وقاحة وقلة أدب الحكومة أم سلطات المطار؟

بلا أدنى حس بالمسؤولية واحترام مشاعر وكرامة الآخرين، قررت جهة ما في مطار الرياض في 24 نوفمبر الماضي بأن تكون طرفاً ثالثاً في الحياة الزوجية، فتبعث برسالة نصيّة (إم ام إس) الأزواج لإبلاغهم عن سفر زوجاتهم وتحركاتهن. أحدهم تفاجأ برسالة تصل اليه على جهازه الخليوي وكان يرافق زوجته في السفر، رغم أنه لم يسجّل للحصول على هذه الخدمة، وتبيّن بأن هذا النظام يعمل بشكل آلي.

وأورد بعض المواطنين قصصاً من التدخلات التي يقوم بها النظام الى حد أن طلب من أحدهم التوقيع على حذف فصل دراسي لزوجته بإحدى الجامعات. الباحثة والاكاديمية مضاوي الرشيد علّقت على هذا النظام بأنه (ينتهك حرية الانسان وخصوصيته). وتساءلت (لماذا لا يلاحق مهربي الاموال بدلا من ملاحقة النساء؟). أحدهم قال بأن النظام مطبق منذ ثلاث سنوات، وأن ما يقوم به النظام الذي يعمل آلياً (أن رسالة تأتيك على الجوال تخبرك أن زوجتك خرجت من البلاد).

وقد أثار نظام التنبيه الجديد سخرية الكثيرين بين مستخدمي شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي إذ اقترح البعض وضع شرائح الكترونية تحت الجلد أو أساور في كواحل النساء من أجل متابعة تحركاتهن!

يذكر أن المرأة السعودية لا يحق لها السفر دون موافقة ولي أمرها، وهي أيضا ممنوعة من قيادة السيارة، ولم يسمح لها حتى الآن بالتصويت والترشح في أية انتخابات جرت في هذا البلد.

الصفحة السابقة