اعتقالات

اعتقلت السلطات السعودية عشرات الأفراد من عائلة الشيخ محمد فهد الرشودي، وذلك على خلفية تنظيم احتفال لاستقبال هذا الأخير وتهنئته قبل ساعات من خروجه من السجن بعد تسع سنوات من الإعتقال في سجن الرصافة.

وكانت العائلة والأقارب ومن ضمنهم نساء واطفال قد توجهوا الى السجن، فتمت محاصرتهم قرب قاعة الرصافة في مدينة بريدة، واستمر الحصار بضع ساعات، وبعد تزايد اعداد افراد العائلة الذين توافدوا الى مكان الاحتجاز القسري، عمدت قوى الأمن الى اعتقال الجميع وسوقهم الى مبنى البحث الجنائي والتحقيق معهم بشأن تدوينات على موقع الإنترنت، وذبح بعير احتفالا بالمناسبة، وكذلك تنظيم وقفة احتجاجية.

هذا وقد أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اعتقال أفراد اسرة الرشودي، ورأت أن (استمرار النظام ملاحقة أسر المعتقلين والمتضامنين معهم واعتقالهم، يعد محاولة لقمع كافة الحريات). واضافت بأن السلطات سبق لها وأن اعتقلت في ابريل الماضي سبعة مواطنين كانوا متواجدين امام سجن في جدة لتهنئة بعض المعتقلين بالإفراج عنهم.

على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الأمنية السعودية الشيخ محمد الشنار (اطلق سراحه فيما بعد) على خلفية مناصحته لوزارة العمل والشؤون الإجتماعية فيما يتعلق بعمل المرأة. وقد أحدث اعتقال الشنار جدلاً بين الناشطين والمهتمين عما اذا كان الشنار يستحق الدفاع عنه من عدمه، كونه ـ بنظر البعض ـ يمثل حالة من التطرف وعدم احترام الآخرين بل محرضاً على خصومه لاعتقالهم.

وكان الشيخ الشنار قد أبدى غبطة وفرحاً باعتقال المفكر والروائي السعودي تركي الحمد وكذلك باعتقال الناشط الشيخ نمر النمر، ودعا الى اعتقال الناشطة سعاد الشمري.

وقال الكاتب والمغرد هيثم طيب معلقاً على عملية الإعتقال: (ربما نختلف معه قليلاً او كثيراً. ولكن يظل خبر اعتقال الشنار علامة استمرار عبث مؤلم يكاد لا ينتهي. سقف الكلمة يتهاوى). اما الكاتب والمؤلف بدر الابراهيم فعلق: (الفرح باعتقال اي شخص تعسفياً مصيبة. دعك من المبادئ في غياب القانون وسيادة المزاجية والتعسف. الجميع سيتضررون. من يفهم؟). ودعا مهند نجار الى الإلتزام بأخلاقيات الخلاف بين التيارات المتصارعة، وفي مقدمتها ان لا ترضى باعتقال خصمك مهما كان. اما الدكتور عبدالرحمن الصبيحي فعلق: (المسكن الذي يفرح باعتقاله او اعتقال تركي الحمد أو غيره بمخالفة صريحة للنظام. انه شخص لا ينظر الى أبعد من قدميه).

الصفحة السابقة