وفاة معتقل وأحكام جائرة

توفي في المعتقل الشيخ يوسف الحمدان بعد اثنتي عشرة سنة من الاعتقال في سجن ذهبان، قضاها بدون محاكمة. وقال بيان لوزارة الداخلية ان سبب الوفاة أزمة قلبية حادة بسبب ضغط الدم والكوليسترول لدى المعتقل! وتقول عائلة الحمدان بأنه توفي بسبب التعذيب وسوء حالة السجن.

من جهة اخرى، تظاهر العشرات في بريدة ضد أحكام بالسجن مدة خمسة عشر عاماً، بحق الشيخ سليمان العلوان، الذي يعد أحد كبار علماء السلفية في بريدة. وقد وجهت للعلوان تهم الخروج على ولي الأمر، والدفاع عن معتقلي القاعدة، والتحريض على الفوضى. وكان أتباع الشيخ قد احتشدوا حول المحكمة في الرياض، وبعد الحكم اعلن بعضهم أنه لن يسمح باعتقاله إلا على جثته. ومن جانبهم دعا الشيخ سلمان العودة وآخرون الله أن يختار للشيخ العلوان ما فيه الخير!

هذا وقد ايدت محكمة الاستئناف في الرياض الحكم بالسجن عشر سنوات ضد الناشط زكريا آل صفوان المعتقل منذ ابريل ٢٠١١ على خلفية مقالة كتبها وتعليقات تؤيد مسيرات الاحتجاج السلمية في المنطقة الشرقية. وكانت المحكمة قد اصدرت حكماً بالسجن 18 عاماً على الشاب زكي البندري تحت مسمّى الإرهاب، في حين أن كل جرمه المشاركة في التظاهرات ضد سياسات القمع والتمييز الطائفي.

هذا ولاتزال تستمر المحاكمات لعشرات من الناشطين، وبينهم الناشط الاجتماعي زاهر الزاهر، والشاعر والأديب والفنان حبيب المعاتيق، وغيرهما؛ فيما انقطعت أخبار المحاكمات المتعلقة بالشيخ نمر النمر. تجدر الاشارة الى ان المحاكمات لاتزال سرية وتصدر احكاماً اعتباطية.

الصفحة السابقة