12 ألف سعودي طلبوا الهجرة إلى أميركا

فكرة (الهجرة) من مملكة آل سعود تراود كثيرين من مواطني هذا البلد، وقد نفّذت عوائل عديدة هذه الفكرة وصارت تعيش في بلدان عربية مثل مصر ولبنان والمغرب أو في بلدان شرقية (ماليزيا) أو أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وسويسرا أو حتى الولايات المتحدة. أسباب الهجرة دينية وسياسية وإجتماعية، فالتشدّد الديني قد ترك نتائج عكسية على كثيرين أرغمهم على ترك البلاد، كما أفضى الاستبداد السياسي الى مغادرة كتّاب وناشطين حقوقيين وسياسيين البلاد.

في خبر حول هجرة المواطنين، ذكرت صحيفة (الشرق) السعودية في 3 مايو الجاري أن أكثر من 11 ألف سعودي طلبوا الهجرة الى الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية. وقالت الصحيفة إن سعوديين لجأوا إلى الهجرة والاستقرار خارج المملكة. ونقلت عن التقرير السنوي الصادر من مكتب إحصاءات الهجرة التابع لوزارة الأمن الوطني الأميركية، أن عدد السعوديين المتقدمين للحصول على قانونية وضع الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بين عامي 2001 – 2010 بلغ نحو 11 ألفا و721 شخصاً.

وقال السعودي المهاجر علي أحمد، إنه سافر بغرض علاج ابنه منذ 25 عاماً، (نظراً للفارق الكبير في الخدمات الطبية في ذلك الوقت، فيما ساعده أحد أصدقائه الأميركيين في الحصول على وظيفة، ما جعله يستمر هو وابنه في الإقامة والاستقرار هناك). الجدير بالذكر أن الآلاف من المواطنين تقدّموا بطلبات الحصول على تأشيرة هجرة عن طريق نظام (الياناصيب ـ لوتري)، وقد حصل مئات منهم على التأشيرة من بين 50 ألف تأشيرة هجرة الى الولايات المتحدة تصدر سنوياً في كل أنحاء العالم.

وقد ذكرت مصادر مطلّعة على أحوال الطلبة المبتعثين بأن ظاهرة البقاء في الولايات المتحدة بعد التخرّج قد تزايدت، حيث قرر كثيرون الاقامة الدائمة هناك وعدم العودة الى الديار. يذكر أن عدد الطلبة المبتعثين الى الولايات المتحدة يصل الى نحو 100 ألف طالب جرى ابتعاثهم منذ العام 2005.

الصفحة السابقة