زوجة أمير متهمة بالإتجار بالبشر

(الاتجار بالبشر) هو عنوان الإتهام لمشاعل العيبان، زوجة أحد الأمراء السعوديين، والتي تم اعتقالها في لوس انجليس بتهمة الإساءة لخادمتها الكينية التي اضطرت الى الهروب خارج المنزل والإتصال بالشرطة. والحالة المعتادة دائماً تتعلق بحجز جواز سفر الخادمات، وتشغيلهن ١٦ ساعة يومياً، وحرمانهن من ان يكون لهن يوماً اسبوعياً كاجازة، فضلاً عن ان الراتب الشهري المقدم للخادمات لا يزيد عن مائتي دولار! هذا غير الإهانات والمعاملة الدونية غير اللائقة التي يتعرض لها خدم المنازل.

هذا النوع من اساءة المعاملة ـ والمتكرر على نطاق واسع جداً في السعودية ـ لا يمكن التسامح بشأنه في البلدان التي تحترم نفسها، ومن هنا سلطت الاضواء على زوجة الأمير السعودي، فكانت فضيحة تناولتها وسائل الإعلام المسموع والمقروء والمرئي بشكل فائض.

وتواجه مشاعل العيبان حكماً بالسجن لمدة ١٢ عاماً وهي تقف امام المحكمة في كاليفورنيا، اذا ما تمت ادانتها وثبت عليها أنها قد أجبرت الخادمة على العمل خلافاً لارادتها.

وزير العمل السعودي من جانبه علق على موافقة مجلس الوزراء على لائحة عمال الخدمة المنزلية، وأكد انها تحوي حقوقاً للخادمات تشمل اجازة يوم اسبوعياً، وشهراً مدفوع الراتب بعد انقضاء سنتين، ومكافأة نهاية خدمة بعد ٤ سنوات. ويعتقد بأن الحكومة السعودية وقعت تحت الضغط الدولي فعدلت بعضاً من تشريعاتها المحلية، لكن لاتزال هناك شكوك حول تطبيق لائحة عمال الخدمة المنزلية، اذ لم يشر الوزير الى آلية التطبيق والإشراف.

الصفحة السابقة