النساء بين قيادة السيارة والاولمبياد

فيما تصاعد الجدل حول نسبة ونوعية المشاركة النسائية السعودية في أولمبياد لندن، وما هو الزي المناسب الذي يلزم على المشاركات في الدورة ارتداؤه، فإن نقاشاً جديداً قديماً تجدد حول موضوع قيادة المرأة للسيارة. المرأة في هذا البلد هي الوحيدة في العالم التي من غير المسموح لها قيادة السيارة.

وذكرت وكالة فرانس برس في 23 يونيو الماضي بأن ناشطات من المملكة ألغين خطة كسر الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، والاقتصار على تقديم عريضة للملك عبد الله تناشده بالسماح لهن بقيادة المرأة للسيارة، بحسب ما ذكرت مشاركات في المجموعة.

وبحسب هاله الدوسري (اعتقد بأن محاولة العام الماضي من قبل سيدات لقيادة السيارة في الشوارع العامة قد بعثت برسالة.. وحان الوقت لإطلاع المسؤولين والدفع بهم لإستصدار رخص قيادة للنساء). وأضافت (وهذا بالضبط ما فعلناه بتقديم عريضة الى الملك لمراجعة هذا الأمر).

إمرأة أخرى، رفضت الفصح عن إسمها، قالت: (لن نخرج الى الشوارع، فذلك سوف يؤثر سلباً على أفراد عوائل النساء)، في إشارة الى المحارم الذكور، الذين تطالبهم الحكومة بالتوقيع على تعهدات بأن أقاربهم النساء لن يكسرن الحظر مرة أخرى.

وقد شكّلت الناشطات مجموعة (Women2Drive) تحث الإناث في المملكة على الجلوس خلف المقود في حملة شهدت اعتقال العديد من النساء. صفحات الحملة على فيسبوك وتويتر تحث النساء اللاتي يدعمن رفع الحظر على استعمال اشارة الحملة كصورة لملفاتهم الشخصية.

وكانت هند الزاهد قد أبلغت وكالة فرانس برس بأن الحملة قد تأجّلت عقب موت ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز. وفي 10 حزيران (يونيو) رفعت اكثر من 950 ناشطة عريضة الى الملك تناشده بالسماح لهن بقيادة السيارة. العريضة حثّت الملك على (تشجيع النساء الحاصلات على رخص قيادة من بلدان مجاورة للشروع في قيادة السيارة في حال الضرورة). كما طالب الموقّعون الملك بـ (إنشاء مدارس لتعليم قيادة السيارة خاصة بالنساء واصدار رخص قيادة).

كثير من النساء قام بقيادة السيارة منذ انطلاق الحملة العام الماضي، كما جرى اعتقال الكثير منهن وأرغمن على توقيع تعهدات خطية بعدم العودة للفعل نفسه، بحسب ناشطين. مجموعة من النساء قادت السيارات في يونيو الماضي في رد فعل على دعوات للعمل على مستوى الوطن ضد الحظر.

الصفحة السابقة