العريفي: القاعدة لا تتساهل في تكفير المسلمين..عفواً تتساهل!

يزيد الداعية المثير للجدل محمد العريفي المرء حيرة بعد حيرة، فما إن يطلق موقفا مثيراً حتى يعقبه بموقف نقيض له بعد أن ينال نصيبه من النقد والسخرية..وضغوط الداخلية والجمهور..

العريفي مقاتلاً!

كثيرة هي المواقف المحرجة التي تناولها العريفي وتراجع عنها، ولعل أشهرها قصة تصوير برنامج من القدس، الذي كان فضيحة بامتياز، واضطر للتراجع عنه بأن أورد مبررات لا تصمد أمام العلم والطبيعة ولا حتى خرائط ماجلان. ومواقفه المحرجة التي يتناول فيها المسلمين من المذاهب الاخرى، ولا ننسى طامته الكبرى حول رسول الاسلام المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم حين قال عنه بأنه يبيع الخمر ويهديه، ثم تراجع عن مقولته القبيحة، ولا ننسى أخيراً سرقاته اللطيفة كما خطبته العصماء في الأزهر، التي تبين أنها مسروقة من كتاب لأحد المؤلفين، وليس آخرها إباحته الزواج من اللاجئات السوريات لفترة قصيرة، وأخيراً تصريحه لقناة (الجزيرة مباشر) في 4 شباط (فبراير) بأن القاعدة (ليسوا من المتساهلين في التكفير، وليسوا متساهلين في الدماء وإراقتها)، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في الداخل والخارج، وما لبث أن تراجع عن مقولته هذه وبرر ذلك في برنامج على قناة (إقرأ) بث في 9 شباط (فبراير) الجاري بأنه قال ما قال بناء على (نقولات من أشخاص آخرين)، فكيف يقبل نقولات أشخاص عنهم، ثم يقول الآن بعد سنوات وهو عضو في لجنة المناصحة حيث خاض جولات من المناصحة والجدل مع عناصر القاعدة وكوادرها في السجن، فكيف يقول بأنه حين قرأ كتبهم (تبيّن لي حقيقة منهج القاعدة) حيث لحظ بأنهم (يتساهلون في تكفير المسلمين)، وأنهم يخضعون تحت تأثير دول تكيد لأهل السنة والجماعة.. هل يعقل بعد كل تلك السنين الآن تبين لك منهج القاعدة، فماذا كنت تقول لعناصرها في السجون وأنت تزعم بانك دعمت الدولة في مواجهة الجماعات المتطرفة حين تم استدعاؤك في الرياض بعد الاعلان عن حملات تبرع أهلية للشعب السوري.. ثم راح العريفي يشرّق ويغرب في تبرير ما قاله..بانتظار قول آخر وتراجع عنه في وقت لاحق!

الصفحة السابقة