منع الفايبر وقريباً الواتساب

قررت الحكومة السعودية ممثلة في هيئة الإتصالات إيقاف تطبيقات فايبر للإتصالات (عبر النت) بسبب رفض شركة فايبر الخضوع للطلبات السعودية الأمنية بشأن الكشف عن خصوصيات المستخدمين، وهو ما لا تجيزه لا التشريعات الدولية المتعلقة بحرية الأفراد، ولا تشريعات الدول التي تتخذ منها شركات الإتصالات عبر النت مقراً لها.

وكانت الحكومة السعودية قد هددت في شهر مارس الماضي عدداً من شركات الإتصالات بإيقاف تطبيقاتها في المملكة، وبينها فايبر، وسكايب، وواتس أب؛ ما أثار غضب المستخدمين المحليين، الذين رأوا أن هذه التطبيقات تتيح فرصاً واسعة من الحرية في التواصل بعيداً عن أعين الرقابة الرسمية السعودية؛ كما أنها توفر أموالاً على المستهلكين الذين يتواصلون مع جميع انحاء العالم بشكل شبه مجاني، خاصة بالنسبة الى العمالة الأجنبية.

اما رئيس تطبيق (فايبر) تالمون ماركو فاشار فقال في لقاء مع البي بي سي بأن الخدمة في السعودية ستعود الى العمل، وذلك عبر تجاوز عملية الحجب، واكد بأن سبب معاقبة شركته يعود الى رفضها تزويد السلطات السعودية ببيانات تخولها مراقبة الرسائل والمكالمات. واضاف: (الشعب السعودي مقبل على وسائل التواصل الاجتماعي بحماس كبير، وهذا أزعج الحكومة السعودية، التي دفعت بعض رجال الدين للتخويف من استخدامها). وتابع: (سبب حظر السلطات سياسي يهدف للتجسس على من يعارضها من شعبها)، ولكنه لم يستبعد ان يكون وراء الحظر هدفاً تجارياً كون فايبر يقدم خدمات اتصال مجانية. وتوقع فاشار بأن يتم حجب وسائل اتصال اجتماعي أخرى.

الصفحة السابقة