المسافر الموثوق!

ما لا تجده في البلدان الأخرى، قد تجده في بلدك فلا تستغرب، أنت في بلد العجائب..واليكم ما حصل. لم يكن تعيين محمد بن نايف وزيراً للداخلية مجرد ضربة حظ، خصوصاً وأنه أول شخص من الجيل الثالث يتبوأ منصباً سيادياً، لو لم يكن العم سام راض عنه تمام الرضا..ويقال بأن ذلك سبب في
توقيع اتفاقية (المسافر الموثوق) بين محمد بن نايف وكلينتون
طبخة تعيين الأمير مقرن نائباً ثانياً، بعد أن شعر الملك ومن خلفه إبنه متعب بأن الرجل قد يستعين بالعم سام على قضاء حوائجه في العرش بما لا يدع مجالاً لجناح عبد الله من نيل نصيبه في القادم من السنوات..

وثائق ويكيليكس كشفت عن استعداد لدى الأمير نايف وإبنه من بعده لعقد اتفاقيات أمنية مع الادارة الأميركية وتقديم تنازلات سخيّة في مقابل الحصول على دعم الأخيرة لموقع آل نايف في العرش. وجاء الأمير محمد بن نايف لاستكمال ما بدأه والده، حيث زار واشنطن ووقع كما أعلنت ذلك وكالة (واس) في 17 كانون الثاني (يناير) الماضي مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو، على الترتيبات الخاصة ببدء تطبيق برنامج (المسافر الموثوق به) بين البلدين. وتتيح الاتفاقية كما جاء في نص الخبر (لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود، تطبيق البرنامج ومبدأ المعاملة بالمثل لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات، ويسمح للسلطات بالتركيز على المسافرين الذين يمكن أن يشكلوا تهديدات محتملة). وهذه الاتفاقية تأتي تتويجاً لاتفاقية التعاون الامني، وهي اتفاقية من بين أربع اتفاقيات تمّ توقيعها في أواخر عهد الرئيس جورج بوش الإبن، وتسمح الاتفاقية للأجهزة الأمنية الأميركية بإخضاع المملكة للمراقبة الشاملة برّاً وبحراً وجوّاً، بحيث يصبح كل القادمين الى البلاد خاضعين للرقابة الأمنية الأميركية.

الصفحة السابقة