الإعلام الجديد يهدد حكم آل سعود

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن وسائل الإعلام الاجتماعية تهدد حكام المملكة السعودية، المتناحرين فيما بينهم، والذين يبذلون قصارى جهدهم لمراقبة هذه الوسائل، وقمع المعارضة السياسية المتزايدة. وأضافت المجلة، في تقرير لها، إن خوف حكام المملكة من وسائل الإعلام ليس له حدود، مشيرة إلى أن الحكومة تراقب أنشطة الكثير من السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات الاستخباراتية.

وأشارت إلى أن أعمار مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة تتراوح ما بين ستة وعشرين إلى اربعة وثلاثين عاماً، كما أن المحافظين هناك صعدوا عبر هذه المواقع بشكل أسرع من الليبراليين، منوهة إلى أن الخمسة الأكثر متابعة على تويتر هم رجال دين.

وأوضحت المجلة أن الطبيعة القمعية للبلاد تعني أن كثيرين يستخدمون تويتر- وغالباً بدون ذكر هوياتهم- باعتباره وسيلة للتنفيس عن إحباطهم، لافتة إلى الاعتقالات التي طالت الناشطين ومن بينهم قادة حسم وآخرهم فوزان الحربي الذي حُكم عليه بالسجن لسبع سنوات بتهمة نشر معلومات تضر بالنظام العام.

وأشارت المجلة إلى التقرير الخطير الذي نشرته هيومان رايتس ووتش والذي وثّقت فيه متابعتها لبرامج التجسس التي تستخدمها السلطات السعودية ضد حرية التعبير وكيفية ملاحقة ومتابعة ومراقبة والتجسس على الناشطين في القطيف، وهي منطقة تسكنها الأقلية الشيعية، ويتعرضون للتمييز منذ فترة طويلة.

وختمت المجلة بالقول: يرفض حكام المملكة تأكيد الشائعات حول وجود صراع على السلطة داخل الأسرة الحاكمة، ويواصلون مراقبة الانترنت وممارسة القمع بأقصى ما في وسعهم ضد المعارضة السياسية الآخذة في الازدياد.

الصفحة السابقة