بندر في الأردن لإدارة الحرب في سوريا

بعث بندر بن سلطان برسالة واضحة لحلفاء بلاده الأميركيين بخصوص الملف السوري، وقال بوضوح بأنه سيبحث عن حلفاء جدد، وسوف يعتمد بدرجة أساسية على فرنسا والأردن.

في المعلومات المعلنة، عقدت قمة ثلاثية في جدة في 21 أكتوبر الماضي جمعت الملك عبد الله (السعودية) والملك عبد الله الثاني (الاردن)، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبو ظبي (الامارات)، وشارك في القمة شخصيات أمنية بينها بندر بن سلطان، رئيس الاستخبارات العامة، ومحمد بن نايف، وزيز وزير الداخلية، كما حضر عن الجانب الأردني مدير المخابرات العامة، الفريق أول فيصل الشوبكي، علما أن الشيخ محمد بن زايد يحمل رتبة فريق أول، ويشغل منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.

وفي المعلومات غير المعلنة، انتقل بندر بن سلطان الى الأردن بعد قمة جدة، بهدف تنسيق عمليات الدول الثلاث في سوريا، حيث بدأ التركيز على الجبهة الاردنية بعد أن تراجع الاعتماد على الجبهتين التركية واللبنانية، بسبب الخلاف مع حكومة رجب طيب اردوغان، بعد إسقاط حكم الاخوان، وبعد تغييرات ميدانية على الجبهة اللبنانية السورية. بندر بعد تخلي واشنطن عن الخيار العسكري في سوريا شعر بأنه لابد من البحث عن حلفاء جدد، فاختار باريس وعمّان حليفين استراتيجيين. ولكن الاردن الخائف من ارتدادات التورّط في القتال داخل سوريا، بحاجة الى ضمانات مقنعة، وهو ما سعى بندر بن سلطان الى توفيرها عبر المزيد من التوغّل في الداخل السوري لجهة تسهيل وصول السلاح والمسلحين..

ولكن ملك الاردن يحمل مخاوف جديّة وهو ما نقله الى الأميركيين من أن انفلات الامور في سوريا قد تنعكس كارثياً على الاردن وربما تمتمد الى ما هو أبعد من ذلك.

الصفحة السابقة