الهيئة تقرر الغاء الدوريات السريّة

اعتاد الناس في كل بلدان العالم على البوليس السري، الذي يعمل غالباً في ظروف استثنائية، وفي حالات طارئة تستدعي هذا النوع من العمل من أجل التمويه والتغطية على طبيعة المهمات المنوطة به. ولكن لم نسمع عن مهمات سريّة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد نشرت وكالة فرانس برس في 27 آذار (مارس) الماضي خبراً يفيد بأن رئيس الهيئة عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، ألمح إلى إعادة النظر في الدوريات السريّة الخاصة بالهيئة (إما بترشيد عملها أو إلغائها).

ونقلت مصادر صحفية سعودية عن المسؤول قوله (سيتم حصر السيارات السرية في جميع المناطق وإعادة النظر في أعمالها إما بترشيد عملها أو إلغائها). وأضاف أن (المطاردات التي يقوم بها رجال الهيئة ستنتهي إلا إذا كان الأمر يتعلق بمطاردة مجرم ارتكب أمراً خطيراً مثل خطف إمرأة أو طفل).

إذنً، هناك مهمات سريّة والمواطنون لا علم لهم بها، وكأنهم يعيشون في دولة المنظمة السريّة، كما أطلق إعلامي عراقي على العراق في عهد الرئيس صدام حسين. وبالإمكان الآن فهم سر المخالفات المتزايدة من قبل رجال الهيئة، طالما أنها تجري خلف ستار من السريّة، فلا أحد يحاسب أو يراقب، فكل شيء يتم في الظلام، وبعيداً عن الأعين، بل حتى حين تقع الهيئة في الخطأ، وربما ترتكب جريمة، فليس هناك من يشتكي عليها، لأنها تستطيع وببساطة التنصّل من المسؤولية وتنفي أي صلة لها بما جرى!

الصفحة السابقة