(شفيق يا راجل) يغازل اسرائيل والسعودية

عبارة سمعها المتابعون للكوميديا المصرية على لسان أحمد نجم، ولكنها باتت قابلة للإستخدام في السياسة أيضاً، وخصوصاً أن الوقت قد جاء لتكون العبارة في محلها إسماً ورسماً. فمعركة الأسماء المرشّحة للرئاسة في مصر قد حسمت، وكان من بين الأسماء المطروحة رئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، الذي ينتمي الى (الفلول).

شفيق ظهر على قناة سي بي سي الأميركية ليتحدث عن برنامجه الانتخابي، بل وبرنامج حكومة هو يرأسها بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية. ومن بين ما ذكره وسلّط الضوء عليه هو موضوع الأمن القومي والعلاقات الخارجية. ففي الأول أبدى استعداده لزيارة الكيان الاسرائيلي، وفي الثاني، وهذا المهم بالنسبة لنا، أنه يتوقع علاقات ممتازة مع السعودية (لأنها تثق فيه) ومع الولايات المتحدة (لأنها تؤيد إسلوبه).

مشكلة أحمد شفيق، وبقية الفلول، أنهم لم يفهموا بأن ثورة 25 يناير ليست مجرد عزل الرئيس بل هي إسقاط النظام والمفاهيم التي أتى بها وعلاقات الاستتباع التي حكمت مصر لعقود في حياة حسني مبارك، ولذلك كانت عبارات استعادة (كرامة مصر)، و(أمومة مصر) للقومية العربية حاضرة بكثافة في أدبيات وشعارات الثورة المصرية، لأن في عهد مبارك جرى التفريط بدور مصر القومي والحيوي لصالح النظام السعودي..

الصفحة السابقة