مطالبات بطرد السعودية من أولمبياد لندن

قال ناشطون حقوقيون بأنه يجب طرد السعودية من أولمبياد لندن كونها لم تسمح للنساء بالمشاركة في المنافسات. وذكر موقع (ذي وويك ـ الاسبوع) في موقعه الالكتروني في 1 مايو الجاري بأن الناشطين قد نظّموا حملة على شبكة الانترنت تطالب اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية بحظر السعودية من دورة لندن في الصيف القادم لأن المملكة تمنع النساء من المنافسة في هذه الألعاب ـ أو حتى تشارك في الرياضات المنّظمة بصورة عامة. القادة السعوديون ألمحوا بأنهم قد يسمحوا للنساء بتمثيل بلادهن لأول مرة هذا العام، ولكن في نهاية المطاف أصدروا قراراً بنقض ذلك. يقول ناشطون حقوقيون بأن السياسة السعودية تخالف قوانين الأولمبيات الخاصة بمكافحة التمييز. وعليه، هل سوف تكون هناك فرصة بمنع السعودية من الدخول في المنافسة؟

وذكر التقرير بأن كل الدول العربية والإسلامية الأخرى تسمح للنساء بممارسة الرياضة، بباسطة مع التأكيد على لباس المرأة الزي الذي يتطابق مع الشريعة الإسلامية بخصوص الحشمة. ولكن السعودية هي نظام ملكي بنظام تشريعي يقوم على تفسير صارم للشريعة الإسلامية. فالحظر المفروض على النساء في الألعاب الرياضية يعكس التقييدات الواسعة جداً المفروضة على حقوق المرأة. فالنساء لا يستطعن قيادة السيارة في السعودية، وأن الملك عبد الله وافق مؤخراً على منحهن الحق في التصويت ـ ولكن ليس قبل الجولة الانتخابية لعام 2015. علماء الدين المحافظين لا يريدون من الحكومة التساهل في الحظر لأنهم يقولون بأن السماح للنساء بالمشاركة في الألعاب الرياضية قد يضعهن في (طريق الفساد الإخلاقي).

من جهة أخرى، نفي مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إصداره فتوى تجيز مشاركة المرأة في أولمبياد لندن، ونقلت صحيفة (الجزيرة نت) على موقعها الالكتروني في 8 إبريل الماضي أن المفتي أكّد للصحيفة أن ما تناقلته بعض المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي حول إصداره الفتوى المشار إليها هو محض كذب وافتراء.

وكان الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية أعلن في نيسان (في نيسان (إبريل) الماضي أن شاركة الرياضيات السعوديات في أولمبياد لندن وألعاب رياضية دولية أخرى لن تحظى بتشجيع. وقال على الأغلب ستشارك في أولمبياد لندن الشابات السعوديات الساكنات في الخارج، والطلب الوحيد من حكومة الرياض إلى المشاركات في الأولمبياد هو أن تناسب مشاركتهن القيم الإسلامية.

وكانت سو تيبولز المدير التنفيذي لمؤسسة المرأة للرياضة واللياقة البدنية أكّدت مؤخراً أن الموقف السعودي غير مقبول بسبب رفضها المشاركة في كل الألعاب الأولمبية وقالت تيبولز: (نتوقع من اللجنة الدولية استبعاد السعودية). وأضافت: (رفض السعودية إيفاد رياضيات للألعاب الأولمبية يضعها في مواجهة واحد من المبادئ الرئيسية في الميثاق الأولمبي).

الصفحة السابقة