كتبي: منع من الكتابة؟ ماذا عن (تويتر)؟

د. زهير كتبي، كاتب في الصحافة المحلية، ومغرّد في تويتر، ناقش مؤخراً قضية الفقر في السعودية، وانتقد النظام وبعض رموز الفساد، ونال استحسان الكثيرين. أبلغته وزارة الإعلام بأنه (ممنوع من الكتابة) في الصحافة المحلية؛ وهو العقاب للمشاكسين، مع ان كتبي دخل السجن مرات عديدة.

بمجرد أن وصله الإبلاغ يوم 21 فبراير الماضي، كتب في تويتر: أُبلغت الآن من وكيل وزارة الاعلام بصدور توجيهات تقضي بمنعي من الكتابة. حسبنا الله ونعم الوكيل. منعي من الكتابة لن يمنع وصول صوتي في ظل توتير وإخوانه وشقيقاته.

وأرسل في اللحظة تغريدة الى وزير الإعلام على حسابه في تويتر يقول له (21 فبراير): والله أنا ضميري مرتاح، وحين قلت ما قلت.. وقفت أمام ديني ووطني ومبادئي. أنا وطني ومستعد أن أضحي من أجله، ومن أجلكم. والله هو من يرحمنا.

وتابع في تغريدات أخرى يقول فيها: المؤلم أن فاتورة الدولة من خانة واحدة؛ هي ضدّنا فقط، وتعاملنا كأعداء، وقطيع من البهائم. واضاف: ‎والله إني حزين على وطني الذي أعطيته حبّي واخلاصي، وضحيت كثيراً، وسجنت عدة مرات بسبب الكتابة، وحُرمت من شبابي وأهلي، ومرضت بالسرطان.

وأضاف في إحدى تغريداته: إدعوا لي! لأن القوم يأتمرون ضدي، خاصة وإني حجازي ليس لدي من يقف معي. ادعوا لي بإخلاص وصدق، فالدعاء هو ما نملك، والله فوق كل جبار عنيد، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وختم: سأنام وأنا حزين من وطني، وقد هزم وطنيتي، واوجعني ألما ًوقهراً. فإلى متى نُقهر ونُذلّ وتُنتهك كرامتنا. الى متى، الى متى؟ متى تقف هذه التجاوزات؟

الصفحة السابقة