اضطهاد العمالة الوافدة

يسلط فيديو جديد الضوء على معاملة العمال الأجانب في السعودية التقط في مبنى الهجرة والجوازات في مدينة جدة. حيث اعتدى موظف رسمي بضرب أحد العمال بالحزام، فيما كان هو ومئات آخرين يحاولون ترتيب أوضاعهم القانونية وفق الإشتراطات والمهلة الزمنية التي حددتها السلطات السعودية مؤخراً. وقال الناشط الحقوقي وليد أبو الخير بأن المستهدفين من اجراءات الطرد الحكومية يتعرضون لتجاوزات حكومية، حيث يتكدس العمال في شاحنات للترحيل دون أن يتمكنوا من أخذ ممتلكاتهم معهم. ويحاول عشرات الألوف من العمال الأجانب مغادرة السعودية بعد أن منحت السلطات الأمنية فرصة زمنية انتهت في ٣ يونيو لكي يرتب العمال الأجانب اوضاعهم القانونية او الرحيل بدون أن تفرض عليهم غرامات بسبب تجاوز المدة المقررة للإقامة او تغيير الوظيفة. وتقول الحكومة بأن ملايين من العمال الاجانب المخالفين لشروط الإقامة يجعلون من قدرتها على محاربة البطالة بين مواطنيها أمراً مستحيلاً. في حين يعتقد اقتصاديون بأن ترحيل عشرات الألوف من العمال الأجانب لن يغير كثيراً من معدلات البطالة، وأن القرارات الحكومية الأخيرة لا علاقة لها بموضوع البطالة بقدر ما لها علاقة بالموضوع الأمني وتفشي الجريمة. ويضيف هؤلاء بأن العمالة الأجنبية تؤدي أعمالا لا ينافسها فيه السعوديون، سواء من جهة طبيعة العمل او ضعف الأجور.

الصفحة السابقة