سلمان يحجز ثلاث جزر

عطل أمراء آل سعود وإجازاتهم الخاصة تعتبر خبراً، بخلاف بقية رؤوساء وأمراء العالم، فما إن يسافر الملك أو أحد كبار الأمراء في إجازة خاصة حتى تبدأ الصحف الأجنبية تتحدث عن البذخ والترف وحجم الانفاق الأسطوري المخصص للاقامة والضيافة (ومصروف الجيب) اليومي لكل عضو في الوفد. وبطبيعة الحال، كل ذلك يتم بلا حسيب أو رقيب.

اشتهر عن الملك فهد رحلاته المميّزة الى ماربيا في أسبانيا والى المغرب وغيرها، والتي كانت تفوق كلفة الرحلة الواحدة ما يقرب من 300 مليون دولار لمدة ثلاثة أيام. يتم حجز عشرة فنادق، وقافلة من السيارات الفارهة، وحتى الهواتف الخليوية لأعضاء الوفد، والطائرات التي تنقل الحقائب والتموين وغيرها.

الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ووزير الدفاع، يبدو أنه يسير على خطى شقيقه الملك فهد على الأقل في حياة البذخ تبذير المال العام. فقد نقلت صحف جزر المالديف ان الامير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي حجز ثلاث جزر له وللوفد المرافق له في الفترة من 24 شباط فبرايرـ 15 آذار (مارس) حيث ينوي قضاء اجازته السنوية.

وقالت هذه الصحف ان الامير سلمان الذي سيرافقه وفد يضم 100 حارسا امنيا ومرافقا من المقرر ان ينفق 30 مليون دولار في المنتجع المسمى انانتارا داهيغو، وانانتارا فيلي، ونالادو.

واضافت أنه سيتم اتخاذ اجراءات امن مشددة لحماية ولي العهد السعودي وافراد عائلته الذين سيرافقونه بما في ذلك الغاء الرحلات البحرية للعاملين ومنع حملهم هواتفهم النقالة، كما ستتم اقامة مستشفى صغير لحالات الطوارئ الطبية. ومن المقرر ان يبحر اليخت الخاص للامير الى جزر المالديف ليكون في انتظاره وافراد عائلته.

وذكرت صحيفة (دايلي ميل) البريطانية في 21 شباط (فبراير) أن السوّاح غاضبون بعد إلغاء كافة الرحلات السياحية بعد أن قام الأمير سلمان بحجز ثلاث منتجعات في جزر المالديف بقيمة 18 مليون جنيه استرليني (30 مليون دولار)، لمدة شهرر كامل. بطبيعة الحال، فإن الكلفة لا تشمل النفقات المتعلقة بالإقامة والأكل واستئجار اليخوت، ونفقات الجيب، والتموين، وكل ما يتعلق برفاه الأمير وحاشيته.

وقد تمّ إبلاغ السوّاح بقرار إلغاء رحلاتهم السياحية الى جزر المالديف بعد أن باتت في عهدة الأمير سلمان شخصياً لمدة شهر كامل. ويقال بأن ولي العهد يقطن في منتجعات خلاّبة لمدة شهر في هذه الجزر. وبحسب تقرير نشر على موقع مالديفي بأن الأمر السعودي من المقرر أن يصل الى المالديف ومعه مستشفى عائم، ويخت فاجر وأكثر من 100 من أفراد الحرس. وقد أغضب حجز الدقيقة الأخيرة السوّاح العاديين الذين تمّ إلغاء حجوزاتهم. أحد السوّاح الى منتجع أنتانتارا فيلي قال: تم إلغاء حجزنا دونما سابق إنذار، وقد أبلغونا بقرار الإلغاء بعد أن قمنا بالإتصال بهم).

على أية حال، فإن مال الأمير يفوق ليس على أحلام الفقير فحسب، بل وعلى قوانين الكبير والصغير، حتى نصل الى مرحلة لا يكون فيها لآل سعود هذه الملائة المالية التي تسمح لهم بالاستخفاف بالعالم وبكرامات الناس

الصفحة السابقة