ناشطون يطالبون بالافراج عن الجهني بتهمة التظاهر

من بين حملات التضامن التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع المعتقلين بصورة تعسفية والتي شملت أشخاصاً كانت لهم مواقف لافتة مثل محمد البجادي، أو لكونهم يعملون في مجال الصحافة وحقوق الانسان مثل حبيب المعاتيق، فقد أطلق ناشطون حقوقيون ومدونون حملة في مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالافراج عن خالد الجهني، المدرس الذي يخضع للاعتقال بتهمة دعم التظاهرات في المملكة.

الجهني: حاول التظاهر وحيداً متحدياً!

وكتب احدهم في تويتر: (سُجنت وبقيتَ حراً وهم السجناء)؛ في حين كتب اخر (وقع الناس ضحايا في سيول جدة وخرج المتهمون براءة! خالد لم يشارك في غرق جدة)، في اشارة الى السيول التي اغرقت المدينة الساحلية موقعة عشرات القتلى خلال الاعوام الماضية.

كما كتب اخرون ان الجهني: (أراد فقط ان يكون مواطناً يعيش بكرامة، بدون توقيع معاريض، وحب خشوم، وتكفى طال عمرك، بدون مناشدات في الصحف واستجداء عند الأبواب). ووصف أحد المغردين المعتقل الجهني بأنه (أشجع شاب سعودي أظهر كم هي سلطات القمع تخشى الكلمة).

واعتقلت السلطات الامنية خالد الجهني في 11 اذار (مارس) 2011 في موقع تظاهرة في الرياض دعا اليها شباب عبر الانترنت إلا انها لم تحصل في ظل تدابير امنية مشددة. وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت في 22 فبراير الماضي باطلاق سراح الجهني فوراً ودون شروط، بالتزامن مع مثوله أمام محكمة تنظر في قضايا متعلقة بالارهاب، واعتبرت ذلك (غير مبرر على الاطلاق).

وذكرت المنظمة أن الجهني يحاكم بتهمة (دعم التظاهر) و(التواجد في مكان تظاهر)، والإدلاء بـ (تصريحات تمس بالمملكة لوسيلة اعلامية اجنبية). المقصود هنا تلفزيون بي بي سي الذي أجرى لقاء مع الجهني ثم أنتج برنامجاً عنه.

يذكر ان الجهني كان وحيدا في مكان التظاهر حين أدلى بتصريحات لوسيلة إعلامية أجنبية مطالباً بـ (الديموقراطية وحرية التعبير). واعتبرت منظمة العفو الجهني (49 عاما) (سجين رأي)، وهو أب لخمسة أبناء يعاني أحدهم من مرض التوحد.

الصفحة السابقة