البطالة في المملكة أعلى منها في تونس والاردن ومصر ولبنان

عجائب مملكة آل سعود لا حصر لها، ودائماً تأتي بتناقضات إذ كيف يجتمع النفط والفقر، و12 مليون عامل أجنبي مع نسبة
بطالة تصل الى 28 بالمئة، ونحو 70 بالمئة من الأراضي الخالية ولكن نسبة تملّك الأراضي بين المواطنين لا تتجاوز 10 بالمئة من إجمالي مساحة البلاد، ومداخيل تصل الى تريليون ريال (300 مليار دولار)، ولكن 78 بالمئة من المواطنين يعيشون في بيوت مستأجرة..

هذه المملكة التي يبلغ سخاء حكّامها لأغراض سياسية حد بناء مدن طبية وشوارع ودعم موازنات دول، تعجز هي عن معالجة مشكلة البطالة في بلادها. فبحسب آخر احصائيات فإن السعودية هي الثانية في نسبة البطالة شرق أوسطياً وأن 78% من العاطلات يحملن شهادة جماعية. وذكر تقرير إقتصادي بناء على بيانات منظمة العامل الدولية التابعة للأمم المتحدة يظهر بأن نسبة البطالة بين السعوديين الذين قلّت أعمارهم عن ثلاثين عاماً وصلت إلى 28.9 بالمائة، بينما بلغت النسبة 40.2 بالمائة للفئة العمرية التي تتراوح أعمارهم بين عشرين عاماً وأربعة وعشرين عاماً. وأظهرت بيانات التقرير بأن المملكة تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد العراق، على صعيد أعلى نسَب البطالة بين الشباب وبالتالي، فإنّ نسبة البطالة بين الشباب في المملكة أعلى منها في تونس والأردن ومصر ولبنان.

ولفتت بيانات المنظمة الدولية الى أن نسبة السعوديات العاملات الى إجمالي العاملين في المملكة بلغ نحو 10.2 بالمائة، وهي الأدنى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تجاوزت هذه النسبة العشرين الى الثلاثين في المائة في الكويت، وقطر، وسوريا، والامارات.

الصفحة السابقة