمد الحبيب الهيلة، التاريخ والمؤرخون بمكة، ص 393.

(2) عبدالله مرداد ابو الخير، مختصر نشر النور والزهر، ص 60؛ وعبدالله بن محمد غازي، نظم الدرر، ص 158.

(3) المصدر السابق، ص 325، وعبدالله غازي، مصدر سابق، ص 95.

الصفحة السابقة