هل موجة الالحاد في السعودية تتصاعد؟

سؤال الالحاد بات حاضراً بسطوة في النقاشات الجارية على الساحة المحلية وفي مواقع التواصل الاجتماعي فهل لذلك ما يبرره؟. تبدو الاجابات حاضرة كما الأسئلة، فقد كتب أحدهم تغريدة تقول بأن التطرف الديني أنجب: الاستبداد، والارهاب، والالحاد. من اللافت أن من اعتنق الالحاد أو تنكّب من الاسلام الى المسيحية هم في الغالب من منطقة نجد، حيث مركز الوهابية والتطرّف الديني، وأيضاً هناك من يتحدث الآن عمّا أسماه موجة الحادية.

وفيما ربط أحدهم تلك الموجة بالابتعاث للدراسة في الخارج، فإن آخرين قلّلوا من أهمية هذا العامل، وأرجعوها الى عوامل عديدة منها ظاهرة الفساد المالي والاخلاقي في المجتمع الديني، والنفاق الاجتماعي المصاحب للعلاقة بين الديني والسياسي، وتحصين الاستبداد بمبررات ونصوص دينية ما جعل علماء الدين في حالة دفاع دائمة عن رجال السلطة. يضاف الى ذلك، عجز المؤسسة الدينية والمشايخ عن تقديم إجابات مقنعة عن أسئلة الشباب فيما يرتبط بالواقع المعاش، ومسائل علمية وسياسية واقتصادية واجتماعية شديدة التعقيد، ما ألجأهم للبحث عن إجابات من خارج المجال الديني.

الصفحة السابقة