إبن نايف يعيث فساداً في يوروديزني

نشر موقع (انترناشيونال بيزنس تايمز) على موقعه في 4 يونيو الجاري خبراً حول الأمير فهد ابن وزير الداخلية وولي العهد الأسبق نايف بن عبد العزيز آل سعود، وما أنفقه من أموال طائلة على حفل تخرّجه في مدينة ديزني لاند في ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس. وجاء في الخبر: أن الأمير فهد بن نايف، أنفق 15 مليون يورو، أي ما يعادل 19.5 مليون دولار، على رحلة لمدّة ثلاثة أيام الى ديزني لاند في باريس للإحتفال بتخرّجه وحصوله على شهادة البكالوريوس.

وكان الأمير فهد قد أنفق هذه الأموال على حاشية مؤلّفة من 60 ضيفاً في يوروديزني، حيث حجز أجزاء كاملة من الحديقة له ولحاشيته غير الكريمة! وقد فرض الأمير البالغ من العمر 21 عاماً، على إدارة يوروديزني أن تمدّد ساعات الافتتاح فقط من أجل استمتاع الأمير وحاشيته، واستعانت الحديقة بمزيد من أفراد الحماية للسهر على راحة وأمن الضيف السخي.

الأمير فهد هو شقيق وزير الداخلية الحالي محمد بن نايف، وهو من كبار الأثرياء في المملكة، وأمه مها بنت محمد بن أحمد السديري، التي تم الحجز على ممتلكاتها في فرنسا بعد التهرّب من دفع فاتورة بقيمة 4.9 مليون جنيه استرليني (7 ملايين دولار) لأحد فنادق باريس العام 2012.

جولين جيودون، المحرر في صحيفة (ديزني غازيت)، أخبر صحيفة (دايلي تيليجراف) بأن الحفلة كانت ضمن (جولة عالمية خاصة)، لمنتجعات ديزني حول العالم. يقول: (أمضى الأمير وقتاً ممتعاً. كان الأمير متواجداً طول الوقت، ولكن لم يكن مسموحاً لنا بالحديث عنه، كانت تلك الأوامر. فقد كانت الحديقة تحت تصرّف الأمير وحده منذ الصباح الباكر وبعد وقت الاغلاق الرسمي عند الساعة الحادية عشرة ليلاً).

صحيفة (أوست فرانس) قدّمت تفاصيل إضافية حول الرحلة. وقالت بأن الضيوف استيقظوا عند الساعة السادسة صباحاً حيث توجهوا الى الطريق العام، حيث تحوّل الى جوار باريسي.

وإلى جانب فريق الاستعراضيين في حديقة يورو ديزني، فإن الأمير استأجر 80 راقصاً لمدّة ثلاثة أيام وكان يؤدي رقصات خاصة على المسرح. وقام أحد الفنانيين بـ (كتابة عروض وارسال مسوداتها الى ديزني)، على حد قوله الى الصحيفة.

وطلب الأمير فهد من ميكي وميني أن يرافقاه في سفره على طائرته الخاصة.

الجدير بالذكر أن ديزني لاند باريس احتفلت العام الماضي بذكرى عشرين عاماً على انشائها، وأنها تعاني من أزمة دين يصل الى 1.9 مليار يورو، بالرغم من أنها تجتذب 16 مليون زائراً.

فهل يمنح الأمراء هباتهم وصدقاتهم في السر والعلن لهذه المدينة (الغلبانة) كي تؤدي الواجب وتقوم بخدمة أولياء الأمور من الأمراء الصالحين والطالحين؟.

الصفحة السابقة