وزارة الأوقاف: هادموا الأضرحة يحاربون الله ورسوله

أوضحت وزارة الأوقاف المصرية أنه فى هذه الأيام خرجت علينا فئة من ذوى المفاهيم المغلوطة لتضل الناس بغير علم وتقوم بالتطاول على الأولياء وأضرحتهم بالحرق والهدم، فحادوا الله تعالى ورسوله، وآذوا مشاعر المسلمين عامة والمصريين خاصة. وقالت إن بناء الأضرحة أمر مشروع دلت عليه النصوص لقول الله تعالى: (قال الذين غلبوا على أمرهم لتتخذن عليهم مسجدا)، وعن سعد بن أبى وقاص قال فى مرضه الذى هلك فيه (الحدوا لى لحدا وانصبوا على اللبن نصبا كما صنع برسول الله).

وأكدت الأوقاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم دفن فى حجرة مبنية ولو كان ذلك خاصا به لما دفن بجواره أبو بكر وعمر رضى الله عنهما، ولو كان البناء غير جائز لهدموه قبل دفنه، أو لما جددوه بعد الانهدام. وقالت أجمع علماء الدين الإسلامى فى كل عصر على حرمة الاعتداء على أضرحة الصالحين بالإساءة أو الهدم لمخالفة ذلك لروح الشريعة الإسلامية، وقالت إن من يفعل ذلك يسعى فى الأرض فسادا ويحاول إشاعة الفوضى فى المجتمع وزعزعة أمن الوطن واستقراره.

وأكدت الوزارة أن القانون المصرى يجرم فى المادة رقم 160 من قانون العقوبات هدم الأضرحة ويحكم بالحبس والغرامة لكل من ينتهك حرمة القبور أو الجبانات وخاصة إذا ارتكبت أى من هذه الجرائم المنصوص عليها بغرض الإرهاب. مضيفة بأن وزارة الأوقاف تقوم بالوقوف ضد هؤلاء بتنظيم لقاءات موسعة مع مجموعات من أئمتها المميزين لتبصيرهم بخطورة هذه التصرفات وتنبيههم على ضرورة التصدى لأصحابها بالفكر والحجة والبرهان، وهى فى الوقت نفسه تؤكد بأن الدفاع عن أهل البيت والأولياء والصالحين من أوجب الواجبات التى فرضها الإسلام.

الصفحة السابقة